Skip to Content

القدّاس الإلهيّ بحسب الطقس الكلداني

 


القدّاس الإلهيّ بحسب الطقس الكلداني

القسم الأول

"رتبة كلام الله"

(وقوف)

الكاهن: باسم الآب والابن والروح القدس إلى الأبد آمين.

المجد لله في العُلى (3)، وعلى الأرض السلام، والرجاءُ الصالحُ لبني البشر، في كل حين إلى الأبد.

الشعب: آمين باركنا يا رب، أبانا الذي في السماوات ليتقدسْ اسمُك. ليأت ملكوتُك. قدوسٌ قدوسٌ أنت قدوس، أبانا الذي في السموات، السماءُ والأرضُ مملؤتان من مجدك العظيم. الملائكةُ والبشر يهتفون لك قدوسٌ، قدوسٌ، أنت قدوس.

لنصلِ: السلامُ معنا.

الكاهن: قو ضعفنا بحنانك يا ربنا وإلهنا، لنخدم الأسرار المقدسة التي وهبتها لتجديدنا وخلاصنا برحمة ابنك الحبيب، يا رب الكل، الآن وكل آن وإلى الأبد.

الشعب: آمين.

(جلوس)

الكاهن: يا رب من يسكن في بيتك، ومن يحل في جبلك المقدس؟ اللهم أقمني بنقاوة الأفكار أمام مذبحك. يا رب من يسكن في بيتك، ومن يحل في جبلك المقدس؟

الشعب: من يسلكُ بغير عيب ويعملُ البر، ويتكلَّم بالحقِ في قلبه، ولا يغش بلسانه.

الكاهن: ولا يسيئُ إلى صاحبه، ولا يقبل رشوة على قريبه. 

الشعب: والمذنب مرذولٌ لديه، ويكرِّمُ أتقياء الله.

الكاهن: يحلف لرفيقه ولا يكذب، ولا يُقرضُ فضته بالربا.

الشعب: ولا يقبلُ رشوةٌ على البريء، إنَّ من يعمل هذا، بارٌ هو، ولا يتزعزع إلى الأبد.

الكاهن: سبّحوا الرب في قدسه، سبّحوه في جلد عزته.

الشعب: سبحّوه على جبروته، سبّحوه على كثرةِ عظمته.

الكاهن: سبحوه بصوت البوق، سبحوه بالعودِ والكنارة.

الشعب: سبّحوه بالدُّف والرقص، سبّحوه بالأوتار والمزمار.

الكاهن: سبّحوا الرّب يا جميعَ الشعوب، سبّحوه يا جميع الأمم.

الشعب: لأن نعمته قد كثُرت علينا، حقاً هو الرّب إلى الأبد.

الكاهن: المجد للآب والابن والروح القدس، من الأزل، وإلى الأبد، آمين وآمين، اللهم أقمني بنقاوة الأفكار أمام مذبحك.

الشعب: يا ربُ من يسكنُ في بيتك، ومن يحلُ في جبلك المقدس؟ ما أبهى مقدِسَك وأمجدّه، أيها الإلهُ مقدسُ الكل.

السلامُ معنا.

الكاهن: إننا نشكرك على إحساناتك الوافرة، ونعمِك الغزيرة علينا، ونحمدك دوماً في كنيستك المليئة عوناً وخيراً، فأنت الرب والخالق، أيها الآب والابن والروح القدس، الآن وكل آن وإلى الأبد.

(وقوف)

(الشماس يبخر المذبح ثم الشعب)

الشعب: آمين. إياكَ يا ربَ الكل نشكر، وإياكَ يا يسوعَ المسيح نمجّد لأنك أنتَ باعثُ أجسادِنا وأنتَ مخلصُ نفوسنا.

صالحٌ الحمدُ للربِ والعزفُ لاسمِك العلي.

إياكَ يا ربَ الكل نشكر... 

المجدُ للآبِ والابنِ والروحِ القدس، من الأزلِ وإلى الأبدِ، آمين وآمين.

إياك يا رب الكل نشكر...

لنصل: السلام معنا.

الكاهن: إنك يا رب حقاً باعث أجسادنا، ومخلص نفوسنا الصالح، وحافظ حياتنا الدائم. فلك ينبغي أن نؤدي الشكر والسجودَ والمجدَ، كل حين، يا رب الكل الآن وكل آن إلى الأبد.

الشعب: آمين.

الشماس: ارفعوا يا جميعَ الشعوبِ أصواتَكم وسبّحوا الله الحي.

الشعب: قدوسٌ الله، قدوسٌ القوي، قدوسٌ الذي لا يموتُ ارحمنا.

الشماس: المجدُ للآبِ والابن والروح القدس.

الشعب: قدّوسٌ الله...

الشماس: من الأزلِ وإلى الأبدِ آمين وآمين.

الشعب: قدّوسٌ الله...

لنصلِ: السلامُ معنا.

الكاهن: نتضرع إليك أيها القدوسُ المجيد والقوي والذي لا يموت، يا من يُسَرُ بالسُكنى في القديسين، التفت يا رب، وأشفق علينا وارحمنا كعادتك كل حين، يا رب الكل، أيها الآب والابن والروح القدس، الآن وكل آن وإلى الأبد.

الشعب: آمين.

(جلوس)

الكاهن: أنر يا ربنا وإلهنا عقولنا، لكي نسمع ونفهم تعاليم وصاياكَ الإلهية الطيبة، وهب لنا بنعمتك ورحمتك أن نجني منها المحبة والرجاء، وخلاص النفس والجسد، فنرتل لك المجد الدائم، كل حين، يا رب الكل، أيها الآب والابن والروح القدس، الآن وكل آن وإلى الأبد.

الشماس: قراءة "من رسالة القديس بولس إلى أهل..." وبارك يا سيّد.

الكاهن: أناركَ المسيح بتعليمه المقدس، وجعلْ منك مرآة صافية لجميع المستمعين إليك.

الشماس: (في نهاية الرسالة) النعمةُ والسلامُ مع جميعكم يا إخوتي، آمين.

(وقوف)

الشعب: هللويا، هللويا هللويا (آية كتابية حسب المناسبة)، فلتكن صلواتُكم يا متى ومرقس ولوقا ويوحنا سوراً واقياً لنفوسنا.

الشماس: لنقفْ بتأهبٍ لسماعِ الإنجيلِ المقّدس.

الكاهن: السلام لجميعكم.

الشعب: ومع روحك.

الكاهن: قراءة من إنجيل ربنا يسوع المسيح من بشارة القديس...

الشعب: المجد للمسيح ربنا.

الكاهن: في نهاية الإنجيل: والمجد لله دائماً والرب يبارككم.

الشعب: المجد للمسيح ربنا.

(جلوس)

 "الطلبات"

الشماس: لنقفْ كلُنا بالفرحِ والابتهاج، ولنطلبْ قائلين.

الشعب: يا رب ارحم (تعاد بعد كل طلبة)

. يا أبَ المراحم وإلهَ كلِ تعزية، أيُها الربُ يسوعَ المسيح مخلصنا ومحيينا، ويا أيها الروحُ معزي جميعَ الخلائق نطلبُ منكَ فاستجبْ وارحمْ.

. لأجلِ ثباتِ الكنائس كلها، ولأجل آبائنا القديسين مار ... الحبرِ الروماني الأعظم، ومار ... البطريرك، ومار... مطراننا ورئيس كهنتنا، ولأجلِ أبناء رعيتهم، نطلبُ منك فاستجبْ وارحمْ.

. لأجل العالمِ وأمنه واستقراره، ولأجلِ حكامنا وأصحاب السلطةِ في بلادنا لكي يقيموا العدَل ويُحلوا السلام، نطلبُ منكَ فاستجبْ وارحمْ.

. لأجل جميع الكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات ولأجل أبناءِ هذه الرعية كي يسلكوا في صلاحِ وقداسة ويتموا مشيئة الله في حياتهم نطلبُ منكَ فاستجبْ وارحمْ.

. لأجل الفقراءِ والجياعِ والأيتامِ والأرامل والمرضى والمضطربينَ والواقعين في التجارب كي يشددهم الرب ويعزِّيهم في ضيقاتهم نطلبُ منكَ فاستجبْ وارحمْ.

. لنذكر آباءنا وإخوتَنا وجميعَ المؤمنين الذين انتقلوا وخرجوا من هذا العالم بالإيمانِ الحق كي يغفر لهم الربُ الإلهُ خطاياهم ويؤهلَهم لأن يتنعموا مع الأبرارِ والصديقين نطلبُ منكَ فاستجبْ وارحمْ.

الشماس: لنستودع الآب، والابنَ، والروحَ القدس، نفوسنا، ونفوسَ بعضنا البعض.

الكاهن: نتضرعُ إليك أيُها الربّ الإله القدير ونسألك أن تكمّل معنا نعمتك، وتفيض بواسطتنا موهبتك، فتكون رحمتك وحنانك الإلهي، غفرانا لذنوب شعبك، وصفحاً عن خطايا جميع أبناء رعيتك، التي اخترتها بنعمتك يا رب الكل، أيها الآب والابن والروح القدس، الآن وكل آن وإلى الأبد.

الشعب: آمين.

الشماس: أُحْنوا رؤوسَكم، لوضعِ اليد عليكُم واقبَلوا البركة.

الكاهن: أبسطْ أيها الرب الإله يمينَ مراحمك على الكنيسة الرسولية الجامعة واجعلنا بحنانك، أ، نرضيك جميعنا مدى أيام حياتنا، بأعمال البر الصالحة، التي ترضي إرادتك المجيدة فنستحق بعون نعمتك، أن نصعد لك المجد والإكرام والشكر والسجود، كل حين، يا رب الكل، أيها الآب والابن والروح القدس، الآن وكل آن وإلى الأبد.

الشعب: آمين.

القسم الثاني

"رتبة الذبيحة الإلهية"

الشماس: اتكالاً اتكلتُ على الرب:

الشعب: إن جسد المسيح ودمه المقدس، فلنقتَربْ منه جميعاً بالرهبة والمحبة ولنهتفْ مع الملائكة:

قدّوسٌ، قدّوسٌ، قدّوسٌ الربُ الإله.

الشماس: يأكلُ المساكينْ ويشبعون:

الشعب: إن جسد السميح...

يقدم الكاهن القرابين على المذبح

الكاهن: أيها المسيح الذي ذبح لأجل خلاصنا وأوصانا أن نصنع ذكرى آلامه وموته وقيامته، اقبل من يدي هذه الذبيحة الإلهية بنعمتك ورحمتك، الآن وكل آن وإلى الأبد، آمين. حسب وصيتك يا ربنا وإلهنا، إننا نضع على المذبح الطاهر هذه الأسرار المجيدة المقدسة المحيية الإلهية، حتى مجيئك ثانية، لك المجد الآن وكل آن وإلى الأبد، آمين.

ثم يصب الكاهن الخمر والماء في الكأس وهو يقول:

أضع في كأس الخلاص هذه الخمر وهذا الماء رمز الدم والماء اللذين سالا من جنب الابن الحبيب ربنا يسوع، فيمتزجان ويصيران ينبوعاً واحداً لخلاصنا باسم الآب والابن والروح القدس، الآن وكل آن وإلى الأبد، آمين.

ثم يغسل يديه بالماء وهو يقول:

ليغسلنا الله رب الكل بزوفى رأفته فينقنا ويطهرنا من ذنوبنا وخطايانا بفيض نعمته وواسع رحمته، الآن وكل آن وإلى الأبد آمين.

الكاهن: (رافعا الخبز والخمر)

اقبل أيها الرب الإله هذا القربان من يدي أنا الضعيف الخاطئ، واجعله ذكرا صالحاً ومقبولاً لأجل الأحياء والأموات الذين يقرب عنهم، وبارك مسكن مقربيه.

الكاهن: المجد للآب والابن والروح القدس، ليكن على المذبح المقدس ذكر العذراء مريم أم الله.

الشعب: من الأزل وإلى الأبد آمين، وآمين.

يا رسلَ الابنِ وأحباءِ الابنِ الوحيد، صلوا كي يحِلَ السلامُ في العالم.

الكاهن: ليقل الشعب كله آمين وآمين ذكرك يا أبانا (يذكر اسم القديس المحتفل به) على المذبخ المقدّس مع الأبررا الظافرين والشهداء المكللين.

الشعب: ها قد رقدَ على رجائِك جيمعُ الموتى، لكي تبعثَهم بالمجد في قيامتك المجيدة.


(وقوف)

الكاهن: نؤمن بإله واحد...

الشعب: آبٍ ضابط الكل...

الكاهن: اللهم نحمدك على انعاماتك الغزيرة علينا، فإنك بفيض رحمتك، قد أهلتنا نحن الخطأة لكي نخدم أسرار جسد ودم مسيحك المقدسة. فنسألك أن تساعدنا لكي نخدم هذه الموهبة بمحبة صادقة وإيمان صحيح، ونصعد لك المجد والإكرام والشكر والسجود، الآن وكل آن وإلى الأبد.

الشعب: آمين.

الكاهن: السلام لجميعكم.

الشعب: ومع روحك. 

الشماس: أعطوا السلام، بعضكم لبعض، بمحبة السميح. لنشكر الرب جميعنا، ولنطلب ونتضرع إليه، بطهر وإعجاب. ولنسأل الرب أن يجعل أمنه وسلامه في قلوبنا وفي العالم أجمع، فالكاهن يقترب ليصلي لكي يزداد لنا السلام بواسطته. إخفضوا أنظاركم وأرفعوا أفكاركم إلى السماء. قفوا بصمت وإجلال وصلوا كي يحل السلام معنا.

(جلوس)

الكاهن: لتكن نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله الآب وشركة الروح القدس مع جميعنا، الآن وكل آن وإلى الأبد.

الشعب: آمين.

الكاهن: لتكن عقولكم مرتفعة إلى العلى.

الشعب: إليك يا إله إبراهيم واسحق ويعقوب الملك الممجد.

الكاهن: يقرب القربان لله رب الكل.

الشعب: يليق ويجب، نعم يليق ويجب.

لنصلِ: السلام معنا.

الكاهن: يستحق المجد من جميع الأفواه والشكر من كل الألسن، والسجود والتعظيم من جميع الخلائق، اسم ثالوثك المجيد والمسجود له، أيها الآب والابن والروح القدس، يا خالق العالم بنعمته ومبدع البشر برحمته، ومخلصهم بحنانه. ألوف السماويين يسجدون لعظمتك يا رب، وربوات الملائكة القديسين، ومواكب الروحانيين، خدام النار والروح لاسمك يسبحون، ومع الكاروبيم القديسين والسرافيم الروحانيين، يقدمون السجود لربو بيتك المخوف وهم يصرخون ويسبّحون بلا فتور وينادي بعضهم بعضاً ويقولون:

(وقوف)

الشعب: قدّوس، قدّوس، قدّوس الربُّ الإلهُ الصباؤوت السماءُ والأرضُ مملؤتانِ من بهاءِ مجده العظيم أوشعنا في الأعالي، مباركٌ الذي أتى وسوف يأتي باسمِ الرب أوشعنا في العلى.

ويصلي الكاهن بصوت خافت:

قدوس، قدوس، قدوس، الرب الإله القوي، السماء والأرض مملوءتان من مجده ومن طبيعة أزليته ومن جلال بهائه المجيد. أجل، إن السماء والأرض مملوءتان مني، يقول الرب... قدوس أنت أيها الإله الآب الحق، الذي منه تسمى كل أبوة في السماء والأرض.

قدوسٌ أنت أيها الابن الأزلي، الذي به كان كل شيء. قدوس أنت أيها الروح القدس الأزلي، الذي به يتقدس كل شيء.

الويل لي، الويل لي، إني لمنذهل، فإني رجل دنِس الشفتين وأنا أعيش بين شعب دنِس الشفاه، وقد رأت عينيَّ الملك القدير. ما أرهبَ هذا المكان! فإني اليوم رأيت الربَ عياناً. ما هذا إلا بيت الله وهو باب السماء.

أيها الرب، لتحل نعمتُك علينا الآن. وطهّر إثمنا وقدِّس شفاهنا، وضُمَّ أصواتنا المسكينة إلى تقديس السرافيم وتهاليل الملائكة. حمداً لرحمتك إذ أشركت الأرضيين مع الروحانيين.

اللهمَّ نحمدك مع هذه القوات السماوية، ونبارك الله الكلمة الابن المولود منك، الذي ،إذ هو شبهُك وضياء منك وصورة جوهرك، لم يعتَّد مساواته لك اختلاساً، بل أخلى ذاته آخذاً صورة عبد، وصار إنساناً كاملاً ذا نفسٍ ناطقة عاقلة وخالدة وجسدٍ بشري مائت، وولد من امرأة تحت الناموس، لكي يفتدي الذين هم تحت الناموس، وترك لنا ذكراً لخلاصنا: هذا السر الذي نقّربه أمامك:

"الكلام الجوهري"

الكاهن: لما حان الزمان الذي كان فيه مزمعاً أن يتألم ويدنو من الموت، في تلك الليلة التي أُسلم فيها، أخذ خبزاً بيديه المقدستين، ورفع عينيه إليك أنت يا الله أباه، الضابط الكل، وشكر وبارك (+) وكسر، وأعطى تلاميذه وقال:

"خذوا فكلوا منه كلكم،

هذا هو جسدي،

الذي يُبذل من أجلِكم،

لمغفرة الخطايا"

الشعب: آمين.

الكاهن: وهكذا من بعد العشاء، أخذ بيديه المقدستين كأساً طاهرة، وشكر وبارك (+) وناول تلاميذه وقال:

"خذوا فاشربوا منها كُلكم،

هذا هو دمي، 

للعهد الجديد الأبدي،

سرُ الإيمان،

الذي يراق عنكم وعن الكثيرين، 

لمغفرة الخطايا"

الشعب: آمين.

الكاهن: كلمّا صنعتم ما أوصيتكم به، أحييتم ذكري فيما بينكم. 

الشعب: نؤمنُ ونعترف.

الكاهن: وكما أوصيتنا، لقد اجتمعنا نحنُ عبيدكَ، لأنك وهبتنا نعمة لا توفى، إذ تجسّدت لكي تحيينا بلاهوتك، (فرفعت ذُلنّا، وأقلت عثرتنا، وبعثتنا، وغفرت خطايانا، وبررتنا، وأنرت عقلنا وأبعدت عنّا أعداءنا يا ربنا وإلهنا) ونصرت طبيعتنا الضعيفة برحمة نعمتك الفائضة وعلى جميع إحساناتك ونعمك إلينا، نصعد لك المجد والإكرام والشكر والسجود الآن وفي كل آن وإلى الأبد.

الشعب: آمين.

الكاهن: وليأت يا رب روحك القدوس، ويحل على قربان عبيدك هذا، ويباركه، ويقدسّه (ليكون لنا غفراناً للذنوب، وصفحاً عن الخطايا، ورجاء عظيماً للقيامة من بين الأموات، وحياة جديدة في ملكوت السماء، مع جميع الذين أرضوك). وعلى هذا التدبير العظيم الذي حققته لنا، نحمدك دوماً ونمجدك في كنيستك المفتداة، بدم مسيحك الكريم بألسنة منطلقة ووجوه مشرقة، ونصعد التسبيح والوقار والشكر والسجود، لاسمك الحي القدوس، الآن وكل آن وإلى الأبد.

(جلوس)

ترتيلة للقربان المقدس أو ارحمني يا الله

الشعب: آمين. ارحمني يا الله كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة مراحِمك امحُ مآثمي. اغسلني كثيراً من أثمي، ومن خطيئتي طهرني، لأني أنا عارفٌ بآثامي وخطاياي أمامي في كل حين. قلباً طاهراً أخلقْ فيَّ يا الله، وروحاً ثابتاً جددْ في باطني، أرددْ لي سرورَ خلاصِك، فيؤيدني روحً كريم. أعلِّمُ العصاةَ طرقك فيتوبُ إليكَ الخاطئون.

الكاهن: طيبنا يا ربنا وإلهنا برائحة محبتك الذكية وإغسلنا بها من الخطيئة، أيها الراعي الصالح، الذي خرج في طلبنا ووجدنا، ويسرُ برجوعنا، اغفر لي بنعمتك ورحمتك ذنوبي وخطاياي التي ارتكبتها بعلمي وبغير علمي.

الشعب: آمين. باركنا يا رب.

الكاهن: باركنا يا رب (3)، تقربنا يا ربنا وإلهنا، رحمة نعمتك، إلى هذه الأسرار المجيدة المقدسة، المحيية الإلهية، ونحن غير مستحقين.

الشعب: بالحقيقة نحنُ غيرُ مستحقين.

(وقوف)

الكاهن: سبحانك يا رب (3) على موهبتك لنا التي لا توصف الآن وكل آن وإلى الأبد.

الشعب: آمين.

الكاهن: نقترب يا رب بإيمان اسمك الحق، إلى هذه الأسرار المقدسة، ونكسر بحنوك، ونرسم برحمتك جسد محيينا ربنا يسوع المسيح ودمه، باسم الآب  والابن والروح القدس، الآن وكل آن وإلى الأبد.

(جلوس)

الشعب: آمين، كُلنا بالخوفَ والوقار نقترب إلى الأسرار جسد ودم المختار، يسوع سيدنا الفغّار. بقلوب نقية، وأمانةٍ حقيقة، نتذكّر آلامه، ونتأمل بقيامته، لأنَّه من أجلنا ابن الله، أخذ جسداً مائتاً ونفساً ناطقةً غير مائتة، وبشرائعه المحيية وبأسراره المقدسة الإلهية قرَّبنا من الضلال إلى معرفة الحق، وهو رأس طبيعتنا البشرية.

لأجلنا احتملَ الصليب، وقام من بين الأموات، وصعد إلى السماء، وأسلم لنا أسراره المقدسة، والآن نحن بمحبةٍ فيّاضة وإرادةٍ متواضعة، نتقبل موهبة الحياة الأبدية.

الكاهن: اغفر يا رب خطايا عبيدك وزلاتهم.

الشعب: ونقِّ ضمائرنا من الشقاق والخصومات.

الكاهن: اغفر يا رب...

الشعب: نتناول الأقداس، ونتقدس بالروح القدس.

الكاهن: اغفر يا رب...

الشعب: لتكون لنا يارب هذه الأسرار لقيامة أجسادنا وخلاص نفوسنا.

الكاهن: وللحياة الأبدية.

الشعب: لنص السلام معنا.

(وقوف)

الكاهن: وأهلنا يا ربّنا وإلهنا نقف أمامك على الدوام بلا عيب، بقلوب نقية، ووجوه بيضاء جليّة، وبالدالة التي وهبتنا إياها، ندعوك كلنا قائلين:

الشعب: أبانا الذي في السموات...

الكاهن: نعم يا ربنا وإلهنا، نطلب منك، ونتضرع إلى رحمة نعمتك، يا رب، لا تدخلنا في التجربة لكن نجنا من الشرير وقواته، لأن لك الملك والقوة والجبروت والسلطان، في السماء والأرض، الآن وكل آن وإلى الأبد.

الشعب: آمين.

الكاهن: السلام لجميعكم.

الشعب: ومع روحك.

الكاهن: يليق القدس للقديسيين بالكمال.

الشعب: واحد هو الآب القدوس، واحد هو الابن القدوس، واحد هو الروح القدوس، المجد للآب والابن والروح القدس الآن وكل آن وإلى الأبد، آمين.

الشماس: سبّحوا الله الحي.

الشعب: التسبيح له في بيعته، وعلينا رحمته ورأفته في كل الأزمان والأوقات.

تبارك اللهم جسدك ودمك اللذان أعطيتهما غفراناً للشعوب، وبهما قدَّست طبيعتنا لنرتل المجد لعظمتك.

الشماس: الكنيسة تناديكم يا إخوة، اقتربوا واقتبلوا جسد الرب، واشربوا من كأسه بالإيمان للحياة الأبدية.

صلاة الكاهن قبل المناولة:

أهلني بنعمتك، يا رب، أن أتناول، بنقاوة القلب جسدك ودمك الغافرين، وإن كنت غير مستحق، يا واهب كل خير وليكن، يا رب، جسدك ودمك الغافرين للرحمة والحنان ولغفران الخطايا والنجاة من كل التجارب الآن وكل آن وإلى الأبد آمين.

قدّس يا رب أجسادنا بجسدك المقدّس، واغفر ذنوبنا بدمك الكريم، وطهّر ضمائرنا بحنانك، أيها المسيح رجاؤنا، الآن وكل آن وإلى الأبد، آمين.

"بعد المناولة"

(جلوس)

صلوات الشكر للشعب

1) يا ربنا يسوع السميح، المسجود له، يا غالب الموتَ بآلامه. يا ابن الله، الذي وعدنا بحياةٍ جديدة في ملكوت العلى، أزلْ عنا كل الأضرار، وضعْ في بلدنا الأمن والرحمة كي نحيا أمامك، يومَ ظهورِك، ونخرج للقائِك، حسب مشيئتك. 

نعترف لاسمك مسبّحين، من أجل نعمك على جنسنا، أن مراحمك غزيرةٌ علينا. وقد أشرق حبُك علينا نحن المائتين فمحوت آثامنا بغفرانك، المجد لاسمك على موهبتك.

أهلْنا جميعاً بنعمتك، أن نشكرك ونسجد للاهوتك ونؤدي المجد لعظمتك. الآن وكل آنٍ وإلى الأبد آمين.

2) اللَّهم قوِّ الأيدي التي امتدتْ وتناولتْ القربان غفراناً للذنوب. أهلها مدى الأيام، ان تعطي ثماراً لألوهيتك.

 الأفواهُ التي هللتْ داخل الكنيسة أهلْها أن تنشد أناشيد مجدك.

 الآذان التي سمعتْ صوت تسبحتك لا تسمْعها صوت الرهبة.

 الأعينُ التي رأتْ عظيمَ حنانك أرِها يا رب رجاءَك المبارك.

 الألسنُ التي هتفتْ "قدوس" أطلقها كي تقول الحق.

 الأرجلُ التي سعتْ داخل الكنائس أهلها أن تسير في ديار النور.

الأجساد التي تناولتْ جسدك الحي جدِدها في الحياة الجديدة.

وافتح الباب لصلاتنا واقبلْ منا خدمتنا فيبقى معنا حبُك الكبير وبه نرفع المجد لك الآن وكل آنٍ وإلى الأبد. آمين.

3) يا روح المسيح قدسيني، يا جسد المسيح خلصني، يا دمَ المسيح أسكرْني، يا ماء جنب المسيح أغسلني، يا آلام المسيح قوّيني، يا أيها المسيح الحنون استجبْ لي، وفي جراحاتك أخفني، ولا تدعني أنفصل عنك، ومن العدو الخبيث احفظني، وفي ساعة موتي ادعُني، ومُرني أن آتي إليك، إلى مجدك مع قديسيك كافةً إلى أبد الآبدين. آمين.

الشماس: كُلنا نحن الذين بواسطة موهبة نعمة الروح القدس، قد اقتربنا واشتركنا في أخذ هذه الأسرار المجيدة المقدسة المحيية الإلهية، نشكر جميعنا سويةً، ونسبّح الله معطيها. 

الكاهن: التسبيح له على موهبته التي لا توصف.

الشماس: لنصل السلام معنا.

صلاة الشكر في الأيام العادية:

الكاهن: ينبغي لنا يا رب، أن نصعد التسبحة والوقار (2) والاعتراف والسجود والشكر الدائم لثالوثك المجيد، على موهبة الأسرار المقدسة التي وهبتنا برأفتك، لغفران ذنوبنا يا رب الكل أيها الآب والابن والروح القدس، الآن وكل آن وإلى الأبد.

الشعب: آمين، بارك يا رب.

الكاهن: مبارك وقارك المسجود له، من عرشك العالي، يا غافر ذنوبنا وخطايانا وماحي آثامنا وزلاتنا بأسراره المجيدة المقدسة المحيية الإلهية، أيها المسيح رجاء طبيعتنا، في كل وقت، الآن وكل آن وإلى الأبد.

صلاة الشكر في الآحاد والأعياد:

الكاهن: يليق يا رب في كل الأيام، وينبغي في كل الأوقات، ويحق في كل الساعات، أن نعترف ونسجد ونسبّح اسم عظمتك المهيب، لأنك يا رب، بنعمتك قد أهلتنا نحن البشر أن نقدّس اسمك مع الروحانيين ونشترك في أسرار موهبتك، ونلتذ بعذوبة أقوالك، ونصعد آيات المجد والحمد للاهوتك السامي، في كل وقت يا رب الكل، أيها الآب والابن والروح القدس، الآن وكل آن وإلى الأبد.

الشعب: آمين.

الكاهن: ليعطنا المسيح إلهنا وربنا وملكنا، الذي أهلنا بنعمته ورحمته لتناول جسده ودمه الكريم، أن نرضيه بأقوالنا وأعمالنا وأفكارنا. وليكنْ لنا يا رب هذا القربان الذي تناولناه غفراناً للذنوب وصفحاً عن الخطايا ورجاء عظيماً للقيامة من بين الأموات، وحياة جديدة في ملكوت السماء مع جميع الذين أرضوك بنعمتك ورحمتك الآن وكل آن وإلى الأبد.

الشعب: آمين، باركنا يا رب أبانا الذي في السموات، ليتقدس اسمك، ليأتِ ملكوتك قدوسٌ، قدوسٌ، أنت قدوس. أبانا الذي في السموات، السماء والأرض مملؤتان من مجدك العظيم، الملائكة والبشر يهتفون لك: 

قدوسٌ، قدوسٌ، أنت قدوس لنصل السلام معنا.

"بركة الختام"

بركة الختام في الأيام العادية:

الكاهن: التسبيح لمن غفر ذنوبنا بجسده، ومحا خطايانا بدمه، والمجد له في بيعته، وليُفض عليكم خيراته، أنتم يا شعب الله وغنم رعيته، ويعطرْ في بيوتكم مواهبه وبركاته، ولينجكم ربنا وإلهنا من الشرير وقواته، بصلاة السيدة مريم الطوباوية وجميع القديسين ويجعلْكم مختومين ومحفوظين من كل أذية خفية وظاهرة، الآن وكل آن وإلى الأبد. آمين.

بركة الختام في الآحاد والأعياد:

الكاهن: ذلك الذي باركنا بكل البركات الروحية بواسطة يسوع المسيح ربنا، وأهلنا إلى ملكوته وقربنا إلى تطويباته الشهية التي لا تزول ولا تفنى ولا تنتهي، كما سبق ووعدنا ببشارته المحيية وقال لجماعة تلاميذه المباركين: الحق الحق أقول لكم:

إن كل من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبتْ في وأنا فيه، وأنا أقيمُه في اليوم الأخير وإلى الدينونة لا يأتي، فقد انتقل من الموت إلى الحياة.

ليباركنّض، جمعنا، ويحفظْ ملأنا، ويقوي شعبنا الذي أتى وتنعَم بقوة الأسرار المجيدة المقدسة المحيية الإلهية. وبعلامة صليب ربّنا الحي، تكونون مستورين ومحفوظين من كل أذية خفية وظاهرة الآن وكل آن وإلى الأبد.

آمـين.

 

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +