Skip to Content

احد الشعانين 2009 - البطريرك بشارة الراعي

احد الشعانين

فيليبي 1/1-13

يوحنا 12/12-22

انجيل ملكوت الله وبناء مدينة الارض

Click to view full size image

 

       بعد اربعين يوماً من الصوم والتصدق، رمّمنا بها العلاقات مع الذات والله والاخوة، نبلغ مع عيد الشعانين الى يوم ملاقاة الرب يسوع الذي يدخل مدينة الارض، اورشليم، ليبني فيها مدينة الله، المعروفة بملكوت الله الذي هو الكنيسة. هذا ما تمّ اعلانه في هذا الدخول الملوكي، والذي سيتم بسرّ المسيح الفصحي، الموت والقيامة.

       رسالة القديس بولس لأحد الشعانين تدعونا الى الالتزام باعلان انجيل المسيح، انجيل ملكوت الله في مدينة الارض. والانجيل يدعونا الى المشاركة في ملوكية المسيح القائمة على الحقيقة والعدالة، على المحبة والحرية، والى اعلان انجيل السلام.

 

اولاً، يوبيل القديس بولس الرسول وشرح نصيّ الرسالة والانجيل

 

       1. رسالة القديس بولس الرسول الى اهل فيليبي:1/1-13

 

مِنْ بُولُسَ وطِيمُوتَاوُس، عَبْدَي الـمَسيحِ يَسُوع، إِلى جَميعِ القِدِّيسِينَ في الـمَسِيحِ يَسُوع، الَّذِينَ في فِيلِبِّي، مع الأَساقِفَةِ والشَّمامِسَة: أَلنِّعْمَةُ لَكُم، والسَّلامُ منَ اللهِ أَبينَا والرَّبِّ يَسُوعَ الـمَسِيح! أَشْكُرُ إِلـهِي، كُلَّمَا ذَكَرْتُكُم، ضَارِعًا بِفَرَحٍ على الدَّوَامِ في كُلِّ صَلَواتِي مِنْ أَجْلِكُم جَمِيعًا، لِمُشَارَكَتِكُم في الإِنْجِيلِ مُنْذُ أَوَّلِ يَومٍ إِلى الآن. وإِنِّي لَوَاثِقٌ أَنَّ الَّذي بَدأَ فِيكُم هـذَا العَمَلَ الصَّالِحَ سَيُكَمِّلُهُ حتَّى يَومِ الـمَسِيحِ يَسُوع. فَإِنَّهُ مِنَ العَدْلِ أَنْ يَكُونَ لي هـذَا الشُّعُورُ نَحْوَكُم جَمِيعًا، لأَنِّي أَحْمِلُكُم في قَلبي، أَنْتُم جَميعًا شُرَكائِي في نِعْمَتِي، سَواءً في قُيُودِي أَو في دِفَاعِي عَنِ الإِنْجِيلِ وتَثْبِيتِهِ، فَإِنَّ اللهَ شَاهِدٌ لي كَمْ أَتَشَوَّقُ إِلَيكُم جـَمِيعًا في أَحْشَاءِ الـمَسِيحِ يَسُوع. وهـذِهِ صَلاتي أَنْ تَزْدَادَ مَحَبَّتُكُم أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ في كُلِّ فَهْمٍ ومَعْرِفَة، لِتُمَيِّزُوا مَا هُوَ الأَفْضَل، فتَكُونوا أَنْقِيَاءَ وبِغَيْرِ عِثَارٍ إِلى يَوْمِ الـمَسِيح، مُمْتَلِئِينَ مِن ثَمَر البِرِّ بِيَسُوعَ الـمَسِيحِ لِمَجْدِ اللهِ ومَدْحِهِ. أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنَّ مَا حَدَثَ لي قَد أَدَّى بِالـحَرِيِّ إِلى نَجَاحِ الإِنْجِيل، حتَّى إِنَّ قُيُودِي مِن أَجْلِ الـمَسِيحِ صَارَتْ مَشْهُورَةً في دَارِ الوِلايَةِ كُلِّهَا، وفي كُلِّ مَكَانٍ آخَر.

 

       محور هذه الرسالة هو انجيل المسيح، انجيل النعمة والسلام.

       فالانجيل هو سرّ المسيح، هذا الخبر السار الخلاصي لجميع الشعوب. وقد أعلنه الشعب والاطفال بعفوية يوم دخول يسوع الملوكي الى اورشليم، بهتافات: "هوشعنا! يا رب خلص! مبارك الآتي باسم الرب". وتممه المسيح بسرّ فصحه. هذا الانجيل التزم باعلانه الرسل والكنيسة من بعدهم الى العالم كله. واخذه بولس على عاتقه بامتياز، واطلق على نفسه وعلى تيموتاوس تلميذه ومعاونه لقب " عبد يسوع المسيح" ( الآية الاولى)، للتعبير عن جهوزيته المطلقة لخدمة الانجيل، عملاً بالارسال الالهي: " اذهبوا في العالم كله، واعلنوا بشارة الانجيل الى الخلق اجمعين. فمن آمن واعتمد يخلص. ومن لم يؤمن يدان"  (مر16/15-16).

       انه انجيل النعمة التي اتت للعالم  كله من سرّ المسيح الفصحي. فبموته حررنا جميعاً من الخطيئة، وبقيامته فتح لنا الطريق الى الحياة الجديدة. وبذلك بررنا عابراً بنا من حالة الخطيئة والموت الى حالة النعمة والحياة. وجعلنا ابناء لله بالتبني، فاصبح جميع الناس، على اختلاف الوانهم، اخوة المسيح المشاركين في الحياة الابدية. هذا اعلنه الرب يوم قيامته: " اذهبوا وقولوا لاخوتي"  (متى28/10؛ يو20/17). واصبح فينا ينبوع القيامة العتيدة، ساكناً في قلوب المؤمنين، ليحقق فيهم حالة القيامة: " فلا يعيشوا بعد الآن لنفوسهم، بل للذي من اجلهم مات وقام"  (2كور 5/15)[25].

       وهو انجيل السلام النابع من السّر الفصحي. علّم بولس الرسول ان  "المسيح بدم صليبه قتل العداوة بشخصه (افسس 2/16)، وصالح البشر مع الله، وجعل كنيسته سرّ وحدة الجنس البشري واتحاده مع الله". " فالمسيح سلامنا"  (افسس 2/14). لفظة سلام تعني كل الخيور السماوية التي اغدقها المسيح ويغدقها على العالم بأسره. اعلن الطوباوي البابا يوحنا الثالث والعشرون ان انجيل السلام قائم على اربعة:

       احترام الحقيقة التي تقرّ بكرامة كل شخص بشري وتحميها وتعززها؛ ضمانة العدالة التي توفّر الحقوق الاساسية للافراد والامم؛ عيش المحبة التي تخلق مجتمعاً اكثر تضامناً في توزيع خيرات الدنيا والمشاركة في بناء مدينة الارض؛ تأمين الحرية التي تمكّن الشخص البشري من اجراء خياراته الواعية، وتحمّل المسؤولية من دون اي ضغط في مختلف حالات حياته واوضاعه[26].

 

2.  بناء مدينة الارض على قيم الملكوت: يوحنا 12/12-22.

 

       دخل الرب يسوع اورشليم، دخولاً ملوكياً، ليجعلها مدينة الله الجديدة (مز87/3)، ملكوت الله السماوي الذي اراد ان يبنيه في مدينة الارض، فكانت الكنيسة السّر والشركة والرسالة. هذه الكنيسة، اورشليم الجديدة، تتداخل مع مدينة الارض وتتخالط معها في البداية والنمو والآخرة.

       كتب القديس اغسطينوس عن " مدينة الله"[27]، التي هي الكنيسة وملكوت الله. انها " تتابع حجّها على وجه الارض، وتعيش ايمانها بين الامم، بين اضطهادات العالم وتعزيات الله، وتتوق بصبر الى الاستقرار في الابدية، من بعد ان تصبح واحدة مع مدينة الارض".

       ساكن مدينة الله هو " الانسان الجديد" المؤمن بالمسيح، والذي صار ابن الله بالولادة من الماء والروح ( انظر يوحنا 1/12؛ 3/5) التي هي المعمودية، أكانت معمودية الماء والروح أم معمودية الشوق ام معمودية الدم من اجل الايمان. يسكن مدينة الله كل من يبحث عن الحقيقة، ويتمم ارادة الله بالتواضع والطاعة، ويوطّد السلام بين الناس. فالروح القدس يشركه في السّر الفصحي، ويخلُص بالمسيح، ولو لم يعرف انجيله وكنيسته[28].

       كشف الرب يسوع، بطريقة دخوله اورشليم، ان الانتماء الى مدينة الله او كنيسة ملكوت الله يقتضي فضائل التواضع والسلام والبساطة والعفوية ومحبة الحقيقة. وشجب رذائل "مدينة الارض": الكبرياء والكذب والتسلّط والاعتداء بالقوة. كتب القديس اغسطينوس في مقدمة مؤلفه :" مدينة الله" تعهّدت الدفاع عن مدينة الله المجيدة بوجه اناس يفضّلون آلهتهم على مؤسسها  الالهي، مستمداً القوة من الله لاقناع اولئك المتكبرين بما للتواضع من سلطان. فالله يقاوم المتكبرين، ويهب المتواضعين نعمته، ويغفر للمنسحقين، ويحطّم المتكبرين".

 

3.  حدث الشعانين ومعناه التاريخي والكتابي.

 

صعد يسوع الى اورشليم للمشاركة في عيد الفصح اليهودي، والنفوس مضطربة، قلقة ومشحونة: الشعب يتشوق بقلق لرؤية يسوع وقد اقام لعازر من القبر راجين تحريرهم الكامل على يده، ورؤساء اليهود مضطربون من ظاهرة يسوع الناصري، وقلوبهم مشحونة حقداً عليه، ونفوسهم خائفة على مصير مقاومتهم الاحتلال الروماني لارضهم.

استقبال شعبي عفوي يتنظم له من الجمع الكثير: بعضهم حملوا سعف النخل، وآخرون فرشوا ارديتهم على الطريق، وآخرون قطعوا اغصان الشجر وبسطوها على الطريق، والجميع، رجالاً ونساءً وتلاميذ واطفالاً، كانوا يهتفون: "هوشعنا! مبارك الآتي باسم الرب، ملك اسرائيل! ومباركة المملكة الآتية من ابينا داود، هوشعنا في الاعاليّ! هوشعنا لابن داود! تبارك الملك!" (انظر يو12/13؛ متى21/9؛ مر11/9-10؛ لو19/38).

رأى الشعب في يسوع الملك المنتظر الذي يخلص الشعب والمدينة بانتصاره، فعبّروا عن رؤياهم بسعف النخل التي هي علامة الانتصار سائرين في موكب انتصاري، كما صنع آباؤهم واجدادهم في زمن سمعان عظيم الكهنة وقائد اليهود، عندما دخل اورشليم وقد استؤصل العدو اللدود من اسرائيل (1مكابيين 13/51). ورددوا الهتاف الملوكي من المزمور 118: " هوشعنا ! يا رب ! خلّص، امنح النصر! مبارك الآتي باسم الرب! " (مز118/25). انه المكلَّف بالرسالة والمقلَّد قدرة الله. وقد سبق للشعب بعد معجزة تكثير الخمسة أرغفة والسمكتين واطعام خمسة آلاف رجل، ان هتفوا: " حقاً، هذا هو النبي الآتي الى العالم" (يو6/14)، مدركين ان يسوع هو النبي الذي يرسله الله الى العالم ليحرر شعبه. ولهذا " همّوا باختطافه ليقيموه ملكاً، فانصرف من بينهم راجعاً الى الجبل"

( يو6/15).

رأوا فيه تحقيق انتظارهم الطويل: فظنوه المسيح الآتي الذي يحرّر ارضهم من المحتل الروماني الوثني ويعيد بناء مملكة اسرائيل. فالرومان كانوا قد احتلوا فلسطين سنة 66 قبل المسيح. وقام صراع شديد بين التيوقراطية اليهودية والتيوقراطية الوثنية سنة 27 قبل المسيح بسبب تعليق شعائر الامبراطورية الوثنية على جدران اورشليم والتطواف بصور آلهة روما في شوارع المدينة المقدسة، لانها تشكل اساءة للاله الوحيد، يهوه ولارض الميعاد التي وعدهم بها، وكانوا قد رجعوا اليها بعد سبعين سنة من النفي في بابل. وكانوا في هاجس التساؤل حول كيفية هذا التحرير ومداه. وعندما اعلن يوحنا المعمدان ان  "الازمنة قد اكتملت" ظنوه هو المسيح، ولما نفى ذلك انصبت انظارهم على يسوع. حتى الرسل الاحد عشر، بعد القيامة وقبيل صعود الرب الى السماء، وجّهوا اليه السؤال الاخير: " يا رب، أفي هذا الزمان تُعيد الملك الى اسرائيل؟ " (اعمال1/6). هذا الرجاء اليهودي عبَّر عنه الانبياء: ": اجمع يا رب كل اسباط يعقوب، وارد لها ميراثها كما في البدء. ايها الرب ارحم الشعب الذي دُعي باسمك واسرائيل الذي انزلته منزلة بكرك. اعطِ الذين ينتظرونك الثواب، وليتبيّن صدق انبيائك" (سيراخ36/10 و11 و15).

ارتضى يسوع هذا الاستقبال والهتاف

" بملوكيته". لكنه صحح انتظاراتهم الخاطئة بالمسلك: فدخل المدينة راكباً جحشاً، لا حصاناً مثل الفاتحين المقاتلين، ليبيّن انه امير السلام  الذي يضع حداً لكل حرب، ويرسي اساسات مملكته السلمية، محققاً نبؤة زكريا النبي: " ابتهجي جداً يا بنت صهيون، واهتفي يا بنت اورشليم، هوذا ملكك آتياً اليك، باراً مخلصاً وضيعاً راكباً على حمار وعلى جحش ابن اتان. فيُستأصل الخيل من اورشليم وقوس القتال، ويُكلم الامم بالسلام. ويكون سلطانه من البحر الى البحر، ومن النهر الى اقاصي الارض"  (زكريا9/9-10).

وفيما بعد، لدى محاكمته، صحح يسوع الانتظارات اليهودية امام بيلاطس الذي سأله: " أأنت ملك اليهود ؟ ان امّتك وعظماء الكهنة أسلموك اليّ". فاجاب: "ليست مملكتي من هذا العالم. لو كانت من هذا العالم لدافع عني حرسي. ولكن مملكتي ليست من هنا. اني ملك. انا ما ولدت واتيت الى العالم الاّ لاشهد للحق. فكل من كان من الحق يصغي الى صوتي"

( يو18/33-37).

ينتهي الاستقبال الملوكي بقرار الفريسيين العمل على قتل يسوع، "لان العالم كله قد تبعه" بدون جدوى لجهة التحرير من الوثني الروماني المحتل. هم فهموا انه ليس المسيح الملك القومي المحرر لشعب  اسرائيل ومعيد الملك له. فكان لا بد من استعادة الشعب منه، وقد سبق وعقدوا مع عظماء الكهنة مجلساً وقالوا: " ماذا نعمل؟ فان هذا الرجل يأتي بآيات كثيرة. فاذا تركناه وشأنه، آمنوا به جميعاً، فيأتي الرومانيون فيدمرون اورشليم وهيكلنا وامّتنا". فقال قيافا عظيم الكهنة: " خير لكم ان يموت رجل واحد عن الشعب، ولا تهلك الامّة باسرها"  (يو11/46-50). فوشوا بيسوع الى الملك الروماني الوثني المحتل انه يعلن نفسه  "ملك اليهود"، وبالتالي عدواً مناوئاً للقيصر. في الواقع، عندما كتب بيلاطس علة صلبه: " يسوع الناصري ملك اليهود"، اعترضوا خلاقاً لقناعاتهم وسعيهم الى الاطاحة بالقيصر، وعلى سؤاله" أأصلب ملككم ؟" اجابوا :"لا ملك علينا الاّ قيصر" (يو19/15).

 

 

الخطة الراعوية لتطبيق المجمع البطريركي الماروني

 

تتناول الخطة الراعوية من النص 14: التعليم المسيحي وتنشئة الراشدين المسيحية المستمرة، الفصل الثالث والاخير حول: توصيات المجمع

( 29-37).

1.     على المستوى الفكري (الفقرات29-33)

يوصي المجمع بما يلي:

أ- المحافظة على نقاوة الايمان والتعليم وحمايته من تأثير الاديان الاخرى والبدع والايديولوجيات المتعددة، بالعودة الى ينبوع الكتاب المقدس، وتعاليم الكنيسة والآباء.

       ب- حماية الهوية المارونية من الانعزال والتقوقع والاصولية، بالتعمق في خصائص الموارنة الثقافية والاجتماعية والدينية.

       ج- توفير ثقافة مسيحية وانسانية اوسع وايمان اعمق، بالافادة من مراكز التثقيف الديني ومعاهده وكليات اللاهوت والليتورجية، مع التركيز على تقليدنا وتراثنا الماروني ولاسيما في مجالات الفنون المقدسة والليتورجيا.

       د- ممارسة حقائق الايمان في العبادة والمسلك والموقف.

      

       2. على المستوى الراعوي (الفقرات 34-37)

       يوصي المجمع بالتالي:

       أ- القيام " بتبشير جديد" يعيد شعبنا الى ايمانه المسيحي الصافي وممارسته الدينية وروحانيته واخلاقيته.

       ب- اهتمام الكهنة بالتعليم المسيحي لجميع فئات ابناء رعاياهم، وبعظات الآحاد والاعياد التي هي المصدر الوحيد للتعليم بالنسبة الى الاكثرية من المؤمنين، وباعداد الاسرار وشرح مضامينها ورموزها. واهتمام الاساقفة بتعزيز نشاط لجنة التعليم المسيحي في ابرشياتهم، وتأمين التعليم في المدارس على يد معلمين كفوئين، وارسال مرشدين الى المستشفيات والسجون، وتأسيس مراكز تثقيف ديني في كل ابرشية.

       ج- تخصيص مرشدين للمنظمات والحركات الرسولية، والسهر على اتصالها العضوي بالرعية والكنيسة، ومساعدة اعضائها على تعميق ايمانهم المسيحي، والالتزام بالحياة الاسرارية.

       د- تأمين نشر الانجيل وتعليم الكنيسة العقائدي والاخلاقي والاجتماعي من خلال برامج منظمة ومتقنة تقدمها اذاعة صوت المحبة وتلفزيون تليلوميار ونورسات وسواها من وسائل الاعلام التقنية على اختلاف انواعها.

 

***

Click to view full size image

       صلاة

       ايها الرب يسوع، الملك السماوي، لقد جئت تبني مدينة الله في مدن الارض، فسمّيتها ملكوت الله. وبدأته بالكنيسة، التي هي زرع هذا الملكوت. انه ملكوت القداسة والحقيقة، ملكوت الحرية والعدالة، ملكوت الخير والمحبة. دعوتنا الى الانخراط في هذا الملكوت بالمعمودية، واوكلت الينا بناءه في المجتمعات البشرية. أنرنا، يا رب، بنور الانجيل وتعليم الكنيسة، وقدّسنا بنعمة الحياة الجديدة، وافض في قلوبنا روحك القدوس ليسكب فيها محبة الله، فنتمكن من بناء ملكوت الشركة مع الثالوث القدوس، والوحدة بين جميع الناس. فنرفع المجد والتسبيح للآب والابن والروح القدس الآن والى الابد، آمين.

 


البطريرك بشارة الراعي

 


عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +