Skip to Content

خطط الشيطان

    خطة الشيطان - الجزء الأول

Click to view full size image

  ثق ياحبيبي ان السيد المسيح الذي انكرته مازال يحبك ويطلبك والكنيسة التي جحدتها مازالت تذرف الدمع عليك مرارا، ولاتكف عن الصلاة من أجلك .. فقط ارجوك ان تطيل اناتك علي حسبما يعيد قارب حياتك اتزانه، ويدير اتجاهه من نار الجحيم الي شاطيء الأبديه..
وحيث اننا صرنا كره في ملعب الشياطين فأرجو ان تساعدني لكي مانكشف معا النقاب عن لعبة الشياطين الثلاث:

اولا:الشيطان المدبر
ثانيا:الشيطان المشعلل
ثالثا:الشيطان المسلسل

اولا - الشيطان المدبر
ياصديقي.. لقد دبر لك الشيطان كل أمور سقوطك..اليس كذلك..؟
حقا أن مملكة الشياطين مملكة منظمة جدا ومرتبه ومتعاونة..لا تكف عن شن الحروب علي أولاد الله، يبدأ الشيطان المدبر مع معاونية وجنوده في ارسال طلائع الاستطلاع ليحدد الهدف جيدا ويدرسه من جميع جوانبه واتجاهاته، كما يدرس أرض المعركة المتسعة التي تشمل أماكن السكن والعمل والدراسه حتي سبل المواصلات. دعنا ياصديقي نتحدث عن هذه الأمور بشيء من الاختصار

اولا:مملكة الشيطان:
مملكة الشيطان بأعدادها الغفيرة وقوتها الرهيبة تتمتع بنظام قوي محكم، وتنسيق كامل في العمل وتعاون مع سرعه في الحركة والانتشار وخبره الاف السنين في القتال والصبر وطول الاناة. ومنذ ان سقطت هذه المملكة من السماء وهي تقاوم أعمال الله ولن تكف الا في اليوم الاخير


http://files.myopera.com/BackFromTheGrave/blog/BFTG.hell%20fire.jpg

حين يطرح ابليس وكل جنوده مع أعوانه في بحيرة النار والكبريت. 
الا تذكرون موسي عندما عبر بشعب الله البحر الاحمر وقد غرق فرعون وكل جنوده ومركباته..
هل انتهي الامر عند هذا الحد ؟ لقد ظهر الشيطان في شكل عماليق يهجم علي شعب الله ويريد ابادته. لم يكن لبنو اسرائيل درايه بالحروب فهو شعب طال استعباده واذلاله فكيف يصد هجوم عمالقه؟
وماذا تفعل يا موسي الا أن ترفع يديك لاله السماء وبالصليب تنال النصرة ومازال الموقف يتكرر يوما فيوما " للرب حرب مع عماليق من دور فدور".

ويصف قداسه البابا شنوده في كتاب حروب الشياطين، الشيطان بانه:
 قتال، لا يهدأ، قوي (بالسقوط فقد مرتبته ولم يفقد قوته)، ذكي صاحب حيله، كذاب وابو كذاب ، لحوح ، مشتكي ، كثير المواهب ، قاس لايرحم، خبيث في تظاهره بالعطف علي الانسان، حسود، نهاز فرص، غير مخلص وغير امين.

فلن تخلص نفس منه الابقوة الله، لهذا يبذل الشيطان قصاري جهده في الضربه الأولي لك "فصل النفس عن الله"، فان نجح في ضربته الأولي هذه حينئذ يقوي علي النفس بسهولة ويقتنصها له. لذا لابد من التركيز في الالتصاق بالله الذي يحميها ويعبر بها كل المخاطر والمعارك الي الابديه السعيده.

ثانيا: طلائع الاستطلاع :
يبدأ الشيطان المدبر عمله بتحديد الفريسه، ويرسل جنوده لمراقبه جميع تصرفات هذه النفس ماضيها وحاضرها قوتها واسبابها ضعفاتها وسقطاتها اشتياقاتها وشهواتها صلواتها واصوامها طباعها ميولها ..... الخ

وعندما تكتمل كل المعلومات والبيانات يعقد الشيطان المدبر جلسة خاصة مع جنوده للمداولة، ووضع الخطة المحكمة للنفس وترتيب كافه الضمانات حتي لاتفلت الفريسة.
 فاذا ما احست الفريسه ما لاتحمد عقباهوتنبهت الي طريق الهلاك الذي تسير فيه فتصرخ الي الله الذي يرسل ملائكته يكسرون الفخاخ وينقذون الفريسة ...
لاتتصور ياصديقي مدي حزن الشيطان حتي صوره البعض مثل انسان جلس يلطم علي وجهه وينتف شعر لحيته ويندب حظه العاثر ويبكي فشله الذريع.
ومع ذلك فهو لاييأس بل لديه الخطط البديلة فهوليس لديه اي مشكله
غير الاستنجاد بالمعونة الالهية:
ومن ضمن الفرص التي ينتهزها هذا القتال :
1- الجوع العاطفي :
عندما يكتشف الجوع العاطفي عند الفريسة يهيء امامها الظروف التي تغريها وتجذبها بعيدا بعيدا عن الحضرة الالهية. ويسأل النفس المسكينة ماذا تطلبين ايتها النفس الجائعه؟
هلتطلبين الكلمات الحلوة الناعمة التي تشعل العاطفة. مااكثرها انني سانطلق بها علي لسان الطرف الاخر كما نطقت بها في القديم علي لسان الحية واسقطت حواء ...
هل تريدين لمسات لطيفة التي تلهب العاطفة ؟ايضا لن ابخل عليك مادمت تسمع لكلامي
هل تحبين الجمال، في سلطاني ان اصور لك القردغزالا والاسد حملا الا تعلمين انني استطيع ان اظهر في شكل ملاك نوراني
وهكذا يظل الشيطان يتسامر مع النفس وينتقل بها من مرحلة الي اخري حتي نهاية المطاف.
وبحكمه بالغة، لايعطيها كل ماتشتهيه دفعة واحده.. لكنه يستمر في تجويعها ولايلقي بها الا الفتات لضمان استمرارها معه.
والجوع العاطفي لايتوقف علي حاله الانسان الاجتماعية ان كان اعزبا او متزوجا فكثيرون من المتزوجين يصطادهم الشيطان بشباك العاطفة.
علاج الجوع العاطفي باختصار شديد:
- احضان الحب الالهي: لايجعلك تشعر بجوع عاطفي بل حاله من الشبع
- احضان الاسرة : الاسرة عامل امان ضد الضياع، وجلوس افراد الاسرة معا تضفي السعادة والدفء وتطعن السريه واخفاء الامور
- احضان الكنيسة: نتفاعل مع الصلوات والالحان والطقوس والاصوام ونشارك في الخدمة ... الخ

2 الاحتياج المادي :
يستغل الشيطان الاحتياج المادي للشباب والشابات والاسرة، يوجد فرق بين الاحتياج المادي للشباب والاسرة. فالشاب احتياجه ناتج عن ضعف او انعدام الامكانات وعدم وجود مصدر للدخل.
فبعد ان ينتهي من دراسته فلا يجدعملا يناسبه الا بعد سنوات طويلة وحتي بعد ان يجده عليه ان يتصدي للمعادله الصعبة اذ كيف يجد سكن بالاف وهو راتبه بالجنيهات.
اما احتياج الاسرة يمكن ان يكون بسبب سوء تصرف احد الطرفين.
ويستغل الشيطان العوز المادي لأولاد الله، بان يقدم لهم حلولا غير مرضيه للرب، كما نسمع عن اولاد الكنيسه وهروبهم مع اشخاص غير مسيحيين بسبب العوز العاطفي او المادي وقد لاتعاني هذه النفوس من الجوع العاطفي او المادي ولكن تعيش في جو اسري غير مستقر يضطرها للهروب.

Click to view full size image

 خطة الشيطان - الجزء لثاني
في الجزء الأول تكلمنا عن الشيطان المدبر الذي يرمي شباكه حول الفريسه حتي تقع في يده، بدراسه حياتها ودخولها وخروجها وكل شيءعنها.
ثم يبدأ في كيفيه اقتناصها وما الطريقه المناسبه التي تصلح لكل شخصعلي حدي. وتكلمنا ايضا ماهي انواع السهام الملتهبه التي يستخدمها في اقتناص الفريسه، ومن امثلتها العوز العاطفي والمادي. وبانتهاء هذه المرحله نكون قد تكلمنا عن الشيطان المدبر.
في هذا الجزء سوف نتكلم عن الشيطان المشعلل:
يبدأ الشيطان في اشعال النار في فكر تلك النفس المسكينة التي بدأت طريق السقوط بالفعل ويصحبونها في زفه شيطانية صاخبة تصم الأذان وتفقدها القدرة علي الاتزان وكم تكون فرحته بهذه العروس البلهاء. وفي اثناء هذا الضجيج قد يتحرك روح الله داخل تلك النفس ويحرضها علي ترك كل شيء والهروب الي مساكن النور، ولكن تلك النفس المتجبرة تسكت هذا الصوت ولا تعطيه اذان صاغية ..
 ولايعطيها الشيطان الفرصه علي الهروب ويظل ينفخ في النار ويسكب الوقود عليها بغزارة حتي تشتعل النيران اكثر فاكثر.

ومن امثلة الوقود الشيطانية مايلي:
1- وقودالسرية
يبذل الشيطان قصاري جهده لكي يقنع الفريسة بالاحتفاظ بالسرية وانها لم تعد صغيرة تحتاج الي ارشادات ونصائح الغير بل اصبحت كبيرة ومسئوله عن نفسها.
وبعد ان يشوه صور المحيطين بها من اهلها واقاربها والذين يخافون عليها. يسألها لمن سوف تبوحين بسرك ؟؟؟ هل لأبيك ؟
كلا انه قاسي لايحب الا نفسه ولايبحث الا عن راحته. ويستمر في تشويه صورة الأب .. فاذن ليس من الحكمة ياحبيبتي ان تطلعيه علي سرك الدفين ...
هل تقولي لأمك انها؟؟ ام رجعية تعيش في هذا الجيل بافكار ومباديء الجيل الماضي ولاتدرك روح العصر.
كم هي متزمته ولاتحترم الحريه الشخصية انظري اليها يا حبيبتي لقد انحنت بفعل سنين الانغلاق والنطواء.
هل للأب الكاهن؟؟ كلا والف كلا .. فهو لن يحس بأحاسيسك ولن يشعر بمشاعرك انه متجمد من كثرة ما عبر عليه من مشاكل ومتاعب الشعب ثم انه دائما مشغول .. وماذا سوف يقول لك غير صلي يا ابنتي.. او يرسل لك احدي الخدمات لتلاحقك ولن تحصدي غير الملل والضجر.
 رغم ان الفريسه تقتنع بنظرة الشيطان المشعلل وتحاول جاهدة الاحتفاظ بالسرية .. لكن الدنيا علي رغم اتساعها فهي صغيرة والاخبار سريعه الانتشار والرائحه لابد ان تفوح لتدل علي مكان الجريمة.
2- وقود التعمية
تأثير هذا الوقود خطير جدا علي الفريسة .. فهو يفقدها الرؤيا الصحيحه والفكر يصبح مظلم و مضطربا ولا تعد تنظر الا في اتجاه واحد فقط وهو طريق الهلاك.
واحسرتاه اين التمييز والحكمة والفهم والادراك ؟
لماذا تشبهت بالحيوان فصرت مثل ثور عصب الجزار عينيه لكيما يقوده الي الذبح.
الي اين تسيرين ايتها المسكينة ؟؟
ومثال علي ذلك: طالبة من اسرة ميسورة الحال الاب والام يكرسان كل وقتهما الي اولادهما البنت والولد. وكان طالب غير مسيحي يأخذ درس مع الابنة وتولدت بينهم عاطفة غير مقدسة وجاءت البنت لتحكي الي اب اعترافها. فجلس معها اب الاعتراف وقت طويل يشرح لها ان ذلك ليس حبا ولكنه ذاتية وانانية. لأن الحب يبني ويطلب فائده الغير اما هذا الشخص فيريد فقط ان يمتع نفسه هو ولا يهتم بسمعتك. فهي علاقه تهدم نفسك وبيتك واسرتك وابديتك ايضا. انه فقط يريد ان ينهش في جسدك ويهيج مشاعرك واحاسيسك فلا تجدين الراحه ..
اليس كذلك؟ استراحت الابنة لكلام ابونا الذي كشف لها الواقع وانه لاتوجد نفس تنكر مسيحها وتطرح صليبها وتجد راحه ابدا في حياتها.
الست تري معي ايها القاريء ان مصارحتها لأب الاعتراف ولم تستخدم وقود السريه انقذها من مخالب الشيطان ...

3- وقود قلب الحقيقة :
عندما يستعمل الشيطان هذا الوقود علي الفريسه تنقلب فينظرها كل الموازين، المحبون والمخلصون يظهرون اعداء و خونة اما المتأمرون فهم الأحباء المخلصون.
وعندما تنقلب الموازين يصبح نظرة النفس سوداوية فالعلاقه مع الكنيسة والاسرة صارت منفرة والمنزل اصبح سجنا

4- وقود فقد التوازن :
يسكب الشيطان هذا الوقود في صورة كلمات مديح واطراء ونظرات تشجيع وتظن النفس انها اصبحت شيئا عظيما ترتفع وترتفع وتطير وراء السراب وبينما هي منهمكه في الطيران والارتفاع تفقد اتزانها وتدخل في مرحلة التوهان.
وقد تحاول هذا امام الناس بان تصير اجتماعية وتتحدث كثيرا وكأنها صاحبة قكر ولكن امام ذاتها فهي مشوشه تماما ولم تعد قادرة علي التمييز بين الحقيقة والسراب.
يصف ابونا لوقا سيداروس هذه المرحله فيقول:
تتعرض النفس البشريه لحروب ضارية تحاول ان تهلكها وفي احيان كثيرة تكون النفس علي حافة الهلاك اذ تكون وقعت فعلا في فخ ابليس واقتناصها لارادته وتكون هذه النفوس في خطر فقد ابتلعت بالكامل وباعت نفسها للشر والتعامل معها كالمجنون اخرس واعمي ..
هذا هو الحال لمن يسقطون في فخ شهوات الجسد ويرتبطون بعلاقات جسدية في خطية الدنس .. وتشعر هذه النفوس انها مقيدة برباطات اقوي منها وتفقد حريتها واخيرا تبيع ايمانها وتجحد مسيحها.

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +