Skip to Content

فــي الفضول

فــي الفضول

Click to view full size image

 

هو الحشرية عند العامة لأن الإنسان يحشر بها نفسه حيث لا يعنيه. ففي هذا هتك لحرية الآخر فبدل أن تبقى خطيئته مكتومة و مغفورة عندنا سلفاً، نشيعها فيُجرح الأخ بسببنا كثيراً و ييأس من نفسه و يستحي.

فالنميمة لا تقود الآخر إلى التوبة و لكنها قد ترسخه بمعصيته و تقيمه في الحزن و تقوده إلى استصغار نفسه و بغضنا. 

عيوننا نحن على الناس نتقصى ما فعلوا. همنا أن نعرف إلى أين ذهب هذا و أين مكث و في أي ساعةٍ دخل إلى هذا البيت ومن كان يرافقه في السيارة أو من كتب هذه الرسالة و ما فيها.

هاجسنا أن نعرف كيف يتعامل الناس في بيوتهم و أين سهروا و متى عادوا من السهرة و ماذا جرى فيها و ماذا قال هذا لذاك.من تخانق مع من كي نهزأ. أما فضول الشاب فهو أن ينظر إلى ما لا يليق، ويزني بحجة التجربة الأولى والمسايرة. 

ما الخطأ في هذا؟ إنه استلذاذ بخطايا الجيران أو الزملاء، لا أحد يفتش عن معصية عند آخرين إلا إذا كان منجذباً إليها. ولكي يدفع التهمة عن ذاته. يسرُّ لمعرفة ما إذا كان الناس وقعوا فيها.

ولعل الخطر الأهم أن نتلهى عن أنفسنا.

ذلك أن إصلاحها يكلِّف كثيراً من العناء.

التائب هو الذي يسهر على نفسه ليقومها.

 وخطايانا كثيرة، و التوبة عنها تستغرق وقتنا كله. والسهر على الذات يجعل فيها صمتاً و هدوءاً، و أما الفضول فيثير فينا الاضطراب.

و الصمت خير إطارٍ للعفة لأنه يجعلنا في مواجهة للنفس.

"اعتقني من روح البطالة والفضول و حب الرئاسة والكلام البطال".

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +