Skip to Content

الله يكرم قديسيه

الله يكرم قديسيه 

Jesus-Christ_281429.jpg

ان كان السيد المسيح قد عظّم المرأة الكنعانية بسبب إيمانها وقال لها:

"ياإمرأة عظيم هو إيمانكِ"(متى28:15)،

فكم تكون مريم التى آمنت ان يتم ما قيل لها من قِبل الرب(لوقا45:1)؟

ان الله قد عظّم ابراهيـم من أجل طاعتـه "من اجل انك سمعت لقولي"(تكوين18:22)،

 فكم تكون مريم التى سلّمت حياتها "فليكن لي بحسب قولِك"(لوقا38:1)؟ 

... إن كان يوحنا المعمدان الذى إرتكض وهو جنين فى بطن امه اليصابات حينما سمع سلام مريم العذراء(لوقا41:1) وقد وصفه السيد المسيح بانه:

"اعظم من ولدتهم النساء"(متى11:11)، فكم تكون مريم العذراء التى لم تكن ملاكا يهيئ طريق الرب بل هى حاملة الإله ووالدته

"الروح القدس يحلّ عليكِ وقوة العلي تُظللكِ ولذلك فالقدوس المولود منكِ يُدعى ابن الله"(لوقا35:1)؟

لأن الله امرنا قائلاً:"أكرم أباك وأمك" ولم يضع شروطاً لهذا الإكرام حتى نكرمهم بل نكرمهم من اجل أبوتهم وأمومتهم، فكم تكون مريم العذراء "حواء الجديدة" وام كل حي وام المسيح والذى نحن "الكثيرين جسد واحد فى المسيح"(رومية5:12)؟

 ان كان القديس يوحنا قد أبصر وسمع فى رؤياه تطويب من له حظ فى عشاء الحمل"طوبى للمدعوين الى عشاء عُرس الحَمَل"(رؤيا9:19)، فكم تكون مريم العذراء والأم والمؤمنة؟

 ان كان من يحفظ الشريعة ووصايا الله قد طُوّب كما جاء فى سفر الأمثال:"الذى يحفظ الشريعة طوبى له"(امثال18:29)،

"طوبى لمن يحفظ اقوال الكتاب"(رؤيا7:22)، فكم تكون مريم التى حافظت على تطبيق الشريعة (لوقا22:2و41) وكانت "تحفظ ذلك الكلام كله فى قلبها"(لوقا51:2)؟

 ان كان "المتواضع بالروح يحصُل على الكرامة" (امثال23:29) فكم تكون مريم العذراء التى قالت:"ها انا آمة الرّب"(لوقا38:1)

Hjm_SGyr_2.jpg

وصرخت قائلة:"لأنه نظر الى تواضع أمتهِ"(لوقا48:1)؟

 لأن الله يكّرم قديسيه، وهذا ما وضحه الكتاب المقدس فيما يلي: "...والآن يقول الرب حاشا لي. فإني أكرم الذين يكرمونني والذين يحتقرونني يصغرون" (1ملوك30:2).

Click to view full size image

 ويوضح معلمنا بطرس الرسول أن الرب قد أعطى المؤمنين جميعهم أي القديسين في المسيح يسوع الكرامة بقوله: "فلكم أنتم الذين تؤمنون الكرامة ..." (1بطرس2: 7).

وفي حادثة تجلي رب المجد يسوع على الجبل قد أكرم القديسين الذين رحلوا من هذا العالم عندما أحضر موسى وإيليا ليظهرا معه في تجليه أمام تلاميذه وكان يتكلم معهما(متى17: 1ـ 8). فكم يكون إكرام أم "قدوس القديسين"؟

 Click to view full size image

وإن كان أهل العالم يكرّمون الأبطال وشهداء الوطن والشرفاء والأمناء في الأرض فكم يفعل الرب بأبطال الإيمان وشهداء الكنيسة والشرفاء والأمناء من عبيده القديسين؟

 لأن أي إكرام للعذراء مريم يقودنا حتماً للسيد الـمسيح فكلمات مريم العذراء فى عرس قانا الجليل للخدام "مهما يأمركم به فإفعلوه"(يوحنا 5:2)

 ما زال قائماً، ففى كل الـممارسات التقوية نجد ان هدفها هو تمجيد السيد المسيح. ومريم العذراء فى جميع ظهوراتها تكرر هذا الرجاء "مهما قال لكم إفعلوه" فهى تحرص على أن تقود ابناءها نحو الـمسيح.

ان كل تمجيد او إكرام مقدم ما هو إلاّ أصداء لما كان يردده شعب اسرائيل فى القديم عند قبولهم لعهد الله على جبل سيناء:

"جميع ما تكلّم به الرب نعمل به..ونأتمر به"(خروج3:24و7)

وجددوه ايام يشوع (يشوع24:24)، وعزرا (عزرا12:10) ونحميا (12:5)،وهى أيضاً تلبيـة لأمر الله القائل:"هذا هو إبني الحبيب فله إسمعوا"(متى5:17).

فإذا كانت مريم تطلب منا سماع كلمة يسوع

وإن كان الرب يسوع يأمرنا أن نكرّم قديسيه

ألا نسمع نحن النداء؟؟!.

 




عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +