Skip to Content

96- البابا لاون الثالث (قديس) 795 - 816

 

القديس لاون الثالث

795 - 816

ما إن انتخب لاون البابا حتى أرسل مفاتيح كاتدرائية القديس بطرس وعلم روما إلى شارلمان بصفته أب الرومانيين. وبذلك اعترف رسمياً بسلطته الملكية. كان لاون هذا كردينالاً كاهناً لكنيسة القديسة سوزان إلى يوم انتخابه. سعى لإنجاز التحفة الفسيفسائية الضخمة في التريكلينيوم التي تحمل اسم لاون الثالث وهي تمثّل القديس بطرس بين البابا وشارلمان؛ وقد تحددت هذه التحفة سنة 1734.

إن البابا لاون الثالث حسب قول المؤرخين، هو، قبل كل شيء، البابا الذي توّج الإمبراطور سنة 800 يوم عيد الميلاد.
احتفالات كثيرة جرت قبل هذا الاحتفال ولكنها لم تكن بجلالة وعظمة هذا الاحتفال.
كان للبابا أعداء في روما، وقد نشبت ثورة سنة 799 عومل أثناءها لاون الثالث بقساوة ونجا من الاغتيال. احتلّ ملك الفرنك منطقة الساكس بعد حملة عسكرية مضنية، فالتجأ البابا إلى شارلمان الذي كان آنذاك في بادربون، تلاحقه أعداؤه حتى البلاط، وهم يرشقونه بالاتهامات التي تمس كرامته؛ فأعاده شارلمان إلى روما تواكبه حماية تقيه كل شر. كان البابا شخصياً يتحفّظ كثيراً في حل القضايا.
جاء شارلمان إلى إيطاليا في شتاء سنة 800 فبرأ لاون الثالث من الاتهامات التي ألصقوها به في اجتماع رئسه ملك الفرنك وذلك في 23 كانون الأول، وفي اليوم الثاني جرى تتويج الإمبراطور. قد جرى هذا الاحتفال حسب الطقس المتبع في تتويج قياصرة البيزنطيين إذ لم يكن هناك ارتجال لهذا الاحتفال، بيد أنه لم يعرف من هو صاحب هذه المبادرة. 
اتخذ عند ذاك شارلمان لقبه بجدية، وكان يصر في نفس الوقت على التفاوض مع بيزنطية التي كانت تظهر استياء دام سنوات طويلة. شعر الإمبراطور بأنه الوريث الوحيد والجديد لقسطنطين؛ فكان يظهر احتراماً للبابا غير محدود، ولكنه كان يتصرف وكأنه المسؤول عن الدور الأدبي للكنيسة. 
سافر البابا سنة 804 مرة أخرى إلى الإمبراطور الذي كان يومذاك في فرنسا وبالتحديد في: ايكس لا شابل شمل نشاط البابا، في حقل الهندسة المعمارية، جميع كنائس روما إذ زيّنها وأغناها بالروائع الفنية ورممّها.

لاون الثالث هو البابا الذي أدخل عبارة "والابن" إلى قانون الإيمان (ونؤمن بالروح القدس المُنبثق من الآب والابن)، الأمر الذي سببَ فيما بعد خلافات عميقة بين الشرق والغرب.

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +