Skip to Content

رتبة المعمُودية المقدّسَة طبقاً لطقس الكنيسة السريانية الكاثوليكية الإنطاكية

 

رتبة المعمُودية المقدّسَة

طبقاً لطقس الكنيسة السريانية الكاثوليكية الإنطاكية

1- خدمة قبول الموعوظين

يتشح الكاهن المعمد بالحلة الكهنوتية الكاملة ويقوم بهذه الرتبة متجهاً نحو الغرب بينما يكون الاشبين حاملاً على ذراعيه الطفل ومتجهاً نحو الشرق.

الكاهن: المجد للآب والابن والروح القدس، وعلينا نحن الحقيرين الخطأة فيض الرحمة والحنان في العالّمين إلى أبد الآبدين. آمين.

يتلو الكاهن صلاة الابتداء: أهّلنا أيها الرب الإله الضابط الكل لأن ندنو بطهر وقداسة من السر المجيد المقدس الإلهي، سر الولادة الثانية المانح عدم الفساد، ونحظى بالفرح الذي لا يزول وبالتنعم بك، أيها الآب والابن والروح القدس الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.

الشعب: آمين

ارحمني يا الله.... المجد للآب... من الآن...

المجد للآب الذي جبلنا وللابن الذي بعماده فدانا وللروح القدس الذي من التراب يقيمنا. اللهم ارحمنا.

صلاة على الموعوظين: أيها الرب إله القوات السماوية المقدسة، بارك عبدك هذا (أو أمتك هذه) الموعوظ وامنحه انتباهاً لِما يقال فيفقه ما يوعظ به، واطبع مخافتك في قلبه، وافتح عيني بصيرته، ليعرف بطلان هذا العالم ويرغب عن كل الشهوات الرجسة الدنيوية ويؤهل لأن يولد ميلاداً جديداً سماوياً بالماء والروح، ويُصبح حَمَلاً للراعي الحقيقي، موسوماً بسمة روحك القدوس وعضواً كريماً في جسم بيعتك المقدسة، فيستحق الرجاء السعيد وملاقاة إلهنا العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح الذي، معه ومع روحك القدوس، يليق بك المجد والإكرام والملك الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.

الشعب: آمين.

(مزمور 28 : 1 - 4)

احضروا للرب حملاناً هليلويه قدموا للرب مجداً وعزاً، أدّوا للرب تمجيد اسمه هاليلويهاسجدوا للرب في ديار قدسه، صوت الرب على المياه هاليلويه الإله المجيد رعد، الرب على المياه الغزيرة هاليلويه صوت الرب بالمجد.

المجد للآب ... من الآن ...

يا أبناء الآب السماوي، يا من يصنعون إرادة الرب. سبّحوه واشكروه وعظّموه إلى أبد الآبدين.

الشماس: فلنقف حسناً.

الشعب: يا رب ارحم.

الكاهن: لنرفعنّ التسبيح والشكر والتمجيد والمديح والتعظيم الوافر بدون انقطاع دائماً وفي كل وقت وحين.

مقدمة

لذلك النور الواحد المتلألئ بالأقانيم الثلاثة الواحد بجوهر اللاهوت والمتميّز بالوحدة، ووحدته لا تقبل انقساماً، يا من يُسجد له بالتثليث ويؤمن به بالتوحيد وله يجب المجد والإكرام والسجود، في هذا وقت الاستنارة الإلهية وفي كل الأعياد والأوقات والساعات مدى أيام حياتنا وإلى أبد الآبدين.

الشعب: آمين.

السدر

أيها النور المولود ومصدر الحياة، أيها الإله الكلمة الذي أشرق من نور غير مولود، ومعه الروح القدس المنبثق والمساوي له في الجوهر، الذي أقام لخدمته الأنوار السماوية ثم أبدع هذا النور المنظور الذي يعكس جماله غير المنظور، وفطر الإنسان من تراب وماء على مثاله النيّر. ولما غشيت بصرَه ظلمات الشهوات فاضت مراحمه عليه فأناره في نهر الأردن، نسألك أيها المسيح   إلهنا أن تؤهّلنا جميعاً إلى أن نستنير بنعمتك، حتى إذا ما قدستنا بنعمتك بالتوبة كما قدّستنا بالعماد نقف أمامك ونحن أطهار أنقياء. اذكر يا رب أنك صرتَ آدم الثاني وصيَّرتنا إخوةً لك، وأصبحتَ بكراً فينا وأحصيتنا في عداد البنين. فترضَّ أباك عنا، وظلّلنا بأكناف روحك القدوس الذي رفرف عليك مثل حمامة، واملأنا من مواهبه الوافرة التي نلناها بعماد: واجعلنا بالميلاد الثاني أبناء كاملين للنور الكامل. فإنك أنت حمل الله الحامل خطايا العالم والنور الحقيقي المنير كل إنسان آتٍ إلى العالم، ونرفع إليك المجد والشكر وإلى أبيك وروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.

الشعب: آمين.

الكاهن: السلام لجميعكم.

الشعب: ولروحك.

يا حمل الله، يا من أتى إلى يوحنا وقدّس المياه بعماده أحلّ أمنك وسلامك في الأقطار الأربعة وصن بيعتك وأولادها هـَ من المضرات.

المجد للآب ... من الآن ...

وضع ربنا في كنيسته المفتداة بصليبه ثلاثة أسرار مقدسة: المعمودية والقربان والكاهن الطاهر الذي يستغفر عن رعيته هـَ ويسأل لها الرحمة.

الشعب: ارحمنا اللهم واعضدنا.

العطر

إليك أيها الرب الإله الجزيل الرحمة، نرفع عرف هذا البخور من أجل عبدك هذا  الذي حضر للعماد المقدس لكي تسمه بِسِمَة الحياة فيولد ميلاداً روحياً، ويكتب في عداد بنيك فتبتعد عن حياته كل مكايد العدو، ويكون وسمك فيه مطهرّاً واقياً، وينمو في الأعمال الصالحة ويغلب الشرور ويحفظ وصاياك الإلهية، ويرفع لك المجد والشكر ولأبيك ولروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.
الشعب: آمين.
الشماس: ما لك يا بحر هربت ويا أردن رجعت إلى الوراء.
(مزمور 113 : 5)
الشماس: من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية (6 : 1 - 8) وبارك يا سيد.
الكاهن: المجد لرب الرسل وعلينا مراحمه إلى الأبد.
الشماس: يا إخوتي فماذا نقول.... وبارك يا سيد.
الهلال قبل الإنجيل
هـَ هـَ وهـَ انضحني بالزوفى فأطهر، اغسلني فأبيض أكثر من الثلج هـَ. (مزمور 50 : 9).
الكاهن: السلام لجميعكم.
الشعب: ولروحك.
الكاهن: إنجيل ربنا يسوع المسيح المقدس البشارة المحيية من يوحنا الرسول المبشر العالم بالحياة والخلاص.
الشعب: مبارك الذي أتى والعتيد أن يأتي، التسابيح لمرسله وعلينا مراحمه إلى الأبد.
الكاهن: في زمن تدبير ربنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح كلمة الحياة الله الذي تجسد من البتول مريم، هكذا جرت الأمور.
الشعب: نؤمن ونعترف.
الكاهن: وكان رجل من الفريسيين....  والسلام لجميعكم (يوحنا 3: 1 - 8).
الشماس: قورياليسون.
الكاهن: يتلو سراً هذه الصلاة وهو منحنٍ: أيها الرب الإله القدير العارف أفكار البشر وفاحص القلوب والكلي إنك دعوتني إلى هذه الخدمة على غير استحقاق مني، فلا تُقصِني عنك، ولا تصرف وجهك عني، لكن امحُ جميع زلاتي، واغسل دنس جسدي وأدران نفسي وقدّسني بكليتي لئلا أصبح أنا الذي أصلي لأعطي الآخرين مغفرة الخطايا عبداً مرذولاً بسبب خطاياي، لا ترذلني أنا البائس ولا تُخزنِي بل أرسل إليّ روحك القدوس وأيّدني لأخدم هذا السر العظيم السماوي.

ويرفع صوته: وصوّر أيها الرب الإله مسيحك في هذا المزمع أن يولد ثانية على يد حقارتي، وثبته على أساس الأنبياء والرسل، وأغرسه غرسةَ حقٍ في الكنيسة المقدسة الجامعة، حتى إذا ما تدرّب على مخافتك يتمجد به اسمك الممجد منذ الأزل أيها الإله الآب، واسم ابنك الوحيد وروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.

الشعب: آمين.
الشماس: قورياليسون.
الكاهن يتلو سراً هذه الصلاة على الموعوظين:
يا واهب النور ومنير النفوس والأجساد الذي قال فأشرق النور من الظلمة أنر قلوبنا. يا من منح تطهيراً وخلاصاً بالماء، وتقديساًَ إلهياً بالمسحة المقدسة، واتحاداً بربنا وإلهنا يسوع المسيح بشركة جسده ودمه الأقدسين. يا من أنعم الآن على عبده بالدعوة المقدسة، دعوة الانتقال من ظلمات الضلال إلى معرفة الحق، أنت أيها الرب الرحيم اكتب اسمه في سفرك واحصه مع خائفيك، وارسم عليه نور وجهك، واطبع صليب مسيحك في قلبه وضميره، فينجو من أباطيل هذا العالم ومن شر العدو ويسير بحسب وصاياك المقدسة ويرفع صوته:وامنحه يا رب تلك النفخة الإلهية التي نفخها ابنك الوحيد في تلاميذه القديسين، وينفخ على شكل صليب في وجه الموعوظ: وأبعد عن ضميره جميع العبادات الوثنية، وأعدَّه لقبول روحك القدوس ولغسل الميلاد الثاني بابنك الوحيد ربنا وإلهنا يسوع المسيح الذي معه يليق بك المجد والإكرام والقدرة ومع روحك القدوس الصالح والمسجود له والمحيي الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.
الشعب: آمين.

الكاهن يرسم ثلاثة صلبان بغير زيت على جبين الموعوظ قائلاً:
يُختم فلان (أو تُختم فلانة) باسم الآب، والابن، والروح، الحي القدوس إلى أبد الآبدين.
الشماس: آمين.
الشماس: قورياليسون
الكاهن يتلوسراً: إنني أدعوك أيها الرب الضابط الكل بحق ابنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح لتطرد كل روح خبيث، وتُبعد كل حيلة عدوانية خفية، كي يحلّ روحك القدوس على هذه النفس التي تتقدم إليك مشتهية أن تسمع كلمة الإيمان التي نبشّرها بها باسم مسيحك، لا بشفاهٍ غاشة بل بنعمتك وبقوة مَن خلّص العالم من الشرير. ويُعلن: لأنك أنت ملكنا أيها الإله الآب والابن الوحيد والروح القدس الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.
الشعب: آمين.

الاستقسامات

يتلو الكاهن على الموعوظ هذه الاستقسامات وهو واضع يده على رأسه ويرسم عليه إشارة الصليب عند كل دعاء وقسم:
إننا ندعوك أيها الرب الإله يا خالق جميع البرايا المنظورة وغير المنظورة ونحن واضعون يدنا على جبلتك هذه. ونَسِمها باسمك أيها الآب والابن والروح القدس، وننتهر باسمك القدوس كل شيطان وروح شرير نجس كي يبتعد وينأى عن خليقتك هذه التي هي صورتك وعمل يديك، فاستمعنا يا رب وانتهره، وطهّر عبدك هذا (أو أمتك هذه) من شر العدو، اسمع، أيها الخبيث العاصي النجس يا من يضايق جبلة الله هذه، أقسم، عليك يا عدو البر والمتمرد على النواميس المقدسة، بمجد الملك العظيم، أن تنتقل بخوف وتخضع للرب المهيب الذي أمر فتكوّنت الأرض على المياه ثابتة، وقد جعل الرمل حداً للبحر.
استحلفك، بمن له ملء السلطان في السماء وعلى الأرض وقد خلق كل شيء ويحفظه، من به قائم السماويون ومتأيد الأرضيون. أقسم، عليك بذلك الذي أرسل إلى البحر جحفل الشياطين بالخنازير، وغرّق فرعون القاسي القلب مع مركباته وفرسانه. استحلفك، بمن قال بسلطان إلهيّ للروح الأصمّ الأخرس: أخرج من هذا الإنسان ولا تعد تدخل فيه. خف، من اسم الله الرهيب الذي ترتجف منه جماهير الملائكة ورؤساء الملائكة قاطبةً، وتمثل أمامه فَزِعة كل عساكر السماء، ذلك الذي لا يجرؤ الكاروبيم والساروفيم على النظر إليه، وترتعد منه السماوات ولجج الهاوية. خف، من اسم الله المرهوب الذي طرح المارد الأول في الهاوية وقيّده بسلاسل الظلمة. خف، من القضاء المزمع، أهرب وانتقل ولا تدنُ من جبلة الله، ولا تسكن جبلة الله، لأنها ليست مسكن الشياطين بل هيكل الله، فهو قال: إني أسكن فيهم وأسير فيما بينهم وأكون لهم إلهاً وهم يكونون لي شعباً، وأما أنت فقد جعلك قبيحاً مرذولاً وروحاً نجساً. أقسم، عليك بالله القدوس الطاهر الآب والابن والروح القدس أن تبتعد من عبد الله هذا (أو أمة الله هذه) وتنتقل إلى الأرض غير المسلوكة والجافة لأن هناك مكانك، انقلع وتلاشَ وارحَل أيها اللعين من خليقة الله، يا روحاً رديئاً، روح الضلالة وطعام النار، أسرع ولا تعصّ.
فليستأصلك استئصالاً الله للآب، والابن، والروح القدس، ويطردك من جبلته، ويلقِك في النار التي لا تطفأ، فيخلص هذا الطفل الذي هو صنع يديه لأن له الحول والقوة والسلطان، ونرفع له المجد الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.
الشعب: آمين.

يلتفتُ الاشبين والطفل إلى المغرب ويكفّر الكاهن الموعوظ بالشيطان بواسطة إشبينه قائلاً:

 أكفر أنا فلان (أو أكفر أنا فلانة) بالشيطان وبجميع أعماله وبجنوده وبأبهته وبضلاله الدنيوي وبكل من ينقاد له ويتبعه.

ثم يلتفت الأشبين نحو الشرق ويقول:

أخضع لك أيها المسيح الإله أنا فلان (أو أنا فلانة) ولجميع تعاليمك التي أوحيتها بواسطة الأنبياء والرسل والآباء القديسين وأعترف وأؤمن وأعتمد بك وبأبيك وبروحك الحي القدوس.

ويقول الكاهن والموعوظ والحاضرون جميعاً ثلاث مرات:
إننا نكفر بالشيطان ونؤمن بالمسيح.

ثم يتلو الموعوظ والحاضرين قانون الإيمان وإن كان الموعوظ طفلاً فلينب عنه إشبينه:
نؤمن بإله واحد. آب ضابط...
الشماس: سطومنقالوس.
الشعب: قورياليسون.
الكاهن: يتلو صلاة الشكر ويداه مبسوطتان: نشكرك أيها الرب الإله لأنك أهّلت عبدك هذا (أو أمتك هذه) لأن يدنو من العماد المقدس ويكفر بالشرير ويعترف بك. وأن شكرنا لك ليس بوحي لحم ودم بل بنعمة ابنك الوحيد ربنا وإلهنا يسوع المسيح ورأفته، فارتضِ يا رب وأرسل على عبدك (أو أمتك) روحك القدوس وأحلّه عليه وأفحص أعضاءه بأسرها وطهرّها وقدّسها، حتى يستحق المسحة المقدسة والإيمان التام بيسوع المسيح ربنا الذي أنت مبارك معه ومع روحك القدوس الصالح والمسجود له الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين. 

الشعب: آمين.
2- خدمة المعمودية المقدسة

الكاهن: المجد للآب...

الشعب: وعلينا نحن...

يتلو الكاهن صلاة الابتداء: أيها الرب الإله، يا من أودعت رسلك الأطهار هذه الولاية الروحية أن يعمّدوا بالماء والروح، اسألك أن تكمّل على يديّ أنا عبدك الخاطئ هذه النفس التي تأهّبت للعماد المقدس، حتى إذا ما تلألأت بمواهب الروح الذي تمنحها إياه، توسم به وتُحصى بين أبناء نعمتك، فترفع لك حمداً لائقاً بك وبأبيك وبروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.

الشعب: آمين.

الكاهن يصبّ الماء الساخن والبارد في الجرن ويقول:

استجب أيها الرب الإله تضرّع حقارتنا وأمزج في هذا الماء قوة روحك القدوس، ليصير مستودعاً روحياً يلد أبناء منزّهين عن الفساد، ويكون لعبدك (أو لأمتك) هذا الذي يعتمد به حُلّة لا تبلى، وحلاًّ من رُبُط الخطيئة بنعمة مسيحك ومحبته، الذي معه ومع روحك القدوس يليق بك المجد الوقار الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.

الشعب: آمين.

الكاهن يُغطيّ الجرن بمنديل أبيض ثم يقول: السلام لجميعكم.

الشعب: ولروحك.

الشماس: قورياليسون.

الكاهن يتلو وهو منحن الصلاة الأولى لتقديس الماء: أيها الآب القدوس يا من منحتَ روحك القدوس على أيدي الرسل القديسين لأولئك الذين كانوا يعتمدون، أرسل الآن على هذا (أو هذه) المزمع أن يعتمد على يديّ الحقيرتين اللتين تستخدمهما، روحك القدوس حتى إذا ما امتلأ من مواهبه الإلهية يقرّب لك ثماراً الواحد ثلاثين وستين ومئة. (ويعلن): لأن من لدنك، يا أبا الأنوار، كل عطية صالحة وموهبة كاملة، ولك نصعد المجد ولأبنك الوحيد وروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.

الشعب: آمين.

الكاهن يرسم على جبهة الموعوظ إشارة الصليب بزيت الموعوظين عند ذكر كل أقنوم من أقانيم الثالوث الأقدس قائلاً:

يوسم فلان (أو توسم فلانة) بزيت الفرح ليتسلح (أو لتتسلح) به ضد كل حيل العدو ويُطعّم (أو تُطّعم) زيتونةً صالحة في كنيسة الله المقدسة الجامعة الرسولية، وَسمْ التبني بالميلاد الثاني باسم الآب والابن والروح الحي القدوس إلى أبد الآبدين.

الشعب: آمين.

الكاهن يتلو الصلاة الثانية لتقديس الماء: أيها الرب الإله الضابط الكل، يا واهب القداسة ومخلص الجنس البشري، يا من دعوتنا نحن الأرضيين إلى أن نسلك سلوكاً حسناً سماوياً وجددتَ لنا طريق الخلاص بالماء والروح وأمّنته لنا، يا من اخترتنا بمحبة مسيحك إلى هذه الحياة وأقمتنا نحن عبيدك الخطأة الحقيرين أمام عظمتك، فأنتَ يا ربنا جُد على ضعفنا بالغفران وأقبل من أيدينا الذليلة عطر هذا البخور الذكي الرائحة إرضاءً للاهوتك، واملأنا من نعمة ابنك الوحيد، وقوة روحك القدوس، واجعلنا خَدَمةً جديرين بعهدك الجديد، فنستحق أن نخدم اسمك الكلي الوقار عن معرفة وبانسحاق بموجب موهبة مسيحك الذي لك معه ومع روحك القدوس الحمد والإكرام والولاية الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.

الشعب: آمين.

صوت الرب على المياه هـَ

يوحنا سكب مياه المعمودية، والمسيح قدّسها وانحدر واعتمد بها وحين صعد منها أدّت إليه السماء والأرض التكريم، فالشمس خفضت أشعتها، والكواكب سجدت لذلك الذي قدّس كل الإنهار والينابيع.

هـَ وهـَ

يرفع هنا الكاهن المنديل ويرفّ به فوق الماء:

المجد ... من الآن...

تفجرت المعمودية، ينبوع حياة وقدّسها بحنان الآب والابن والروح القدس، فالآب بقوله: هذا هو ابني الحبيب، والابن بحني رأسه والاعتماد بها، والروح القدس بحلوله عليه بشبه حمامة، ثالوث مقدس، به العالم وجد الحياة.

هـَ وهـَ

الشماس: قورياليسون.

الكاهن يتلو الصلاة الثالثة لتقديس الماء: يا من منحتنا ينبوع النقاوة الحقيقية لتطهرّنا من كل خطيئة، أي هذه المياه التي تتقدس بدعوة روحك القدوس، فننال بها النقاوة التي وهبتنا إياها بالدم والروح، امنح يا رب قوةً لمياه العماد هذه، يا من باستحقاق آلام المسيح وحيدك تنقّي من كل خطيئة الذين يتأهبون لنيل روحك القدوس.

ويُعلن: لأنك أنت واهب كل الخيرات ومانحها، ونصعد لك المجد ولأبنك الوحيد وروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.

الشعب: آمين.

الكاهن: السلام لجميعكم.

الشعب: ولروحك

الكاهن يصلي: أيها الرب الإله الضابط الكل، يا خالق البرايا بأسرها المنظورة وغير المنظورة، يا صانع السماء والأرض وكل ما فيهما، يا من جمع المياه في مكان واحد فظهرت اليابسة وحبس البحر وجعل له حداً وعزل المياه التي فوق السماوات.

ويرفع صوته: يا من وطّدتَ البحر بقوتك ورضضتَ رؤوس التنانين بالمياه، أنت المخوف، فمن يستطيع أن يقاومك؟ فأنت الآن يا رب أرمق هذه المياه، عمل يديك، وأجعل فيها نعمة الخلاص وبركة الأردن وقداسة الروح القدس لكي يهرب منها كل ما يؤذي جبلتك لأن اسمك العظيم المجيد المرهوب من الأعداء كافة قد دُعي عليها، ونُصعد لك المجد ولابنك الوحيد ولروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.

وهنا ينفخ الكاهن في الماء بشكل صليب ثلاث مرات ويصلي بينما الشماس يرتل:قورياليسون.

أجل يا رب إني أطلب منك أن ترضّ، رأس التنين قاتل الناس تحت أقدام الصليب الكريم المقدس وتطرد، من هذه المياه القوات غير المنظورة الخفيّة، فلا يختفي فيها، إبليس الرجيم، ولا ينحدر روح الظلمة الدنس مع هذا المعتمد فيأتيه بالأفكار السمجة ويولّد فيه قلق الضمير.

ويُعلن راسماً إشارة الصليب عند كل دعاء: تجلَّ واظهَرْ يا رب وحلَّ علينا وعلى هذه المياه وقدّسها، وأنت أيها الرب الضابط الكل أجعل هذا الماء، ماء الفرح والسرور، ماءً يُمثِّل موت ابنك الوحيد وقيامته، ماء التنقية.

الشعب: آمين.

الكاهن: تطهيراً لدنس الجسد والنفس، حلاً لرُبُط الخطيئة، مغفرةً للزلات، إنارةً للأنفس.

الشعب: آمين.

الكاهن: غسلاً للخليقة الجديدة، موهبة التبنّي، حلّة عدم الفساد، تجديداً بروحك القدوس.

الشعب: آمين.

الكاهن: ماءً يغسل كل أدناس النفس والجسد بنعمة ابنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح ورحمته ومحبته الذي يليق بك معه ومع روحك القدوس المجد والكرامة والولاية الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.

الشعب: آمين.

الكاهن يرفرف بيديه على الماء ويقول: تجلَّ يا رب على هذه المياه وامنح المعتمد فيها أن يتغيّر فيخلع الإنسان العتيق الذي يفسد بالشهوات الخادعة ويلبس ذاك الجديد الذي يتجدّد بالعلم حسب صورة خالقه. فإذا ما مات بالعماد مع ابنك الوحيد سيدنا يسوع المسيح، يستحق أن يشاركه في قيامته، وإذا ما صان الوديعة وأنمى موهبة النعمة المودَعة له، ينال ظافراً إكليل الدعوة العلوية ويُحصى بين الأبكار المكتوبين في السماء بالمسيح يسوع ربنا الذي معه ومع روحك القدوس يليق بك التسبيح والوقار الولاية الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.

الشعب: آمين.

وفيما يخلعون ثياب الطفل، يأخذ الكاهن إناء الميرون ويبارك به الماء ويزيّح الميرون على الماء ثلاث مرات قائلاً:

هـَ صوت الرب على المياه، الإله المجيد رعد، الرب على المياه الغزيرة.

هـَ أبصرتك المياه يا الله، أبصرتك المياه يا رب ففزعت.

هـَ من أجل هذا مسحك الله إلهك بزيت الفرح.

ويسكب الكاهن في الماء نقطة من الميرون كلما ذكر أحد الأقانيم الثلاثة وهو يقول:

نسكب الميرون المقدس على مياه المعمودية هذه ليتحول بها الإنسان القديم إلى جديد باسم الآب والابن هـَ والروح هـَ القدس هـَ آمين.

الشماس: قورياليسون.

ثم يتلو الكاهن وهو منحنٍ: يا من أرسلتَ روحك القدوس بشبه حمامة على ابنك الوحيد الإله الكلمة الأزلي الذي رسم سر العماد وقدّس ينابيع الأردن، ارتضِ الآن يا رب بأن يحلَّ روحك القدوس على عبدك هذا (أو أمتك هذه) المعتمد ونقّه بهذه الغسلة المقدسة الخلاصية فيتكمل ويكون من خاصة مسيحك.

ويرفع صوته: فإذا ما تلألأ وتجدّد وامتلأ نعمةً وقوةً يحفظ وديعة خلاصك، ويتأهب للحياة السعيدة غير الفانية ويكون شريكاً بالسعادة السماوية الأبدية التي وعدتَ بها محبيكَ بنعمة مسيحك ورحمته ومحبته الذي معه ومع روحك القدوس يليق بك المجد والإكرام والولاية الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.

الشعب: آمين.

ويحل الإكليل ويرفرف به فوق رأس المعمَّد قائلاً ثلاث مرات:

قدوس أنت يا الله، قدوس أنت يا قوي، قدوس أنت يا من لا يموت، ارحمنا.

قدوس أنت يا الله، قدوس أنت يا قوي، قدوس أنت يا من لا يموت، ارحمنا.

أبانا الذي في السماوات.... آمين

 

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +