Skip to Content

الابن الشاطر 2009 - البطريرك بشارة الراعي

الابن الشاطر

2 كورنتس 13/5-13

لوقا 15/11-32

تغيير الانسان قائم على الحقيقة والحرية

 Click to view full size image

       مع هذا الاحد نبلغ الى منتصف زمن الصوم الكبير، وفيه نتوقف عند مفهوم الخطيئة وعناصر التوبة وثمار المصالحة، بمثل الابن الشاطر او الضال، الذي يعطيه المعلم الالهي. انها دعوة الى المصالحة مع الله والعائلة والمجتمع، الى تغيير الذات بالتوبة والمصالحة، والى العيش في نور الحقيقة التي تحرّر.

       حقيقة المسيح والايمان به كانت في اساس الآيات الثلاث السابقة التي اجراها يسوع: تحويل الماء الى خمر، وشفاء الابرص، وشفاء المرأة المنزوفة.

       الحرية وليدة الحقيقة تدعونا الى التوبة عن الخطيئة التي تشوههما، ما يجعلنا نسير في هذه الدنيا مسلكاً مستقيماً، كما تعني آية شفاء المخلع، وننظر الى الحياة برؤية جديدة، وفقاً لآية شفاء الاعمى. وهكذا بنور الحقيقة وشجاعة الحرية نعلن ملوكية المسيح المطلقة، مثلما جرى يوم دخول الرب يسوع اورشليم، المعروف بعيد الشعانين.

 

اولاً، يوبيل القديس بولس الرسول وشرح الرسالة والانجيل

 

3.     رسالة القديس بولس الثانية الى اهل كورنتس: 13/5-13

 

إِخْتَبِرُوا أَنْفُسَكُم، هَلْ أَنْتُم رَاسِخُونَ في الإِيْمَان. إِمْتَحِنُوا أَنْفُسَكُم. أَلا تَعْرِفُونَ أَنَّ الـمَسِيحَ يَسُوعَ فِيكُم؟ إِلاَّ إِذَا كُنْتُم مَرْفُوضِين! فأَرْجُو أَنْ تَعْرِفُوا أَنَّنا نَحْنُ لَسْنا مَرْفُوضِين! ونُصَلِّي  إِلى اللهِ كَيْ لا تَفْعَلُوا أَيَّ شَرّ، لا لِنَظْهَرَ نَحْنُ مَقْبُولِين، بَلْ  لِكَي تَفْعَلُوا أَنْتُمُ الـخَيْر، ونَكُونَ نَحْنُ كَأَنَّنا مَرْفُوضُون! فَإِنَّنا لا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَفْعَلَ شَيْئًا ضِدَّ الـحَقّ، بَلْ لأَجْلِ الـحَقّ! أَجَلْ، إِنَّنا نَفْرَحُ عِنْدَما نَكُونُ نَحْنُ ضُعَفَاء، وتَكُونُونَ أَنْتُم أَقْوِيَاء. مِنْ أَجْلِ هـذَا أَيْضًا نُصَلِّي لِكَي تَكُونُوا كَامِلِين. أَكْتُبُ هـذَا وأَنا غَائِب،  لِئَلاَّ  أُعَامِلَكُم بِقَسَاوَةٍ وأَنا حَاضِر، بِالسُّلْطَانِ الَّذي أَعْطَانِي إِيَّاهُ الرَّبّ،  لِبُنْيَانِكُم لا لِهَدْمِكُم. وبَعْدُ، أَيُّهَا الإِخْوَة، إِفْرَحُوا، وَاسْعَوا إِلى الكَمَال، وتَشَجَّعُوا، وكُونُوا عَلى رَأْيٍ وَاحِد، وعِيشُوا في سَلام، وإِلـهُ الـمَحَبَّةِ والسَّلامِ يَكُونُ مَعَكُم! سَلِّمُوا بَعْضُكُم عَلى بَعْضٍ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَة. جَمِيعُ القِدِّيسِينَ يُسَلِّمُونَ عَلَيْكُم. نِعْمَةُ الرَّبِّ يَسُوعَ الـمَسِيح، ومَحَبَّةُ الله، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ القُدُسِ مَعَكُم أَجْمَعِين!

 

 

يدعو بولس كل المؤمنين بالمسيح الى الحياة بنور الحقيقة، فيفعلوا كل  شيء لاجل الحقيقة، لا ضدها. ويعطي مضمون العيش بنور الحقيقة وهو: الفرح، السعي الى الكمال، الشجاعة، توحيد الرأي، مسالمة الجميع. فيكون اله المحبة والسلام مع الذين يسلكون بنور الحقيقة، وتستقر فيهم نعمة الرب يسوع، ومحبة الآب وشركة الروح القدس (الآيتان 11 و12).

يؤكد بولس الرسول في مستهل الرسالة ان الحقيقة تنبع من الايمان بالمسيح، وانها المسيح المستقر فينا (الآية الاولى)، وتظهر في مسلكنا وقولنا وفعلنا.

في كتب العهد القديم، يوحي الله عن نفسه انه ينبوع الحقيقة: كلامه حق، وشريعته حق. وبما ان الله هو الحقيقة، فشعبه مدعو ليعيش في الحق (مزمور 119/9). ولقد ظهرت حقيقة الله كاملة في يسوع المسيح المملوء نعمة وحقيقة، وقد أتى نوراً للعالم، ليهديه الى الحق ( انظر يوحنا 1/14). فأعلن امام بيلاطس انه "جاء ليشهد للحقيقة" (يو18/37).

دعا بولس الرسول تلميذه تيموتاوس، ومن خلاله كل مسيحي " لئلا يستحي من الشهادة للحق" (2تيم1/8). وهو امام الجميع قدوة في الشهادة للحقيقة من دون التباس، ومن دون خوف. ما جعله يقول: " ولهذا حفظت ضميري سليماً من كل خطأ امام الله والناس" (اعمل24/16).

الشهادة للحقيقة هي واجب المسيحيين الذين جعلهم الرب يسوع شهوداً للانجيل، فينقلوا، بالقول والفعل حقيقته التي تولّد الايمان، ويلتزموا بموجبات تعليمه، كاشفين الانسان الجديد الذي لبسوه بالمعمودية، وقوة الروح القدس الفاعلة فيهم والمقوّية لهم[14].

 

2. معرفة الحقيقة تحرّر الانسان: لوقا15/11-32

قال الرب يسوع ذات يوم: " تعرفون الحقيقة والحقيقة تحرركم"  (يو8/32). واليوم يشرح لنا هذا القول في مثل الابن الشاطر الذي ضلّ عن الحقيقة بحريته، وعاد فاكتشف الحقيقة وتحرر.

انجيل اليوم دعوة الى معرفة الحقيقة حول الخطيئة ومضمونها، والتوبة وعناصرها، والمصالحة وثمارها. والانسان، بحريته المزيّفة يرتكب الخطيئة وبحريته الواعية يتوب عن الخطيئة، فيتحرر منها بالمصالحة مع الله، ويعيش في كرامة حرية ابناء الله.

لما خلق الله الانسان كائناً عاقلاً، مزيناً بالعقل لمعرفة الحقيقة والخير، وبالارادة للقيام بافعال واعية وحرّة، " تركه لمشورة نفسه" (بن سيراخ 15/14). فصار مسؤولاً عن كل اعماله التي يقررها بحريته، وهي القدرة المعطاة له من الله ليقرر ان يفعل هذا او ذاك من الخير الذي يكشفه له عقله الواعي، او ان يلتزم هذه الحقيقة وهذا الخير، او ان يختار بين الخير والشر. ما يقتضي ان يكون عقله مستنيراً بالحقيقة الموضوعية، وارادته حرّة من اي ضغط او اكراه حسّي او معنوي، ليأتي خياره الحر صالحاً بحدّ ذاته. فالحرية تتحرك ضمن اطار الحقيقة والخير الموضوعيين.

 

مفهوم الخطيئة (الآيات 12-16)

 

الخطيئة فعل حرية خاطىء، قوامه، حسب المثل، ابتعاد عن الله بتفضيل خيراته وعطاياه عليه، والعيش بعيداً عنه. فتكون نتيجة هذا العمل الخاطىء افتقاراً من القيم، بحيث ان خيرات الدنيا التي علّق قلبه بها تبيّنت سراباً، هذه كانت حالة الفقر التي أصابت الابن الاصغر. والنتيجة الثانية انحطاط في الكرامة مرموز اليه بعيش هذا الابن مع الخنازير وشهوة الأكل من أكلهم.

 

عناصر التوبة (الآيات 17-20)

 

التوبة فعل حرية، قوامه وعي الخطأ في القرار الاول على ضوء صوت الضمير، الذي هو صوت الله في داخل الانسان يدعوه الى فعل الخير وتجنب الشر. هذا هو مفهوم " عودة الابن الاصغر الى نفسه". العودة الى الذات هي فحص الضمير اي الوقوف امام الله، في هذا البيت الداخلي الذي هو الضمير، ومقارنة حالته الحاضرة مع وصايا الله ورسومه، ومع تعليم الكنيسة الام والمعلمة وتوجيهاتها، وهي المكلفة من المسيح لتهدي الى الحقيقة وفقاً لتعليم الانجيل.

هذه الحرية الواعية تدعو صاحبها الى قرار العودة الى الحالة التي اضاعها وكانت سبب شقائه. قرر الابن الاصغر ان يعود الى بيت ابيه. قرر ترك حالته الحاضرة، اي تغيير المسلك والابتعاد عن الاسباب التي كانت في اساس خطأه، وفي نفسه ندامة عما فعل وأسف كبير. هذه  الحرية المميّزة بين الخير والشر الموضوعيين، والظاهرة في ندامته، حملته الى تنفيذ قرار العودة، قاصداً البيت الوالدي، حيث الخير الحقيقي والكرامة الانسانية. عاد واعترف بخطيئته، فارضاً على نفسه القصاص التعويضي بألا يُعطى كرامة البنين.

 

المصالحة وثمارها (الآيات 18-24).

 

المصالحة هي جواب الله على توبة الخاطىء النادم والمقرر تغيير مسلكه. انها فيض من محبة الآب السماوي ورحمته، هو الذي يريد خلاص ابنائه  بحسن استعمال ارادتهم. ان هذا الأب الرحوم هو في انتظار دائم لابنه الضائع. المصالحة هي غفران الخطايا المرموز اليه بحنان الاب ومبادرته لملاقاة ابنه العائد وتقبيله. اما ثمارها فأربع: استعادة حالة النعمة والبرارة، المرموز اليها بالحلة الفاخرة؛ استعادة كرامة الابناء، المرموز اليها بالخاتم؛ بدء حياة جديدة ومسلك مستقيم، المرموز اليهما بالحذاء؛ وبالتالي امكانية الجلوس الى مائدة القربان، هذه الشركة مع الله والكنيسة، المرموز اليهما بوليمة العجل المسّمن وفرح العائلة. هذه المصالحة بكل ثمارها تعيد الخاطىء عن ضلاله، وتقيمه من موته الروحي.

 

موقف الابن الاكبر

 

 تميّز باثنين: بحرية واعية جعلته اميناً لابيه السنوات الطويلة، وهذه افعال يُمدح عليها؛ وبحرية خاطئة اعماها حقده وحسده وانانيته، فرفض المغفرة لاخيه والمشاركة في حفلة المصالحة. وكان موضوع ملامة.

اما موقف الأب الذي توجَّه الى ابنه الاكبر فهو اياه دعوة الى التوبة عن الخطيئة، والى المشاركة في المصالحة.

هذا هو زمن الصوم الكبير، توبة ومصالحة، عودة عن الضلال ونهوض من الموت الروحي، فمشاركة في النعمة والفرح مع الله والاسرة البشرية. هذه كلها تتم في بيت الله، الذي هو الكنيسة المؤتمنة، في خدمة الكهنوت، على سماع التوبة ومنح الغفران واجراء المصالحة.

 

***

ثانياً، الوثيقة التعليمية " كرامة الشخص البشري"[15]

 

تعرض الوثيقة في القسم الثاني المعضلات الجديدة المتعلقة بالانجاب، نذكرها على التوالي.

تقنيات المساعدة على الخصوبة (الفقرات 12 و13).

التقنيات الطبية التي تساعد على الانجاب تشهد لامكانيات الفن الطبي. لكنها تحتاج الى تقويم خُلقي من جهة ارتباطها بكرامة الشخص البشري، المدعو من الله الى عطية الحب وعطية الحياة. ثمة ثلاث قيم اساسية تختص بمعالجة عدم الخصوبة:

1. الحق في الحياة وفي السلامة الجسدية لكل كائن بشري منذ الحبل به حتى موته الطبيعي.

2. وحدة الزواج التي تستدعي الاحترام المتبادل لحق الزوجين في ان يصبحا اباً واماً فقط الواحد من خلال الآخر.

3. قيم الجنس بخصوصيته الانسانية، التي تقتضي انجاب الشخص البشري كثمرة للفعل الزوجي الموصوف بحب الزوجين.

لذا، تُقصى كل تقنيات الاخصاب الاصطناعي غير المتجانس المتآتي من خلايا يعطيها على الاقل شخص غير الزوجين، والاخصاب المتجانس بخلايا من الزوجين، التي تحلّ محلّ الفعل الزوجي.

بالمقابل، يُسمح بالتقنيات التي تساعد على الفعل الزوجي وعلى خصوبته. ان التدخل الطبي يحترم كرامة الاشخاص عندما يأتي ليساعد الفعل الزوجي، سواء ليسهّل اتمامه او ليبلغ غايته بعد ان يكون قد تمّ بشكل طبيعي, ان الزرع الاصطناعي المتجانس، في اطار الزواج، لا يمكن قبوله الا في الحالة التي لا تحل فيها الوسيلة التقنية محل الفعل الزوجي، بل تأتي للتسهيل والمساعدة، بهدف ان يبلغ الفعل الزوجي غايته الطبيعية.

الطبيب هو في خدمة الناس والانجاب البشري، ولا يحق له ان يتصرف بهم او ان يقرر بشأنهم (فقرة 12).

تجوز التقنيات الهادفة الى الغاء عراقيل الخصوبة الطبيعية مثل المعالجة بالهرمونات، والمعالجة الجراحية المتنوعة. انها معالجات حقيقية بمقدار ما تمكّن الزوجين من اجراء الافعال الزوجية بهدف الانجاب، من بعد حلّ المشكلة التي هي اساس العقم، ومن غير ان يتدخل الطبيب مباشرة في الفعل الزوجي بحدّ ذاته.

ان الكنيسة تشجّع كل الابحاث والتثميرات المكرسّة للوقاية من العقم. كما تدعو الى تعزيز وتسهيل التشريعات ليتمكن الازواج من تبني اولاد يتامى هم بحاجة الى بيت يوفر لهم نموهم الانساني المناسب (الفقرة 13).

 

***

ثالثاً، الخطة الراعوية لتطبيق المجمع البطريركي الماروني

 

تبدأ الخطة اليوم بعرض النص المجمعي 14: التعليم المسيحي وتنشئة الراشدين المسيحية المستمرة. فتتناول مراحله التاريخية (3-10).

1.خدمة التعليم المسيحي هي من خدمات الكنيسة الاساسية، اذ بدونها لا يستطيع الولد ان ينمو بالايمان، ولا الراشد ان يطلب المعمودية، ولا المؤمن ان يعيش مسيحيته. التعليم هو زرع كلمة الله التي تحمل ثمار الخلاص في النفوس المهيأة كالارض الطيبة، وسعيٌ الى جعل التلميذ يتخلق بخلق المسيح، ويحمل فكره، ويعمل اعماله، ويقف مواقفه (الفقرة1).

       ان امكنة التعليم المسيحي هي العائلة والرعية والمدرسة والاحتفالات الليتورجية والايقونات والاموال الثقافية. يوصي المجمع بالمحافظة على هذا الارث والتقليد في كنيستنا (الفقرة 2).

       2. درجت الكنيسة المارونية على خدمة التعليم المسيحي مع القديس مارون وتلاميذه، حيث كانت الجماعة المسيحية تتحلق حول الدير وتتنشّأ في ايمانها وروحانيتها، وتتخذ المناعة والثبات وسط المحن والاضطهادات.

       ومن بعد المجمع التريدنتيني (1545-1565) الذي اوجب هذا التعليم وألزم الاساقفة والكهنة القيام به ووضع " كتاب التعليم المسيحي"، عقدت الكنيسة المارونية مجمع قنوبين (1580) وفرضت على الاساقفة والكهنة واجب التعليم المسيحي للاولاد في كل قرية ومدينة ايام الآحاد. ووضع المجمع اللبناني (1736) قوانين تلزم الكهنة بتعليم المؤمنين في الآحاد والاعياد وفقاً للتعليم المعروف " بالتعليم المسيحي الروماني". ألزم الوالدين تعليم اولادهم الايمان الصحيح، إما بانفسهم، وإما بواسطة الكاهن. كما ألزم معلمي المدارس بالخدمة نفسها. واوصى المجمع بفتح المدارس في المدن والقرى والاديرة حيث يتأمن التعليم وممارسة الصلاة واقامة ذبيحة القداس (الفقرة 5).

       3. ولعبت المدرسة المارونية دوراً كبيراً في التنشئة المسيحية، بدءاً من مدرسة روميه (1584)، فمدرسة زغرتا ( 1690)  للآباء اليسوعيين، ومدرسة عين ورقه (1789)، ومدارس الرهبانيات الغربية التي تكاثرت في القرنين 19 و20.

       4. يبقى المهمّ في التعليم المسيحي المحافظة على بعدين: التثقيف العقائدي على مستوى الفكر، والنهج الحياتي على مستوى المسلك والموقف (الفقرة 9).

 

صلاة



 ايها الرب يسوع، لقد اتيت الينا من عند الآب حاملاً النعمة والحقيقة، لكي تعيدنا من حالة الضياع والضلال، وتحيينا من الموت الروحي، وتدخلنا في شركة السعادة والفرح مع الله والعائلة البشرية. في زمن الصوم المقبول، بما فيه من تعليم للحقيقة وتوزيع للنعمة، وبما فيه من اصوام واماتات تكفيرية، ورياضات روحية وصلوات ترفع العقل والقلب الى الله، وبما فيه من افعال محبة ورحمة ومصالحة، ساعدنا على الاهتداء بالنعمة والحقيقة، وعلى التوبة والمصالحة. قدّس عمل الاطباء بنعمتك ووجّه عقولهم بحقيقتك لكي يحترموا الحياة البشرية الناشئة في احشاء الام ويحافظوا عليها، لانها خاصة الله وعطية منه، ولها دورها الخاص في تاريخ البشر والخلاص. بارك خدمة الكنيسة في نقل سرّك المسيحي بالكرازة والتعليم، ليبلغ جميع الناس الى الحقيقة وينالوا الخلاص. فنرفع المجد والحمد والشكر للآب والابن والروح القدس، الآن والى الابد، آمين.

 


البطريرك بشارة الراعي



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +