Skip to Content

شفاء المخلع 2011 - البطريرك بشارة الراعي

أحد شفاء المخلع 3 نيسان 2011

 

 

 

شفاء المخلع

1 طيموتاوس 5/24-6: 5

مرقس 2/1-12

يسوع طبيب الشلل الروحي والجسدي 

 Click to view full size image

نبدأ القسم الثاني من زمن الصوم بآية شفاء المقعد او المخلع في كفرناحوم. بيّن يسوع ان الخطيئة ونتائجها " تخلّع" الشخص البشري في ذاته الداخلية، وتفكك الرابط بين الايمان والافعال، بين الهوية والمسلك، بين الداخل والخارج، وتضع الشخص في حالة شلل روحي واخلاقي واجتماعي، تماماً كما يفعل مرض الشلل بالجسم واعضائه. يسوع وحده قادر ان يشفي من الشللين.

  

اولاً، القراءات البيبلية

انجيل القديس مرقس 2: 1-12

بَعْدَ أَيَّامٍ عَادَ يَسُوعُ إِلى كَفَرْنَاحُوم. وسَمِعَ النَّاسُ أَنَّهُ في البَيْت. فتَجَمَّعَ عَدَدٌ كَبيرٌ مِنْهُم حَتَّى غَصَّ بِهِمِ الـمَكَان، ولَمْ يَبْقَ مَوْضِعٌ لأَحَدٍ ولا عِنْدَ البَاب. وكانَ يُخَاطِبُهُم بِكَلِمَةِ الله. فأَتَوْهُ بِمُخَلَّعٍ يَحْمِلُهُ أَرْبَعَةُ رِجَال. وبِسَبَبِ الـجَمْعِ لَمْ يَسْتَطِيعُوا الوُصُولَ بِهِ إِلى يَسُوع، فكَشَفُوا السَّقْفَ فَوْقَ يَسُوع، ونَبَشُوه، ودَلَّوا الفِرَاشَ الَّذي كانَ الـمُخَلَّعُ مَطْرُوحًا عَلَيْه. ورَأَى يَسُوعُ إِيْمَانَهُم، فقَالَ لِلْمُخَلَّع: "يَا ابْني، مَغْفُورَةٌ لَكَ خطَايَاك!". وكانَ بَعْضُ الكَتَبَةِ جَالِسِينَ هُنَاكَ يُفَكِّرُونَ في قُلُوبِهِم: "لِمَاذَا يَتَكَلَّمُ هـذَا الرَّجُلُ هـكَذَا؟ إِنَّهُ يُجَدِّف! مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَغْفِرَ الـخَطَايَا إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ؟". في الـحَالِ عَرَفَ يَسُوعُ بِرُوحِهِ أَنَّهُم يُفَكِّرُونَ هـكَذَا في أَنْفُسِهِم فَقَالَ لَهُم: "لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ بِهـذَا في قُلُوبِكُم؟ ما هُوَ الأَسْهَل؟ أَنْ يُقَالَ لِلْمُخَلَّع: مَغْفُورَةٌ لَكَ خطَايَاك؟ أَمْ أَنْ يُقَال: قُمْ وَاحْمِلْ فِرَاشَكَ وَامْشِ؟ ولِكَي تَعْلَمُوا أَنَّ لابْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَانًا أَنْ يَغْفِرَ الـخَطَايَا عَلَى الأَرْض"، قالَ لِلْمُخَلَّع: "لَكَ أَقُول: قُم، إِحْمِلْ فِرَاشَكَ، واذْهَبْ إِلى بَيْتِكَ!". فقَامَ في الـحَالِ وحَمَلَ فِرَاشَهُ، وخَرَجَ أَمامَ الـجَمِيع، حَتَّى دَهِشُوا كُلُّهُم ومَجَّدُوا اللهَ قَائِلين: "مَا رَأَيْنَا مِثْلَ هـذَا البَتَّة!".

نستطيع ان نسمي هذه الصفحة الانجيلية " انجيل الانسان وكرامته"، هذا الانسان الذي تغمره محبة الله بالمسيح. ولذلك كتب المكرم البابا يوحنا بولس الثاني الذي ستحتفل الكنيسة باعلانه طوباوياً في اول ايار المقبل، في رسالته العامة الاولى " فادي الانسان": " الانسان الحي هو للكنيسة دربها الوحيد وطريقها الاساسي" (فقرة 14).

I.             

1. شفاء المقعد استعادة لبهاء الشخص البشري 

" مغفورة لك خطاياك ..قم احمل سريرك وامشِ " ( مر2/5 و11).

في مبادرة يسوع المزدوجة ، شفاء النفس اولاً من خطاياها ثم الجسد من شلله، تبيّن ان يسوع هو طبيب النفوس والاجساد. عنه تنبأ اشعيا: "يأتي زمن يغفر فيه الرب كل خطيئة ويشفي كل مرض" (اشعيا 33/24)، وهو عينه خاطب شعبه بلسان موسى: " انا الرب الذي هو طبيبك " (خروج 15/26). الى هذا الرب الطبيب نصلي في المزمور السادس: "ارحمني يا رب فلا قوة لي ، واشفني فأن عظامي قد تزعزعت ونفسي اضطربت كثيراً. عدْ يا رب ونجّ نفسي ولاجل رحمتك خلّصني. قد تعبت من تنهدي في كل ليلة أروي سريري ، وبدموعي ابلّل فراشي". هذه صلاة المريض والمعاق، صلاة الحزين والمظلوم، صلاة السجين والمتروك في عزلته، صلاة التائب عن خطاياه وشروره، هذه صلاة كل انسان، لان لا أحد الاّ وهو مريض سواء في جسده ام نفسه ام معنوياته.

ما اجراه الرب يسوع مع مقعد كفرناحوم هو اعادة الانسان الى بهائه الاول.

ففي الاساس، كل شيء خلقه الله كان حسناً جداً (تكوين1/31)، وخلق الانسان على صورته ومثاله (تكوين1/27) أي كاملاً في جمال جسده ونفسه، كما يصفه المزمور8: "ما الانسان حتى تذكره، وابن آدم حتى تفتقده وضعته قليلاً دون الاله ، بالمجد والكرامة كللته. على صنع يديك سلطتَه، وكلَّ شيء تحت قدميه جعلتَه". كل هذه الكرامة هي ان الانسان وحده، دون سواه من بين الخلائق المنظورة، قادر على ان يعرف الله ويحبه، ووحده مدعو من خلال المعرفة والحب، للمشاركة في حياة الله. لقد خُلق لهذه الغاية، وهذا هو السبب الاساسي لكرامته . تتجلى كرامته في كونه شخصاً قادراً ان يعرف نفسه، ويضبطها، ويبذل ذاته باختياره، ويدخل في شركة مع غيره من الاشخاص، على اساس من الحقيقة والعدل والخير، فيؤلفون معاً وحدة اساسها أصل مشترك ، ورباطها التضامن البشري والمحبة[1].

الشخص البشري كائن جسدي وروحاني معاً، رواية خلقه صوّرته بكلام رمزي: "جَبَلَ الله الانسان تراباً من الارض ونفخ في انفه نسمة حياة، فصار الانسان نفساً حية (تكوين2/7). الانسان بكامله مرادٌ من الله . يشترك جسده في كرامة صورة الله ، بفضل النفس الروحانية التي فيه ، وهو معدّ للقيامة في اليوم الاخير .

كان الانسان في حالة برارة اصلية، كاملاً ومنظَّماً، لكنه بالخطيئة فقدها وهدم التناغم مع الذات ومع الغير ومع الخلق: تحطمت سيطرة قوى النفس على الجسد (تك3/7)، واصبحت علاقة الرجل بالمرأة تحت تأثير المشادات الموسومة بطابع الشهوة والسيطرة (تك3/11-16)؛ ونُقض التناغم مع الخلقية كلها : فاصبحت الخليقة المنظورة بالنسبة الى الانسان غريبة ومعادية (تك3/17و19)، واُخضعت الخليقة لعبودية الفساد (روم8/20)، ودخل الموت في تاريخ البشرية (روم5/12).

لهذا السبب بدأ الرب يسوع بشفاء نفس المخلع من شللها كأساس، ثم الجسد من شلله كنتيجة. ذلك ان النفس عندما تشفى وتتقدس، يتقدس بها الجسد كله بامراضه وعاهاته التي تتخذ قيمة فداء، اذ تتواصل بواسطتها ألام الفادي الالهي .

 

2. الانسان درب الكنيسة من اجل الفداء

" لكي تعلموا ان ابن الانسان له سلطان ان يغفر الخطايا في الارض، قال للمقعد: قمْ فاحمل فراشك واذهب الى بيتك "(مر2/10).

بهذه المبادرة الالهية الشاملة لشخص المقعد استبق الرب يسوع عمل الفداء الذي هو خلق الانسان من جديد. يسوع هو ايقونة الفداء باتخاذه الطبيعة البشرية التي رفعها الى مقام عظيم، دون ان يذيبها فيه. " انه ابن الله الذي بتجسده انضمَّ نوعاً ما الى كل انسان : فاشتغل بيدي انسان، وفكرّ بعقل انسان، وعمل بارادة انسان، واحب بقلب انسان، وولد من عذراء وصار حقاً واحداً منا ، مشابهاً لنا في كل شيء ما عدا الخطيئة . وهكذا كشف بجلاء الانسان للانسان عينه وابان له سمو دعوته . ولذلك لا يتضح سرّ الانسان الاّ في سرّ الكلمة المتأنس"[2] .

الفداء غفران وشفاء: غفران الله للخطيئة هو بداية الشفاء؛ والمرض يصبح طريق التوبة أي الرجوع الى الله: حمل الرجال الاربعة ذاك المقعد الى يسوع أي " ارجعوه " اليه، فغفر له وشفاه . وصلّى المقعد المتعافى صلاة حزقيا ملك يهوذا حين مرض وشفاه الرب من مرضه : " ها ان مرارتي تحولّت الى هناء ، لانك نجيّت نفسي من هوّة الهلاك ونبذت جميع خطاياي وراء ظهرك "(اشعيا38/17).

الله وحده يغفر الخطايا. يسوع المسيح ابن الله يقول عن نفسه " ابن الانسان له السلطان ان يغفر الخطايا على الارض " ومارس هذا السلطان الالهي: " مغفورة لك خطايا ". واعطى سلطانه الالهي الى البشر، الاساقفة والكهنة، لكي يمارسوه باسمه في سرّ التوبة: "خذوا الروح القدس، من غفرتم خطاياهم تُغفر لهم، ومن أمسكتم عليهم الغفران يُمسك عليهم " (يوحنا20/23).

والمسيح الطبيب الذي تحنن على المرضى وشفاهم من جميع عاهاتهم، اعطى رسله وكهنة العهد الجديد هذا السلطان " اشفوا المرضى " (متى10/8)، وارسلهم مشركاً اياهم بخدمة الرحمة والشفاء:" ومضوا يدعون الناس الى التوبة،ومسحوا بالزيت كثيراً من المرضى فشفوهم " (مرقس 6/12-13). ثم جدّد لهم هذا الارسال بعد قيامته: " اذهبوا في العالم كله، واعلنوا البشارة الى الخلق اجمعين. والذين يؤمنون تصحبهم هذه الآيات: فباسمي يضعون ايديهم على المرضى فيشفون "(مر16/15-18). نقرأ في الرسالة العامة " فادي الانسان":

"الانسان هو بمثابة الطريق الاول الذي يجب على الكنيسة ان تسلكه لدى قيامها برسالتها. انه طريق الكنيسة الرئيسي الاول الذي شقه المسيح الرب، انه الطريق الذي يمرّ دائماً بسرّ التجسد والفداء. لذلك على الكنيسة ان تتنبّه لما يتهدد الانسان من اخطار، وان تعرف ايضاً كل ما يعرقل حياته الحقة "[3].

وفي الرسالة العامة "انجيل الحياة " نقرأ: " بقوة سرّ كلمة الله المتجسّد، كل انسان اصبح موكولاً الى الكنيسة والى محبتها الوالدية. فكل ما يهدد كرامة الانسان وحياته لا يمكن الاّ ان يمسّها في صميم فؤادها، ويصيبها في عمق ايمانها بابن الله المتجسد والفادي، وبرسالتها القائمة على نشر انجيل الحياة في العالم كله ولكل الخلقية " (فقرة3). ونجد انواع الجرائم والانتهاكات التي تستهدف الحياة البشرية:

كل ما يتصدى للحياة ذاتها: كالقتل على انواعه والاجهاض والانتحار؛ كل ما هو انتهاك لحصانة الانسان: كالتعذيب الجسدي والادبي والنفسي؛ كل ما يهين كرامة الانسان: كالدعارة والمتجارة بالنساء والاطفال، وظروف الحياة المنحطة، والاعتقالات الاعتباطية، والنفي، وظروف العمل المشينة.

مقعد كفرناحوم صورة عن كل انسان وشعب ومجتمع فككه الانحراف والفساد، بسبب انهيار علاقته بالله من جراء الخطيئة. فالسلام مع الله سلام مع الخليقة كلها. هذا هو مضمون وصايا الله العشر القائمة على ركيزتين متلازمتين: حب الله (الوصايا الثلاث الاول ) وحب الانسان (الوصايا السبع الباقية). الخطيئة هي في الاساس انتهاك لحب الله الذي يؤدي الى نوع من شلل في حياتنا الانسانية والعائلية والاجتماعية والوطنية. رسالة القديس بولس الرسول الاولى الى تلميذه طيموتاوس، تصف هذا الشلل على المستوى الشخصي والجماعي.

***

 

ثانياً، الارشاد الرسولي: كلمة الله في حياة الكنيسة ورسالتها ? Verbum Domini

 

نختار اليوم من هذا الارشاد الرسولي موضوع " الحوار مع الله الذي يتمّ بواسطة كلماته" (الفقرة 24).

الله الذي يتكلم، يعلمنا كيف نتكلم معه. في هذه الحالة، الكلمة التي يوجهها الانسان الى الله تصبح بدورها كلمة الله. هذه هي ميزة حوار كل الوحي المسيحي.

هذا ما نجده في كتاب المزامير، حيث الله يعطينا كلمات نستطيع بواسطتها ان نتوجّه اليه، ونعرض امامه حياتنا بالتخاطب معه، محوّلين الحياة ذاتها الى حركة دائمة باتجاه الله. وفي المزامير نجد كل انواع المشاعر التي يختبرها الانسان في وجوده، ويرفعها بحكمة الى الله، وهي: الفرح والألم، القلق والرجاء، الخوف والحسرة.

كما نجد في كتب اخرى من الكتاب المقدس نصوصاً تعبّر عن الطريقة التي يتوجه بها الانسان الى الله بشكل صلاة تشفّع مثل عند اشعيا: " يسكن في الاعالي السالك في البّر والمتكلم بالاستقامة، الرافض مكاسب المظالم والنافض كفيّه من قبض الرشوة، السادّ آذنه عن خبر الدم، والمغمض عينيه عن رؤية الشر" (اشعيا 33: 15-16؛ وبشكل نشيد فرح بالانتصار (اشعيا 15)، ومناجاة للرب في مضايق الرسالة ومحنها (ارميا 20: 7 8). وهكذا كل وجود الانسان يصبح حواراً مع الله الذي يتكلم ويسمع ويدعو الى الالتزام في الحياة.

جواب الانسان الى الله الذي يتكلم انما هو طاعة الايمان (الفقرة 25). بحيث يسلّم ذاته بكليتها لله وبكل حرية، مقدماً له خضوع عقله وارادته الكامل لما يوحيه. لكي يقبل الانسان الوحي الالهي، ينبغي عليه ان يفتح ضميره وقلبه لفعل الروح القدس الذي يساعده على فهم كلمة الله الحاضرة في الكتب المقدسة.

في الواقع، هو اعلان الكلمة الالهية الذي يولّد الايمان الذي به يتحّد قلبنا بالحقيقة الموحاة، ونسلّم ذواتنا للمسيح (راجع روم 10: 17). كل تاريخ الخلاص يبين لنا الرباط الوثيق بين كلمة الله والايمان الذي يتمّ في اللقاء مع المسيح. وكون يسوع المسيح يثبت في التاريخ كل حين، في جسده الذي هو الكنيسة، فان فعل الايمان به هو في آن شخصي وكنسي.

***

ثالثاً، اتباع يسوع في درب صليبه

 

درب صليب الفداء اصبح درباً ملوكياً يعلّم ثقافة المحبة والرحمة. هذا الدرب نمشيه وراء يسوع من اجل حضارة المحبة.

المرحلة التاسعة، يسوع يقع تحت الصليب مرة ثالثة

يسوع يقع من جراء الآلام الجسدية وخيانات البشر، ولكن ايضاً من اجل تتميم ارادة الآب، التي في سبيلها جعل يسوع ذاته" خطيئة من اجلنا". عليه تقع كل خطايا البشر، فيتحقق هذا التبادل السرّي العجيب بيننا نحن الخطأة وبرّ الله العادل. فيما نحن نسير مع الرب يسوع الذي يمشي ويسقط تحت ثقل الصليب، نسأله ان يحرّك في قلوبنا مشاعر التوبة والآلم مع عرفان بالجميل اقوى.

المرحلة العاشرة، يسوع يُعرّى من ثيابه

عندما اُغتيل يسوع في بستان الزيتون، عُرّي من كرامته كانسان، ومن كرامته كأبن لله، ويكتمل اليوم تعرّيه من ثيابه. فيُعرض عرياناً على نظر اهل اورشليم والبشرية جمعاء. لقد تعرّى من كل ذاته ليقدّم ذاته ضحية فداء عنا ومن اجلنا، وليستر بثوب نعمته الخلاصية عري خطايانا وشرورنا. فلننظر الى عرينا الروحي والاخلاقي كما ينكشف امام الله وامام اخوتنا في البشرية. فلنخلع عنا الادّعاء بأننا أحسن مما نحن عليه في حقيقة داخلنا، ولنكن اكثر صراحة واكثر شفافية، فالابغض على قلب يسوع انما هو الرياء والازدواجية. اعطني يا رب روح التوبة الحقيقية لأتعرى امامك وامام نفسي روحياً، لكي تستر انت عار خطيئتي بثوب نعمتك ورحمتك اللامتناهية.

***

 

صلاة

ايها الرب يسوع، اليك نأتي في زمن الصوم، حاملين امراض الجسد والنفس، فنلتمس منك الشفاء، انت طبيب النفوس والاجساد. اعطنا ان ننظر الى الانسان نظرتك اليه، وقد جعلته طريقك وطريق الكنيسة، فنتضامن معه ونحمي حياته التي افتديتها بموتك على الصليب. انرنا بكلمة انجيلك، لكي نعطيك جواب ايماننا، فنتقبل الحقيقة الموحاة ونعمل بموجبها وفيما نحن نسير معك، كل يوم جمعة، في درب صليب الفداء، حرّك فينا مشاعر التوبة عن خطايانا التي كفرّت انت عنها بآلامك وموتك على الصيب. ونرفع المجد والشكر للآب والابن والروح القدس، الآن والى الابد، آمين.

***

  

[1] . انظر التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية 355-361.

[2] .الكنيسة في عالم اليوم 22. العذراء مريم الكلية القداسة هي تحفة الفداء التي نناجيها : " مرآة العدل ونجمة الصبح ".

[3] . فادي الانسان،14.

 


 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +