Skip to Content

في الوحدة والوئام - القديس أغناطيوس الأنطاكي

 

 

في الوحدة و الوئام

Click to view full size image

 

القديس أغناطيوس الأنطاكي 

يَليقُ بكم أن تمجدِّوا يسوعَ المسيح في كلِّ شيء، فتبلُغوا جميعاً القداسةَ في كلِّ شيء، بطاعِتكم الواحدةِ وبخضوعِكم للأسقفِ ولجماعةِ الكهنة. 

لا آمرُكم مدَّعِياً أنِّ لي فضلاً ما عليكم . فأنا سجينٌ في سبيلِ اسمِ المسيح، ومعَ ذلك لسْتُ بعدُ كاملاً في يسوعَ المسيح . ما زِلتُ في بدايةِ الطريقِ لأكونَ تلميذاً . ولهذا فأنا أكلِّمُكُم كإخوةٍ لي وتلاميذَ مِثلي ليسوعَ المسيح . 

وأطلبُ منكم أن تثبِّتوني أنتم بإيمانِكم وإرشادِكم وبصبِركم وحِلمِكم . لكن بما أنَّ المحبةَ لا تسمحُ لي بالسكوتِ، لهذا أتجرَّأُ فأعظُكم لتكونوا واحداً في تتميمِ مشيئةِ الله لأن يسوعَ المسيح، وهو حياتُنا غيرُ المنفصلةِ عنَّا، يُتمِّمُ مشيئةَ الآب، وكذلك الأساقفةُ القائمون في أنحاءِ الأرضِ هم أيضاً يُتمِّمون مشيئةَ يسوعَ المسيح . 

ولهذا يليقُ بكم أن تسارعوا لتتميمِ مشيئةِ الأسقف، وهذا ما تفعلونه . وإنَّ جماعةَ كهنتِكم الفاضلةَ والجديرةَ بالله، هي أيضاً تشكلُ مع الأسقفِ جماعةً منسجمةً مثلَ أوتارِ القيثارة .

ولهذا فاتفاقُكم ومحبتَّكم الواحدة، هي نشيدٌ ليسوعَ المسيح . فليَسعَ كلُّ واحدٍ منكم في أن يكونوا كلُّكم جوقةً واحدة . حتى إذا انسجَمتْم مِثلَ النَغَمِ الواحد قَبِلْتُم مواهبَ الله في الواحدة، ورَفَعْتم نشيداً واحداَ إلى اللهِ الآبِ بيسوعَ المسيح .

وبذلك يستجيبُ لكم، ويَعْرِفُكم من خلالِ أعمالِكم الصالحة أنَّكم أعضاءٌ لابنهِ الوحيد . كونوا دائماً في وحدةٍ لا عيبَ فيها، لتكونوا مشاركين في حياةِ الله . 

إن كنتُ أنا في مدَّةٍ وجيزةٍ كسِبْتُ مودَّةَ أسقفِكم، مودَّةً روحيةً لا بشرية، فإني أعتبِرُكم أسعدَ منِّي بكثير، أنتم المتَّحدين معَه مثل اتحادِ الكنيسةِ بيسوعَ المسيح، ومثلَ اتحادِ يسوعَ المسيحِ بالآب، مُحققِّين بذلك الوحدةَ الكاملة .

لا يَضِلَّنَّ أحدٌ منكم : مالم يكُنِ المؤمنُ داخلَ المذبحِ،

فإنَّه يَحرِمُ نفسَه خبزَ الله .

إن كاَنت صلاةُ واحدٍ أو اثنين مقبولة،

 فالصلاةُ مع الأسقفِ ومع الكنيسةِ كلِّها أكثرُ قبولا

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +