دعوتي هي الحبّ

القديسة تريزيا الطفل يسوع

 

حياة القـديـسة تـريـزيـا الطفـل يــسوع

ولدت القديسة تريزيا الطفل يسوع ، في بلدة إلنسون سنة 1873، من أسرة مسيحية هي التاسعة بين أبنائها، وحين بلغت الخامسة عشرة من عمرها ، انتسبت الى دير سيدة الكرمل في ليزيو، حيث كانت قد سبقتها اليه ثلاثة من أخواتها. توفيت في 30 أيلول سنة 1897  شغوفة بحب يسوع ، مبتلاة بداء السل الرئوي.

في مستهل حياتها ، كانت تعتبر بحماس بأن سبيل القداسة يستوجب قهر الذات  ، إلا أنها حين بلغت الثانية والعشرين من عمرها ، بدلت من تفكيرها وأيقنت بأن القداسة ترتكز على إتقان ممارسة الأعمال اليومية الوضيعة التي يوجبها علينا واقع حياتنا الراهنة .

عاشت بطولة الفضائل الإنجيلية عن طريق  " البساطة الروحية " ، فإرتقت في غضون سنوات قليلة الى قمم مدهشة من الإيمان والرجاء . وفي غياهب الظلمات التي اجتازتها ، عرفت كيف تظل أمينة ليسوع بالرغم من المحن ، الروحية والأدبية والصحية ، وثابرت على الامتثال لتوجيهات أخواتها الراهبات فيما يتعلق بالمتطلبات الرسولية للكنيسة .

هذا هو " طريق البساطة "  الى القداسة المرتجاة ، أعادتها الى الأذهان تريزيا الطفل يسوع فتكنّت بحق "تريزيا الصغيرة" .

لقد كان شعارها الدائم قول الرب يسوع : أن لم تعودوا كالأطفال لن تدخلوا ملكوت السماوات". (متى 18/3)

إن ما يميز دعوة تريزيا الى القداسة هو رغبتها السريعة في تحقيقها ، رغم إدراكها لحقيقة الضعف المتأصلة في الإنسان ، تقول : لا بُدَّ لي من أن أقبل واقعي كما هو ، بكل مافيه من نواقص.

إني أريد أن أذهب الى السماء ، سالكة طريقاً مستقيمة وقصيرة المدى، طريقاً صغيرة وجديدة .

فنحن في عصر الاختراعات ، ولم يعد ضرورياً أن نتسلق الدرج درجة درجة .. هناك مصعد ..!

فأنا أصغر من أن أتسلق سلم الكمال، وهي سلم شاقة .

ولكن ماهو المصعد في نظر صغيرتنا القديسة ؟ ، الطبيعة؟.. أم الكتب المقدسة؟.. أم كلاهما؟...   

لقد وجدت تريزيا في تأملها الكتب المقدسة ، ما كانت تسعى اليه فكانت تعتبر إن كلمة الله هي دائماً واقعية ، بشكل أن تكون موجهة إلينا مباشرة ، وشخصياً، ولقد كانت باستمرار موضوع أشواقها ، ولكم كانت الطبيعة أيضاً مصدر إطلالة حب الله عليها ، حتى أكثرت من الاستعارات والتشابيه المستمدة من الطبيعة كالورود والطيور والشمس والعاصفة والمطر والضباب.

لم تتردد تريزيا مطلقاً أن تُظهر في سيرتها نقائصها التي كان يسوع ساهراً على تجاوزها، لذلك لا تجد صعوبة في النهوض عندما تكبو، على حدّ قولها . فحين يكتشف الإنسان ضعفه ، تقول تريزيا : "يتحمل نقائص الغير، ولا تصدمه مواطن الضعف فيه " . فلا يكفي أن نقول إننا نحب الآخرين ، بل علينا أن نقيم الدليل على هذا الحب.

لم تتأخر تريزيا في إظهارعفويتها  ومواقفها المرحة ، كأن تذكر مثلاً أن أمها كانت تنعتها بالـ "عفريتة".. وإتها حين كانت تمازح أباها تتمنى له أن يموت لكي يذهب الى السماء. وعندما تهددها الوالدة بأنها ستذهب الى جهنم حين لا تكون عاقلة ،تَردُّ عليها أنها سوف تتعلق بها لتذهب معها الى السماء، "إذ كيف يمكن للرب ، تقول تريزيا لها، أن يبعدني ؟ ألا تضميني إلى ذراعيك بشدة ". كأنها كانت على قناعة أن الله لن يستطيع حيالها شيئاً" طالما هي بين ذراعي الأم! التي هي بدورها ، تصف صغيرتها ، أنها رغم صراحتها وشفافيتها وقلبها الذهبي ، "طائشة" عنادها لا يُقهر ، عندما تقول  " لا "  لا يمكن لأي شيء أن يزعزعها . وتحتار الأم حول مستقبلها وتتساءل عنها  " ماذا ستكون "  ؟ ...

ليتك علمت أيتها الأم الفاضلة التي قدمت للكرمل أربع زهرات من بناتها ، أن الصغيرة منهنَّ ستكون قديسة ! .

سنة 1886 ، بلغت تريزيا الرابعة عشرة من عمرها وعلمت ، من الصحف ، الحكم بالإعدام على المجرم برانزيني ، الذي كان يرفض رفضاً باتاً أن يلتقي الكاهن ، قبل تنفيذ الحكم عليه ، فدأبت تريزيا تتضرع لله على الصلاة ليلَ نهار ، لتلتمس خلاص نفس هذا المجرم . وفي اول أيلول علمت من صحيفة  "لاكرو La Croix "  بأن هذا المجرم . قبل أن ينَّفَذ حكم الإعدام به ، أخذ الصليب من يد الكاهن وقبَّلَهُ، وتبيّنَت بذلك إشارة من الله الذي لا يخيّب ملتمس من يعتمد عليه تعالى ، كما ترسخت في نفسها الدعوة الى تكريس الذات للتفرغ والصلاة ، التي أحست بها ليلة عيد الميلاد سنة 1886.

لقد فهم جيداً البابا بيوس الحادي عشر أهمية  طريق تريزيا الطفل يسوع المبسطة إلى القداسة ، فاعلنها منذ عام 1925 قديسة ، ثم جعلها شفيهة للمرسلين في العالم .

وفي اليوبيل المئوي لوفاتها سنة 1997 وضعها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في مصف معلمي المسكونة بإعلانها " معلمة الكنيسة الجامعة " رافعاً إياها الى مرتبة أعاظم القديسين ، هي التي كانت تعتز بصغرها وضِعة شأنها .

هذه القديسة الصغيرة ، الكبيرة ، التي تزين أيقونتها المقدسة عدداً وافراً من كنائسنا ، تستقطب في أيامنا جماعات المؤمنين ، يلتمسون شفاعتها في الحلات اليائسة المستعصية ، الشفاء من الأمراض الخطيرة التي استعصت على الطب ، عودة الخطأة المدمنين الى التوبة، تهدئة أذهان أناس معرضين للشك واليأس  حماية المسيحيين المضطهدين الذين تحيط بهم الأخطار ، راحةً لأنفس الذين رقدوا محرومين من إسعافات الكنيسة . فالنعم التي ننالها بشفاعتها كثيرة لا عدّ لها ومثبتة . فلنبادر إليها نحن أيضاً بطلباتنا وهي تعرف كيف تشفع لنا لدى الرب الذي أخلصت له في كل شيء وفي كل لحظة من حياتها.

فرض أخوية القديسة تريزيا الطفل يسوع

في كنيسة الكلدان بدمشق

 المحتفل (الأب المرشد أو رئيسة الأخوية): المجد للآب والابن والروح القدس من الآن والى الأبد .

الجماعة: آمين .

المحتفل: أهِّلنْا ، يا ربّ ،أن نُكرِّمَ في هذه الصلاة القديسة تريزيا ، التي حلَّ فيها حُبُّك منذ طفولتها ونمى

فما كانت سماؤها إلاّ حُبُّك، وعاشت لا تعرف إلا شيئاً واحداً ، أن تحبَّك حُباً أقوى من الموت. علمنا، ربِّ 

أن نحيا ونموت نظيرها في حبك ، ونبلغ المجدَ معها في السماء ، حيث نُسبحكَ ، وأباكَ وروحك القدوس 

إلى الأبد.

الجماعة: آمين.

القارئ الأول: أيها الآب الأزلي الذي تكلل في السماوات استحقاقات من خدمك بأمانة على الأرض . بحق الحب الطاهر الذي أبدته نحوك إبنتك الصغيرة تريزيا الطفل يسوع ، ذلك الحب الذي جعلها ترجو بثقة بنوية ، أن تصنعْ إرادتها في السماء كما تممت إرادتك على الأرض . نسألك أن تستمع تضرعاتنا وتستجيب صلواتنا بشفاعتها .

الجماعة: آمين.

             اللحن الأول : ( يا أم الله كنز البركات )

الجوق الأول :

وَجْهُ الشمسِ غابْ       قلبُ النور ذاب     خيطٌ من ضياء

مشدودٌ فوقَ الأفقِ                            شدَّ الأرضَ بالسماء

يا خيط النور العجيب                       إهدنا وجه الحبيب

في لقيا شمسٍ لا تغيب

الجوق الثاني:

طفلةٌ نعماءْ              نارٌ من ذكاء            سُبْحانَ الوهَّابْ

أول إسمٍ في الكتاب                          تمتمته اسمُ  " السماء " !

واسمَها فوق الغيوم                          شاهدت بين النجوم

" تريزيا " بالنورِ مرسوم

الجماعة:

أصوات الحنين        في الدنيا تضوع            ألحان الخشوع

أعطنا قَلْبَ الطفلِ                                 تريزيا الطفل يسوع

سيّرينا آمنين                                    في درب النور الأمين

لا شرطٌ فيها لا رجوع!

 القارئ الثاني:  يا ابن الآب الأزلي الذي وعد بأن يكافئ على أصغر الخدم التي تؤدى باسمه للقريب نتوسل إليك أن تنظر بعين الرضى الى عروستك تريزيا الطفل يسوع ، التي اهتمت كل الاهتمام ورغبت جداً في خلاص النفوس، كافئها على ما صنعته وكابدته على الأرض وأمل سمعكَ إلى رغبتها في أن تقضي حياتها في السماء  بعمل الخير على الأرض، ولأجل هذه الرغبة جد علينا بالنعم التي نلتمسها منك بكل حرارة.

الجماعة: آمين.

القارئ الثالث: أيها الروح القدس الأزلي الذي بنعمِ محبتهِ الغزيرة، قدّسَ نفس تريزيا الطفل يسوع المباركة ، نبتهل أليك بحق تلك الأمانة التي قابلتْ بها مواهبك أن تصغي الى التضرعات التي ترفعها إليك من أجلنا وأن تذكر وعدها بأن تنزل من السماء مطر ورد على الأرض ، فحقق أيها الروح الألهي هذا الوعد فينا .

الجماعة: آمين.

"  الطلبــــــــــــــــة  "

اللازمة : 

تريزيا الطفل يسوع إشفعي بنا على الدوام

 

يا بتولاً عجيبة يحق لك الإكرام

يا جالية الكروب ومزيلة الأسقام

يا وارثة منذ الصبا رسم الكمال التام

يا هدية ثمينة حباها رب الأنام

يا وردة زكية عرفها فاق الخزام

يا حمامة وديعة تبشرنا بالسلام

يا طبيبة تشفي الانفس والاجسام

يا ينبوعاً يفيض الخير والأنعام

يا كوكباً لامعاً في ليل الأوهام

يا ممطرة ورداً من السماء على الأنام

يا سعادة من لجأ اليها فنال المرام

يا فخر الراهبات ومجدهن على الدوام

يا قدوة البتولات بالتُقى والاحتشام

ياراهبة حفظت نذورها بكل اهتمام

يا شفيعة المرسلين تكرسوا لخير الأنام

 

المحتفل: يامَنْ تَنَشَّقتْ عِطرَ حياة يسوع ، وأرادت أن تنشرَ تعاليمه في أنحاء العالم أجمع ، علمينا إنجيل يسوع ، لنعمل بمضمونه بحبٍّ وفرح ، ونتخذه نظيرك الصديق الأوحد ، لا يُبعدنا عنه أيُّ شيء ، ونبذل في سبيله حياتنا، فنكون على الأرض نفحة المسيح الطيِّبة ، ونبلغ السماء ، حيث نسبحه ونشكره معك إلى الأبد.

الجماعة: آمين.

 

اللحن الثاني ( تسبحة النور لمار أفرام )

اللازمة:

أشرقَ النورُ على الأبرار   والفرحُ على مستقيمي القلوب

 

يسوع ربُّنا المسيح                     أشرقَ لنا من حشا أبيه

فجاء وأنقذنا من الظلمة                 وبنوره الوهاج أنارنا

 

إندفق النهار على البشر                  وإنهزم سلطان الليل

من نوره شرق علينا نور                وأنار عيوننا المظلمة

                              

عمل خلاصاً ووهب لنا الحياة              وصعد الى ابيه العلي

وإنه آتٍ بمجدٍ عظيم                    يُنير العيون التي إنتظرته

                                       

القارئ :  قراءة ٌ من القديسة تريزيا الطفل يسوع   (انظر ملحق القراءات)

الطلبات: (أنظر ملحق الطلبات)                           

 

ترتيلة زياح أيقونة القديسة تريزيا والتبخير

"   لحن يا أم الله  "

المرتل:     مجدُ الكرمل فخر الراهبات     البتول تريزيا ذات الهبات

جودي بالأنعام على جميع الأنام

            بشفاعتك ننال كل وئام        ونشفى تماماً من الأسقام

الجماعة:    

يا بتولاً طرفها ساهر                      وكفها بالعطايا زاخر

من أمها قد عاد ظافر                     مقراً بأفضالها وشاكر

المرتل :

بواسطتك الخيــر والســـرور             يفاض على كل المعمور

أمطري من السما علينا الزهور          ونجينا من جميع الشرور

الجماعة :

إشفي المرضى المتألمين                أفيضي الخير على المساكين

سهلي طريقاً للمسافرين                ليرجعوا الى الأوطان سالمين

المرتل:

لا تتركينا لدى الأخطار               ولا تغضي عنا الأنظار

بل إمنعي عنا الأضرار                لنشكرك ليلاً ونهار

 

وفي الختام يعطي الأب المرشد البركة بواسطة ايقونة القديسة تريزيا

 

الأب المرشد : بشفاعة القديسة تريزيا الطفل يسوع  فليباركم الثالوث الأقدس ،  الله الآب

الجماعة: آمين.

الأب المرشد : والإبن .

الجماعة : آمين .

الأب المرشد : والروح القدس .

الجماعة : آمين .

ترتيلة الختام : إما (يا بتولاً )  أو ( ترتيلة تريزيانية اخرى ) .

                                      

"  يا بتولاً قد تعالت  "

يا بتولاً قد تعالت                 بين جمع الراهبات

في سما الطهر تلالت              أعطنا خير الهبات

 

يا قتاة نلت حظاً                     لم ينله القدماء

وسموت الناس فضلاً              فأشكري رب السماء

 

كلل الله الطهارة                       عندما كللك  

أعطنا ثوب البرارة                    وإجعلينا مثلك

 

أمطري ورد الفضائل                   في أخوياتك

وأبعدي عنا الرذائل                  وأحرسي أبنائك  

 

ملحـــــــــق الـقـــــــــــــراءات ...

الجمعة الأولى من الشهر الفردي

1-   القارئ: قراءة من القديسة تريزيا الطفل يسوع                  

 المِصْعَد الروحي :

كانت رغبتي الدائمة أن أصيرَ قديسة . ولكن ياللأسف ! فَقَد تحققت على الدوام، كُلَّما قابَلتُ بيني وبين القديسين ، أنَّ بيننا الفارق عينَهُ الذي نراه في الطبيعة بين الجبل ، تتيهُ ذروَتُهُ في الغيوم، وحَبَّةِ الرَّمْلِ القاتمة ، تطؤها أقدامُ المارّة !

وبدلاً من أن أُثبِّطَ عزيمتي ، قُلتُ في نفسي : الله لا يوحي برغائب لا يمكن تحقيقها . ففي وسعي إذن  برغم صِغَري ، أن أتوق الى القداسة. يستحيل علي أن أكبر ! لذلك يجب عليَّ أن أتحمَّلَ نفسي كما هي ، بما فيها من نقائص لا تُحصى . غير أني أُريد أن أبحث عن وسيلة للذهاب الى السماء ، في طريقٍ صغيرةٍ قويمةٍ وقصيرة، صغيرةٍ وجديدة . نحن في عصر الاختراعات :لا حاجة , بعد الآن  أن نصعَدَ الدرج درجةً درجة . في بيوت الأغنياء ، حل المصعدَ مكان الدرج بديلاً. وأنا أودُّ أن أجدَ مصعَداً يَرفَعُني الى يسوع، لأني صغيرة ، لا يسَعُني أن أصعَدَ دَرَجَ الكمال القاسي. آه ما ألطفها كلماتٌ تنعِشُ نفسي، وما اعذبها، لم يسبق لها مثيل ! المصعد الذي سيرفعني الى السماء إنَّما هما ذراعاك، يا يسوع لذلك لاحاجة بي لأن اكبر ، يجب أن أبقى صغيرة ، بل أن اتناهى في الصغر. لقد تخطيتَ يا الهي الى أبعد ماكنت انتظر منك فأنا أُشيد بمراحمك ، علمتني منذ صَبائي والى الآن أن أُخبر بمعجزاتك. وسأُعلنها الجيل المقبل.  فما هو ، بالنظر اليَّ ، هذا الجيل المقبل ؟ قد يكون الآن أو بعد الآن: فإن ألفيْ سنةٍ في عيني الرب كيومٍ واحد ...

 (تاريخ نفس, الفصل التاسع)

 

الجمعة الثانية من الشهر الفردي

2-    القارئ: قراءة من القديسة تريزيا الطفل يسوع

طريق الطفولة :

سرَّ يسوع أن يُريني الطريق الأوحد المُوْصِلَ إلى ذلك الأتون الإلهي: والطريق هو استسلام الطفل

الصغير ينام مطمئناً على ذراعي أبيه. " من كان صغيراً فليأتِ إليَّ " ، قال الروح القدس في فم

سليمان الحكيم. وقال روح الحب عينه ايضاً : " أُعطيت الرحمة للصغار ". وأوحى الينا النبي أشعيا باسمه ، أنه في اليوم الأخير ، " سيقتاد الرب قطيعه من المراعي ، ويجمع الحُملان ويَحمِلُها في حِضنهِ". وكأن تلك الشواهد لم تكفِ ، فيهتفُ النبي عينه باسم الرب ، ولَحظُهُ المُلهَمُ يغرق في أعماق الازل: "كما أن الأم تدلل ابنها ، هكذا أنا أُعزيكم وأحملكم في حضني ، وأهزُّكُم على ركبتي َّ" .

بعد هذا القول ،أُختي ، لا يسعني إلا أن أصمت وأبكي عرفاناً وحباً. آه ! لو أن النفوس الضعيفة الناقصة كنفسي تشعر بما أشعر لما يئستْ منهنَّ واحدةٌ من الوصول الى قمة جبل الحب لأن يسوع لا يطلب أعمالاً عظيمة ، بل يريد التسليم والعرفان بجميلهِ لا غير ... 

أن تبقى طفلاً ، هو أن لا تنسب لنفسك الفضائل التي تمارسُها، فيُخيَّلُ اليك انك تستطيع شيئاً ، بل أن تُقرّ بأن الله صالحٌ يجعلُ كنز الفضيلة هذا في كف طفلهِ الصغير ، ليستعمله كلما كانت به حاجة، ويبقى دوماً كنز الله الصالح.

وبعد , فإن الطفولة هي ألا تقنَطَ بسبب خطاياك ، لأن الأطفال يسقطون غالباً ، ولكنهم صغار لا تؤذيهم السقطة كثيراً.

 (تاريخ نفس, الفصل التاسع)

 

الجمعة الثالثة من الشهر الفردي

3-    القارئ : قراءة من القديسة تريزيا الطفل يسوع

تريزيا, زهرة ربيعية :

إني لا أجد على هذه الأرض شيئاً يجعلني سعيدة، فقلبي كبير إلاّ أنّ لا شيء مما يسمونه سعادة في هذا العالم يُمكنهُ أن يُرضيه. إن فكري يطير بي نحو الابدية، والزمان أوشك أن يزول. إن قلبي هادئ كبحيرة راكدة او كسماء صافية. إني غير آسفة على حياة هذا العالم. فبي ظمأٌ إلى مياه الحياة الأبدية...

عما قليل تغادر نفسي هذه الفانية، وينتهي منفاها ويكمل جهادها . أصعَدُ الى السماء وأدخل قريباً الى مقر المختارين فأرى جمالات لم ترها عين الانسان مرة وأسمع أنغاماً لم تسمعها الاذن مرة واتمتع بأفراح لم يذقها القلب مرة ... ها انا ذي على أبواب تلك الساعة التي طالما تمنتها كل منا. نعم ! انه لَحَقٌ أن الرب يختار صغار هذا العالم ليُخزي كباره. أنا لا أستند الى قواي الشخصية  بل إلى قوة من على الصليب قهرقوات الجحيم.

أنا زهرةٌربيعية يقطفها صاحب الحديقة ليتنعم بها . نحن كلنا على هذه الارض أزهار مزروعة يقطفها الله في أوانها، بعضها عاجلاً والبعض الآخر آجلاً... أما أنا الصغيرة قليلة الأيام فسأذهب قبل الجميع. وسنلتقي يوماً في الفردوس ونتمتع بالسعادة الحقيقية.    

الجمعة الرابعة من الشهر الفردي

4-   القارئ : قراءة من القديسة تريزيا الطفل يسوع

     لم أُعط الله يوماً غير الحب:

   لقد أُعطيتُ منذ صبائي معرفةً بأني سأرحل يوماً عن بلادي المظلمة ولم يكن اعتقادي هذا   مبنياًعلى ما كنت أسمعه من الغير فقط ، ولكن على ما كنت أشعر به أيضاً في قلبي، من ميل باطني وعميق يُشعرني بأن مقري الثابت سيكون في أرض أخرى وبلادٍ أجمل ،كما كان يشعر كريستوف كولومب بفطرته الخارقة أن هنالك عالماً جديداً .

 انا الآن مريضة ولن أثشفى . ومع هذا فأنا في السلام ومنذ أمدٍ بعيد سلمت نفسي جُملةً إلى يسوع ،فما   عُدتُ اخص نفسي ... فهوإذاً حُرٌ أن يصنعَ بي مايروقهُ، لقد وهبني شوقا الى منفى أبدي ، وسألني هل أرتضي بأن أشرب هذه الكأس ، فمددتُ يدي لأتناولها ، وإذا به يُرجعُ يدهُ مبيناً لي بأن رضاي وحده كافٍ، إنني لم ُأعط الله يوماً غير الحب وهو سوف يعيده لي ، بعد موتي سأُمطر وابلاً من الورود. أشعر بان رسالتي أوشكت ان تبتدئ، رسالتي هي أن اجعل الله محبوباً كحبي له ... وأن أُعطي طريقي الصغير للنفوس. اريد ان اقضي حياتي في السماء بعمل الخير على الارض ،وما ذلك بمستحيل، لأن الملائكة يسهرون علينا ، وهم في حضرة الذات الإلهية، أجل إنني لا أذوق لذة الراحة حتى إنتهاء العالم، فمتى قال الملاك: " قد انتهى الزمن" ،فعندئذٍ أستريح ويمكنني أن أفرح، إذ يكون عدد المختارين قد اكتمل .

(تاريخ نفس,الفصل التاسع)

  

الجمعة الخامسة من الشهر الفردي

5-   القارئ : قراءة من القديسة تريزيا الطفل يسوع

كنت مريضاً فَعُدْتُموني :

اذا قدٍّر لي أن أحيا أيضاً، فوظيفة ممرضة تسرني أكثر من سواها . إني لا اريد ان اسعى وراءها ولكن اذا جاءتني عفواً بأمر الطاعة ، تقبلتها معتقدةً بأنها إنعام . ويُخيل الي أنني أقوم بألطف ما يمكن من الحب ، واضعة نصب عيني آية السيد المسيح :" كنت مريضاً فعدتموني " (متى 25/36). إنَّ قرع جرس غرفة المرضى، يجب أن يطن في أُذنكِ مثل نغمة سماوية . عليكِ أن تتعمدي المرور تحت نوافذ تلك الغرف، لتسهلي عليهنَّ مناداتكِ وطلب خدماتكِ.

أما يجب عليكِ أن تحسبي ذاتكِ خادمة صغيرة ، خاضعة لحكم الجميع ؟ لو كنت ترين الملائكة من أعلى السماوات ، ينظرون اليكِ تحاربين في الميدان! إنهم ينتظرون نهاية المعركة ليغمروكِ بالأزهار والأكاليل . تعرفين جيداً إننا نرغب في أن نكون شهيدات صغيرات : فعلينا أن نحوز غار الغلبة . فالله لا يحتقر هذه المعارك المجهولة، وغيرها مما هي أكثر استحقاقاً من سواها: " الطويل الأناة خيرٌ من الجبّار، والذي يسود على روحهِ أفضل ممن يأخذ المدن" (أمثال 16/32).

 (تاريخ نفس, نصائح وتذكارات)

 

الجمعة الأولى من الشهر الزوجي

6-   القارىء: قراءة من القديسة تريزيا الطفل يسوع

رغباتٌ لم تتحقق :

كان عليَّ يا يسوع أن أكتفي بأن أكون لك عروسا ، كرمليةً، وأصير ، باتحادي بكَ أُماً للنفوس. لكني أشعر بأني مدعوةٌ الى أمورٍ أخرى . أود لو أقوم بأعظم أعمال البطولة وأشعر بشجاعة الصليبيِّ المجاهد، وأشتهي أن أموت في ساحة الوغى دفاعاً عن الكنيسة.

ودعوة الكاهن ؟ بأي حب كنت سأحملك َ ، يا يسوع ، على يديَّ، حين تنزلُ من السماء بناءً على كلمةٍ مني! وبأي حب كنتُ سأُقدمك الى النفوس ! ولكن وا أسفا ! فمع رغبتي في أن اصيركاهناً أنذهل و أتمنى تواضعَ القديس فرنسيس الأسيزي وأشعر بدعوة الى الاقتداء به ، رافضةً درجة الكهنوت السامية . فكيف اذن, يمكن التوافق بين تلك الأضداد ؟

أود مثل الأنبياء والملافنة ، أن  أنَوِّر النفوس. أرغبُ في أن أجوب المسكونة  لأكرز بإسمكَ  وأنصبَ في الأرض غير المؤمنة صليبك المجيد، يا حبيبي الأغلى لن تكفيني رسالة واحدة: اودُّ في الوقت عينهِ أن أُنادي بالإنجيل في أقطار العالم كافة ، حتى الجزائر القصيَّة. أود ان اكون رسولة لا إلى بضع سنوات بل منذ خلق العالم ، وابقى رسولة الى انقضاء الدهور .

آه! وفوق كل شيء أُريد الإستشهاد ! الإستشهاد! إنه حلم صبائي ! وهذا الحلم نمى معي في قلِّيِّتي الكرملية الصغيرة . وهذا ضربٌ آخر من الجنون، فإني لا أتمنى نوعاً من العذاب واحداً ، يشفي غليلي ، بل جميع العذابات...

أُريد مثلكَ يا عروسي المعبود أن أُجلَدَ وأُصلَب ... أن أموت مجردةً عن كل شيء !

وإذا وجهت فكري  الى العذابات التي لم تَسمع بها أُذن ، والتي ستكون في عهد المسيح الدجال نصيب المسيحيين  ارتَعَشَ قلبي فرحاً ، وأتمنى لو تُحفظُ لي تلك العذابات. فافتح لي يا يسوع كتاب الحياة حيث سُجِّلت أعمال جميع القديسين : أتمنى لو كنت أتممت جميع تلك الأعمال لأجلك !

تُرى ، ما هو جوابك على كل هذا الجنون!

هل توجَدُعلى الأرض نفسٌ أصغر من نفسي ونفسٌ أضعف من نفسي! لكنكَ لأجل ضعفي ارتضيتَ بتحقيق رغائبي الصغيرة الطفولية. وها أنت اليوم ترتضي بأن تُتَمم لي رغائب أوسع من الكون...

                                                                                      (تاريخ نفس, الفصل الحادي عشر)

 

الجمعة الثانية من الشهر الزوجي

7-   القارئ: قراءة من القديسة تريزيا الطفل يسوع

 دعوتي هي الحب :

 تأملت الجسد السرّي جسد الكنيسة المقدسة فلم أجد نفسي في أي من الأعضاء التي وضعها  القديس بولس . بالأحرى كنت أود أن أجد نفسي في جميعها . المحبة سلمتني مفتاح دعوتي فهمت إنه ، إن كان جسد الكنيسة مؤلفاً من أعضاء مختلفة فأضرُّ الأعضاء وأشرفها جميعاً لا يمكن إلا أن يكون فهمت أن لها قلباً ، وأن هذا القلب مضطرمٌ حباًفهمتُ أن الحب وحده يدفع أعضاءهُ الى العمل ، وأنه اذا أوشك الحب أن ينطفئ، توقف الرسل عن التبشير ، ورفض الشهداء اهراق دمهم فهمت أن الحب يحتوي كل الدعوات، وأن المسيح هو كل شيء هو يضم الزمان والمكان لأنه أزلي.

حينئذٍ صرختُ في غمرةِ فرحي السكران: يا يسوع حبيبي ! لقد وجدتُ دعوتي : إنما هي الحب ! أجل ! لقد وجدتُ مكاني في حضن الكنيسة . ومكاني هذا ، يا إلهي ، أنت أعطيتنِيه . في قلب أُمي الكنيسة ، سأكون الحب! ،وهكذا سأكون كل شيء ، ويتحقق حلمي ! .

 (تاريخ نفس , الفصل الحادي عشر)

 

الجمعة الثالثة من الشهر الزوجي

8-   القارئ: قراءة من القديسة تريزيا الطفل يسوع

الألمُ بفرح :

إني بحاجة الى أن انسى الأرض ! كل شيء في هذه الدنيا يُتعبني ! لا أجد فيها إلا فرحاً واحداً وهو أن أتألم ... وهذا الفرح -لا أشعر به-  يفوقُ كلَّ فرح . الحياةُ تمضي ، والأبدية تقترب ! وسنحيا عما قريب بحياة الله عينها. وبعد أن نكون شربنا من ينبوع المرارات سنرتوي من ينبوع الحلاوات كلها .

أجل ! إن شكلَ هذا العالم لزائل ، سنشاهد عما قريب سماوات جديدة . وتسطعُ شمسٌ أشدُّ إشعاعاً  يُنيرُ بهاؤها بحاراً من أثير وآفاقاً لا حدود لها... لن نكون بعد أسرى على أرض منفى , لأن كل شيء سينتهي ! سنجري وعروسنا السماوي على بحيراتٍ لا شواطئ لها. على الصفصاف على ضفاف نهر بابل ، علّقنا كنانيرنا (مز 136/2) ، ولكن أي أنغام لن نُطلقها يوم نُعتَق ! وبأي سرور سنضرِبُ أوتارَ آلاتِ الطرب! اليوم نذرفُ الدموع متذكرين صهيون : كيف نرنم ترنيم الرب في أرضٍ غريبة ؟ (مز 136/4) .

ولا نزال نردد ترنيم الألم . يسوع يقدم لنا كأسَ مرٍّ بالغ المرارة ، فلا نحوّل عنه شفاهنا. بل فالنتألم بسلام ! وإن قلت: بسلام ، فلا أعني بفرح، أو أقله : بفرح أُحسه. فلكي نتألم بسلام يكفي أن نريد حقاً كل ما يريده ربنا.

 (من الرسالة الخامسة الى أُختها سالين)

 

الجمعة الرابعة من الشهر الزوجي

9-   القارئ: قراءة من القديسة تريزيا الطفل يسوع

         افتداء الطبيعة البشرية:

لا تتوهمين أن نلقى الحب ولا نلقى الألم : لا يسعنا أن نتجرد من طبيعتنا وطبيعتنا لاتقف مكتوفة اليدين ولكنها تُكسبنا كنوزاً وافرة . وهي لنا بمثابة خبزنا اليومي . وهي من غلاءِ الثمنِ بحيث إن يسوع نزل الى الأرض لكي يمتلكها. نرضى بأن نتألم على سخاءٍ وكبر ، ولا نرضى أبداً أن نسقط ! أيُّ وهم هو هذا ! ما همَّني ، ولو سقطتُ كلَّ حين ! أشعرُ إذ ذاك بضعفي وأجدُ بذاكَ ربحاً لي كبيراً . أنت ترى ، يا إلهي ، ما يسعني أن أعمل إن لم تحملني على ذراعيك . وإن تركتني وحدي  فما ذاك إلا لأنك تُسرُّ بأن تراني على الحضيض . فلمَ أضطرب؟  إن شئتِ أن تتحملي بسلامٍ تلك المحنة ، أن تُرضي نفسكِ ، تُعطي المعلم الإلهي مسكناً عذباّ. ستتألمين حقاً، أذ تكونين على عتبةِ بيتكِ ، ولكن لا تخافي سيُحبكِ يسوع بقدرما ستكونين فقيرة!

أعلم جيداً أنه يُفضل أن يراكِ تعثرين ليلاً بحجارة الطريق ، على أن يراكِ تعدين في رائعة النهار على دربٍ  تحِقُّ بها الأزاهير : فقد تُعيقُ تلك الأزاهير سيركِ ! .

   (من الرسالة الخامسة الى أُختها سالين)

 

الجمعة الخامسة من الشهر الزوجي

    10-  القارئ: قراءة من القديسة تريزيا الطفل يسوع

           سرُّ القداسة والألم :

   لقد فهمتُ أنه كان عليَّ أن أتألم كثيراً ، لكي أصير قديسة ، وأن أسعى دوماً إلى الكمال وأنسى نفسي . وفهمتُ أن في سُلَّم القداسة درجاتٍ عديدة ، وأنَّ كلَّ نفسٍ في جوابها على مبادرات ربنا حرة ان تعمل أقل أو أكثر لأجل حبهِ  وفي كلمةٍ، أن تختار ما تشاء من التضحيات التي يطلبها هو. حينئذٍ هتفتُ كما في عهدِ طفولتي : أختار , يا إلهي ، كل شيء ! لا أُريد أن أكون نصف قديسة . لا يُخيفُني أن أتألم لأجلكَ ، بل أخافُ شيئاً واحداً ، أن أحتفظ بإرادتي لنفسي. خذها لأني أختار كلَّ ما تشاء أنت ؟ أما ما أتيتُ أُنشده في الكرمل فقد صرحتُ به في الامتحان الاحتفالي الذي سبق نذوري: أتيتُ لأخلص النفوس، وفي الخصوص لأُصلي لأجل الكهنة . ومن أراد أن يُدرك الغاية إتخذَ الوسيلة إليها. فِما أن يسوع قد أفهمني أنه سيُعطيني ، بالصليب المقدس  النفوس ، صرتُ كلما لقيتُ صليباً ، ازدادَ توقي إلى الألم لقد عرفت نفسي ضروباً من المحن كثيرة، ولقد تألمتُ كثيراً في هذه الدنيا ! في طفولتي كنت أتألم حزينة ، أما اليوم فصرتُ أستعذب جميع الأثمار المرة بالسلام والفرح ولقد سمح الله أن تكتنف نفسي الظُلمات الكثيفة ، وتصبح فكرة السماءِ التي كانت شديدة العذوبة إليَّ منذ طفولتي  موضوع كفاحٍ لي وعذاب ! ولم تنحصر مدة تلك المحنة في بضعة أيام وبضعة أسابيع  فها أنا أتألم منذ أشهر . وما زلت أنتظر ساعة نجاتي . ليتني أستطيع أن أُعبر عن شعوري ! ولكنه مستحيل ! لا يدرك عتمة النفق المظلم إلا من قد عبر فيه . ويتضاعف عذابي ، كلما أود أن أُربح قلبي المتعب بما يكتنفهُ من ظلمات ، متذكرة حياةً أبدية آتية .

 وهل من فرحٍ أعظم من فرحِ الألم لأجل حبكَ ، يا إلهي ! وكلما اشتد الألم ، بدا على عيون الخلقِ خفيفاً ، وأثارَ ابتسامتكَ، يا إلهي ! ولو فرضتَ المُحال ، ونسيتَ أنتَ نفسُكَ ألمي ، سأكون أيضاً   سعيدة بأن أتألم على رجاءِ أني بدموعي قد أمنع أو أقلهُ أكفِّر خطيئةً واحدةً تُرتَكبُ ضد الإيمان.

(تاريخ نفس, مقتطفات من الفصول: الأول , السابع , التاسع والرابع)

 

مـلـحــــــــــــــــــــــق الـطـلـبـــــــــــــــــــــــــات  

             

( النموذج الأول )

 القارئ : لنقف كلنا بالفرح والابتهاج ، ولنطلب قائلين: يارب إرحم.

الجماعة : يارب إرحم .     (تعاد بعد كل طلبة )

1-   يارب علمنا أن نحمل في قلوبنا وأفكارنا محبة الكنيسة كما أحبتها القديسة تريزيا الطفل يسوع،فلا تفترأفواهنا عن الصلاة من أجلها ، ولا سيما من أجل قداسة البابا ... وبطريركنا مار ... ومطراننا ... ومرشدنا الأب ... ، نطلب منك فاستجب وإرحم.

2-   أعطي يارب شبابنا وشاباتنا نعمة الصمت الداخلي ، فيصغوا الى صوتك كما اصغت اليه القديسة تريزيا منذ كانت طفلة صغيرة ، ويستجيبوا لدعوتك المقدسة بلا خوف ولا تردد، نطلب منك فإستجب وإرحم.

 3-   كما التمست القديسة تريزيا بصلواتها المغفرة للخطأة وحتى للمجرمين ، اجعلنا يارب فعلة سلام  يقودون الآخرين نحو المصالحة والغفران ، وإجعل عالمنا ولا سيما شرقنا مكاناً للتلاقي وقبول الآخر ، وبناء الأوطان والإنسان ، نطلب منك فاستجب وإرحم.

4-   لقد عاشت القديسة تريزيا الطفولة الروحية مستسلمة لمشيئة الله كطفلة صغيرة بين يديه ، أعط يارب هذه الاخوية وكل من ينتمي إليها ، النعمة لعيش هذه الروحانية ، روحانية الثقة البنوية والرضى بمشيئته القدوسة ، نطلب منك فاستجب وإرحم.

 5-   لقد قبلت القديسة تريزيا المرضى والألم والموت بفعل الحب الإلهي الذي كان يحركها نحو لقاء العريس السماوي .. نصلي من أجل امواتنا ولا سيما أخواتنا من هذه الأخوية ممن يرقدن على رجاء القيامة، نطلب منك فاستجب و ارحم.

 

( النموذج الثاني)

 

القارئ : لنقف كلنا بالفرح والابتهاج ، ولنطلب بثقة قائلين : يارب ارحم.

الجماعة : يارب إرحم.      ( تعاد بعد كل طلبة )

1-   أعط يارب ، قداسة البابا والبطاركة والأساقفة وكل رعاة كنيستك ، الأمانة والحكمة والشجاعة  لكي يقودوا كنيستك المعرضة لأمواج الرفض والعداء وضعف الإيمان والرجاء  نحو شاطئ الخلاص الإلهي ، نطلب منك فاستجب وارحم.

2-   لقد إخترت يارب حبيسة دير الكرمل ، القديسة تريزيا الطفل يسوع ، شفيعة للمرسلين المبشرين بإسمك , أعط شعبنا المسيحي الغيرة على إعلان كلمتك وحبّك حتى أقاصي الأرض نطلب منك فاستجب وارحم.

 3-   يارب ، لقد عانت القديسة تريزيا من العذابات داخل دير الكرمل من بعض أخواتها الراهبات  وبدل مقابلة الإساءة بالمثل ، ملأت قلبها بسلامك ، فنشرتهُ بين أخواتها ، نسألك أن تملأ قلوبنا من سلامك فننشره بين أخوتنا وأخواتنا وجماعاتنا وحيثما وجدنا، نطلب منك فاستجب وارحم.

4-   إجعل يارب و بشفاعة القديسة تريزيا ، هذه الاخوية ، بمرشدها و كل عضواتها عائلة  متماسكة ، متضامنة ومتسامحة ، على مثال عائلة الناصرة التي أحببتها قديستك الصغيرة حباً كبيراً ، نطلب منك فاستجب وارحم.

5-   أعطنا أيها الإله الحيّ ، أن نصلي من أجل إنسانٍ قدّم حياته شهادة لك ، فنذكر من أحب وخدم هذه الاخوية  والكنيسة ، وسبقنا الى الحياة الاخرى، نطلب منك فاستجب وارحم.

 

( النموذج الثالث )

القارئ : لنقف كلنا بالفرح والابتهاج ، ولنطلب بثقة قائلين : يارب إرحم .

الجماعة : يارب إرحم .    ( تعاد بعد كل طلبة )

 

1-   يارب لقد دعت القديسة تريزيا الكنيسة أماً ، وهي أمنا كاعذراء مريم ، فامنحنا أن نصلي لها لكي تضمنا الى قلبها الحنون المحب ، نصلي لاجل رعاتها وأبنائها ، لاسيما لقداسة البابا ... وبطريركنا ... ومطراننا ... ومرشدنا ... ، نطلب منك فإستجب وإرحم .

 

2-   يارب ، لقد فهمت القديسة تريزيا بأن المحبة تشمل كل الدعوات فوجدت دعوتها ، بان تكون الحب في قلب الكنيسة من أجل مجدك القدوس وخلاص النفوس ، تقبّل يارب حياة وطاقات شبيبتنا وحولها كما يلبي دعوتك المقدسة ورسالتك الخلاصية ، نطلب منك فاستجب وارحم .

 

3-   يارب إن العنف يقوى في العالم ، والسلام يضعف ، نصلي من أجل حاملي سلامك ، لكي يقوى صوت سلامك وملكوتك ، ملكوت الحب والمصالحة ، كما نصلي من اجل سوريا مهد الحضارات والديانات ، لكي تكون مجلس حوار وانفتاح ، ومعبد صلاة وإيمان ، ووطن تنوع ووحدة ، نطلب منك فاستجب وارحم .

 

4-   يارب من أجل عائلاتنا المسيحية ، كي تبنى على صخرة المسيح ، فتربي أجيالاً صالحة ، لا تحركها رياح التجارب العاتية ، ومن أجل عائلة الأخويةلكي يكون حب يسوع ، كالقديسة تريزيا محركها وغايتها ، نطلب من فاستجب وارحم .

 5-   يارب ، قبل موت القديسة تريزيا ، التمست منك النعمة بان تقضي حياتها السماوية بعمل الخير على الارض وتنشر مطر ورد من الخيرات ، نسالك من اجل موتانا ولاسيما أخواتنا الراقدات  لكي ينلن الرحمة ، فينشرن مع شفيعتنا ورد الحب والقداسة ، نطلب منك فاستجب وارحم .

                 تـراتـيـــــــــــل للقديســـــــة تريزيـــــــا الطفــــــل يســـــــــوع

 

كطير السماء

كطير السماء أريد أن أطير

أحمل رجائي في قلبي الصغير

رسولاً سيدي اجعلني سيدي

يا ربي القدير

**********

سيدي ارجوك رسولاً اجعلني

إنني أدعوك أرجوكَ ساعدني

أعشق أن أكون رسول هذا الكون

أمجد اسمك ومجدك أصون

***********

فأمسك بيداي في وقتي العسير

واجعل قدماي في دربك تسير

إيماني بك ينمو بحبك

فاجعلني سيدي رسول دربك

كلمات : القديسة تريزيا الطفل يسوع

أداء : نزار فارس

البوم : عليك إتكلت

لأني أحبك آتي إليك

 

لأنك حملت العالم وأعطيته الحياة                            آتي إليك

لأتذوق للأبد من فيض سلامك                                آتي إليك

لأني أحبك آتي إليك   ( 4 )

لأني أريد الإرتواء من عذوبة مياهك                           آتي إليك

لأني صرت مستعداً لترتاح في نفسي                          آتي إليك

 

لأنك تشفي المريض وتستقبل الضال                         آتي إاليك

لأني أومن بــــــك وبـمـشـيـئـتــــك                           آتي إليك

 

لأهديك فرحي وحزني لأجل حصّاديك                      آتي إاليك

لأنك حبيب نفسي رفيقـــــي وملِكـــــي                      آتي إليك

كلمات : القديسة تريزيا الطفل يسوع

ألحان : كبريال صاصي

                                              توزريع : شارل شلالا

                                                 أداء : وسام كيروز

سلامي سيدي

سلامي الوحيد ، فرحي الوحيد

حبي الوحيد أنت سيدي

سلامي سيدي

 

طهر فؤادي من صدى أمسي

ما دمت أصبح ربي وأمسي

فتعود له نقاوته وعليه تزهو حلة العرس

أنت الحنون وقلبك البحر

وأنا اليباس وقلبي الصخر

 

سلامي الوحيد فرحي الوحيد

حبي الوحيد أنت سيدي

سلامي سيدي

من عمق قلبي لك أغني

يا قوتَ روحي ربي ارحمني

ما همني ما أقلقني أمرٌ أيُّ همٍّ و أنت في القلب مني

انت الحنون وقلبك البحر

وأنا اليباس وقلبي الصخر

 

كلمات : القديسة تريزيا الطفل يسوع

الحان : جوزيف خليفة

أداء : جومانا مدور

 

يسوع أنت إلهي

 

يسوع أنت إلهي حبك شافي الوحيد

أنت حبيب نفسي أبداً يسوع أنت من أريد

 

أسجدُ أمامكَ إلهي أعترف بك ملكي

ها هي حياتي في يديك أفعل بها ما تريد

 

تعال وأملك على قلبي أتوق إليك تعال

ترنم لك شفتاي أحبك للأبد

 

تنحني لإسمك كل ركبة ويعترف كل لسان

أسمك يسوع خلاصي أردده في كل حين

                                                                                                              كلمات : القديسة تريزيا الطفل يسوع

ألحان : جان كلود جيانادا

أداء : نبيهة يزبك

وكنت سعيدة

رغبة كبيرة اجتاحني، العمل على توبة الخاطئين

                شعرت الحب يدخل فلبي يدفعني حتى انسى ذاتي

وكنت سعيدة ،سعيدة سعيدة ، سعيدة

                                 كنت سعيدة، سعيدة ، سعيدة ، سعيدة

                                                                                        كلمات :  القديسة تريزيا الطفل يسوع

            الحان وتوزيع : كبريال صاصي

أداء : سالبي كيليشيان

تعال الى قلبي

أنت الذي يعرف ، أقصى درجات صغري

وأنت لا تخافُ ، أن تنزل عليَّ وتنحني

 

تعال الى قلبي يا قرباناً ألهبُ بحبك

تعال الى قلبي فها قلبي يتوق اليك

 

كم أرجو طيبتك ، أن تهبني الموت من الحب

يسوع اسمع صرختي ، واستمع صراخ حنان قلبي

                                                                                               كلمات : القديسة تريزيا الطفل يسوع

الحان وتوزيع : كبريال صاصي

أداء : سالبي كيليشيان                                              

لو إقترفت جميع الخطايا

لو إقترفت جميع الخطايا، أركض وقلبي مليء بالتوبة

وأرتمي بين يديك يسوع

لأني أعرف الى أي مدى ، تعزي الخاطئ والإبنَ الضال

حين يعود اليك يسوع

 

لو إقترفت الآثام كلها ، سوف أحفظ الثقة نفسها

مهما تعلو طغمات الخطايا، تتبخر كنقطة مياه

في أتون النار

 

ليس مقدوري أن أتكل ، على جهودي لأنال الثقة

أحيا سلامي بكوني فقيرة ، وبإتكالي على طيبة الرب

ورحمتـــــــــه

كلمات : القديسة تريزيا الطفل يسوع

الحان وتوزيع : كبريال صاصي

                                  أداء : جماعة الملاك الحارس

 

لا أموت بل أدخل الحياة

بماذا ينفعني الموت؟ ماذا تعطيني الحياة؟

سعادتي حبك ، لا أموت أبداً ، بل أدخل الحياة

لتكن لحظات حياتنا فقط ليسوع

فلا يوجد شيء للعمل إلا أن نحب

نحب يسوع بكل قلبنا نجعله محبوب

نحبه من كل قوتنا كل عقلنا

من كل نفسنا وكياننا فهو يسوع

قلب عريسي لي أنا وحدي قلبك يسوع

قلبي أنا لك وحدك لك يسوع

فأكلمك في عذوبة وحدة قلبي

عذوبة القلب للقلب وشوقي يطول

ان التقي بك وجهاً لوجه يوماً في السماء

بعدما أدركت وفهمت في سرّ قلبي

أنه صعب ومستحيل فعل أي شيء

من تلقاء نفسي وارادتي ومن قوتي

فالأمر الوحيد المطلوب هو الإتحاد

بقلب يسوع والباقي كله يُعطى ويُزاد

كلمات : القديسة تريزيا الطفل يسوع

الحان وتوزيع : كبريال صاصي

أداء : سالبي كيليشيان

                                  

في قلب الكنيسة أمي

في قلب الكنيسة امي سوف أكون الحب

حبك أزلي يا إلهي لا يوفى إلا بالحب

 

الحب قلب مظطرم يشمل كل الأمكنة

فيه وجدت مسكني ، مسكني قلبك يسوع

الحب نور مشتعل ، يشمكل كل الأمكنة

فيه إختبرت فرحي، فرحي فرحك يسوع

 

الحب مفتاح قلبي كل الدعوات يحوي

فيه وجدت دعوتي، دعوتي أنت يسوع

الحب كتر سلامي حبك هو كل شيء

فيه وجدت سلامي ، سلامي منك يسوع

كلمات : القديسة تريزيا الطفل يسوع

الحان : شارل شلالا

أداء : نزار فارس – سالبي كيليشيان

                                      توزيع موسقي : روك شلالا

فرحي يا يسوع أن أحبك

فرحي يا يسوع أن أحبك                    لأن فرحي يا يسوع حبك

عندما تظلم السماء الزرقاء ، وأبدو متروكاً من السماء ، فرحي أن أظل في الظل ، أن أختبئ أنقص ، أختفي ، فرحي أن أعمل مشيئة يسوع ، حبيب نفسي الوحيد يسوع ، لذا أحيا ومخاوفي تنهار ، فأحب الليل حبي للنهار

 

فرحي أن أبقى كالطفل صغيراً ، فحين أقع أنهض سريعاً ، فيأخذني بيده يسوع ، ويضمني لقلبه يسوع وانا أضمه لقلبي بحنان ، أقول : " أنت لي كل شيء" ، أقول وأضاعف حناني حتى عندما لا أشعر بشيء

 

لو كنت أحياناً أذرف الدموع ، فرحي أن أسترها جيداً، يا للألم من رونقٍ بهي  ، عندما نستره بالورود  أريد سراً أن أحمل الآلام ، لكي أعزي قلب يسوع ، فرحي أن أراه مبتسماً ، عندما يكون قلبي في المنفى

 

فرحي أن أجاهد دون إنقطاع، كي ما أرد لك مختارين ، قلب لاهب بالحنان ، صارخاً لك ربي كل حين لك أنت يا أخي الصغير الإله ، بألمي افرح من أجلك، فرحي الوحيد في هذي الأرض أن أستطيع إسعاد قلبك

 

أريد أن أحيا طويلاً في الأرض ، إن كانت هذه مشيئتك ، أريد أن أتبعك في السماء ، اذا كان ذلك يفرحك الحب نار وطني الأزلي ، لا يتوقف عن التهامي ، ماهمني الموت ام الحياة؟ فرحي يا يسوع أن أحبك. 

                                                                                                     كلمات : القديسة تريزيا الطفل يسوع

الحان وتوزيع : كبريال صاصي

أداء : جماعة الملاك الحارس

                                                     

بــــــــــــــك أتـعـلــــــــــــــق

                                                                                                                        

بك أتعلق وبك أكتفي بين يديك                 بين يديك ارتمي واختفي

أريد أن أحبك كطفل صغير                   أريد أناضل كجندي قدير

سيف الروح ثابت بيدي   لن أقف ضعيف العزم  كي أصون راحتي

مهما كانت آمال الريح    ضئيلة سأحارب        والنجاح لايوقفني

إرادة الرب واضحة      أمام محن الصراع     لا رجوع لا إستسلام

أعمل أولاً بشجاعة       فعندما يتقوى قلبي     أمضي من فوزٍ لفوز

عندما أكون ضعيفاً       حينها أكون قوياً       فبالضعف تكمن قوتي

لك ضعفي ولي قوتك     انت تقويني             بك استطيع كل شيء

                                                                                                      كلمات : القديسة تريزيا الطفل يسوع

الحان وتوزيع: كبريال صاصي

أداء : جماعة الملاك الحارس

أنشد أنشد أشد

أنشد أنشد أنشد ، واجعل حياتك ترنيمة موسيقية

يسوع بقربك ، فأنت للدوام كنارته الصغيرة

 

قال لي ، أتكتمل الحفلة ، إن لم يغني أحد فيها؟

ها إن يسوع يعزفُ ، ألا يجي عليك الترنيم؟

اذا كان اللحن حزيناً, سترنم نشيد الغربة

أما اذا كان فرحاً ، فستنشد نغمات الوطن

 

كل ما تعيشه من أحداث ، ومشاكل الحياة كلها

ليست سوى صدى بعيد ، لن تلمس الكنارة الصغيرة

ليسوع وحده الحق ، في وضع أصابعه عليها

فنحن آلات موسيقية ، وبيده يقود كل شيء

كلمات : القديسة تريزيا  الطفل يسوع

الحان وتوزيع : كبريال صاصي

أداء : جماعة الملاك الحارس

 

أنت قوتي

إليك يسوع أتوق ، أرتمي بين يديك

كطفل صغير ، أريد أن أعبد وجهك 2

 

أنت ياربُّ قوتي ، خلاصي ونشيدي

أرنم لك يا فرحي ، يسوع أنت رجائي

 

إليك أرفع قلبي أضع فيك ثقتي

راحتي أنت إلهي وقلبك مسكني 2

 

قديسة يوماً سأكون أنشد في السماء مجدك

على العالم أجمع أريد أن أنثر ورود حبك 2

                                                                                                                  كلمات : القديسة تريزيا الطفل يسوع

الحان : شارل شلالا

    أداء :  نبيهة يزبك

 

أنت تعرف يارب

أنت تعرف يارب ، مارغبتُ إلا أن أحبك

فالحب يجذب كل الحب ، ولكي أحبك مثل ما تحبني

سوف أستعير منك حبك

 

سبحوا الرب فالعزف لإلهنا يطيب ، والتسبيح له يلذّ وبه يليق

فإنه يشفي منكسري القلوب ، ويضمد جراحهم كلها

يحصي عدد الكواكب ويدعوها بإسمها

يُنبت العشب في الجبال ، والزرع لمنفعة الإنسان

 

إلهنا عظيم شديد القوة ، لا قياس لإدراكه

الرب يؤيد الضعفاء ، ويذل الأشرار حتى الأرض

غنوا للرب حامدين إعزفوا لإلهنا بالكنارة

إنما رِضى الرب عن الذين يتقونه، عن الذين يرجون رحمته

كلمات : القديسة تريزيا الطفل يسوع

 الحان وتوزيع : كبريال صاصي

                          أداء : وسام كيروز

 

أحبك يسوع أحبك

أحبك يسوع أحبك ، روح الحب يضرمني بناره

اجتذب الآب بحبك ،فبحبك تحترق الخطايا

 

أحبك يارب قوتي ، الرب مخلصي ومنقذي

أحبك يارب صخرتي ، الرب هو ترسي وملجأي

 

دعوْتُك يارب سمعتني ، من مثوى الأموات إنتشلتني

أحببتك في ضيقي ، إستجبت لي بغمرة حبك غمرتني

                                                                                                         كلمات : القديسة تريزيا الطفل يسوع

الحان وتوزيع : كبريال

أداء : جماعة الملاك الحارس

 

حياتي لحظة

 

حياتي لحظةٌ أو ساعةٌ تمر ، أو يوم واحدٌ يفرُّ من يدي

لكي أحبَكَ في الأرض يا إلهي

ماعندي إلا اليوم

 

أحبكَ يسوع نفسي اليك عطشى ، ليومٍ واحدٍ كن ملجأي الهنيّ

إجعلني عرشكَ زيني بإبتسامة

ربي فقط هذا اليوم

 

ماهم إن بدا مستقبلي غيوماً ، أصلي للغدِ ؟ لا لا لن أستطيع

إحفظ طهارتي ظللني بالقداسة

ربي فقط هذا اليوم

 

أرجوكَ خليني بوجهك أفيقُ ولا أصغي إلى صوت الدنيا العقيم

هب لي حنانك ونعمة الطفولة

ربي فقط هذا اليوم

 

كن لي منارةً ونور عيني دوماً، الى من أذهبُ وعندكَ الحياة

إجعلني ليتكَ تلميذكَ الحبيب

ربي فقط هذا اليوم

 

في ظل قلبك أنسى ماليس أنت ولا تخيفني غياهب الظلام

ألا هيأت لي في ذا القلبِ مكاناً

ربي فقط هذا اليوم

كلمات : القديسة تريزيا الطفل يسوع

أريد قلباً

أريد قلباً أنمو من فيضِ حبهِ ، قلباً يبقى لي دوماً يشدني إليه

قلباً  يُحبُّ ضعفي لا يخجلُ به هذا قلبكَ ربي من سواكَ يسوعً

 

أريدُ قلباً يغمرُ كل جراحي، يبدد كل خوفي يطهر روحي

قلباً يكون راحتي في ظله أرتاح

هذا قلبك ربي من سواك يسوع

 

أريد قلباً حاضراً يسمعُ صرختي، يسهرُ على ضعفي لا يغفلُ عني

يفكُّ كل قيدي يحرر فكري

هذا قلبك ربي من سواكَ يسوع

كلمات : القديسة تريزيا الطفل يسوع          

 

طـُـبع بإذن

+ المطران أنطوان أودو

مطران الكلدان في سورية

1 / 10/ 2011 عيد القديسة تريز