Skip to Content

المؤمن المحِـب - للقديس غريغوريوس النيزينزي

المؤمن المحِـب

للقديس غريغوريوس النيزينزي

 http://newjesuswords.files.wordpress.com/2010/09/enoch.jpg?w=468&h=612

مغبوطٌ هوالإنسان الذي يحوي في ذاته المحبة لأنه يحوي الله في ذاته، فإن الله محبة. من يثبت في المحبة يثبت في الله. من حوى المحبة لا يرفض أحداً البتة لا صغيراً ولا كبيراً، لا شريفاً ولا وضيعاً، ولا يتامخ، ولا يعاتب أحداً.  

من له المحبة لا يسلك بغش، ولا يعرقل أخاه. لا يغار، ولا يحسد، لا ينافس، ولا يفرح بسقوط الآخرين. من له المحبة لا يحسب أحداً غريباً، بل يعتبر الجميع أهله وأقاربه.

لذلك أيها القوي والغني ساعدا المريض والفقير، وأنت أيها الواقف أسعف الواقع والمكسور، وأنت أيها المتفائل أسند المتشائم، وأنت أيها الناجح شجع الفاشل. أظهر لله شكرك على أنك بين القادرين على صنع الخير.

كن أخاً للفقير في تشبهك برحمة الله، فما من شيء يقتبسه الإنسان من الله مثل الرحمة. كل إنسان ذي جسد هو عرضة للأمراض الطبيعية، وخصوصاً إذا سار متطاولاً، لا ينظر إلى المطروحين أمامه على الأرض.

فمد يدك إلى من يغرق، مادامت الريح مؤاتية لك، وأحسن إلى البائس ما دمت ميسوراً ناجحاً.

 تعلّم من شقاء غيرك، تعلم أن تعطي المحتاج قليلاً. فلا قليل عند من لا يملك شيئاً، ولا عند الله، إذا كان العطاء على قدر المستطاع. و 

إن لم يكن لديك ما تعطي، فأعطِ من نشاطك، اعطِ وقتك،

أعطِ وقتك، فذلك أعظم تفريج لغمّ المعذب

أن يجد قلباً يعطف عليه، ويخفف شيئاً من شقائه.

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +