Skip to Content

لماذا القراءات والصلوات خلال شهر؟ (تشرين الثاني) - جنود مريم

    لماذا القراءات والصلوات خلال شهر؟

Click to view full size image

 

       من أجل عزاء الموتى وإفادة الأحياء، وضعنا هذا الكتيّب، وكلّ منّا في العالم المسيحيّ يعلم أنّ صلاة الأحياء مفيدة للأموات غير أنّنا قد نجهل أنّ الصلاة من أجل الأموات هي مفيدة أيضًا للأحياء.

       نعم، إنّ مقدرة الأرواح المطهريّة المقدّسة وعُرفانها للجميل، قليلاً ما هي معروفة ومقدّرة؛ وقليلاً ما يسعى الأحياء إلى ملاقاتها؛ علمًا أنّ رصيدها كبير جدًّا. ولو لم يكن الاختبار اليوميّ شاهدًا على ذلك، لكان الإيمان بها ضعيفًا جدًّا.

       في الحقيقة، هذه الأرواح المباركة، لا تستطيع الحصول على نعم جديدة، لأنّها خرجت عن مسار الحياة، غير أنّ لها القدرة على تحويل هذه النعم إلى صالحنا.

       فهي لن تحصل على شيء لها، ولكن الصلوات التي تقدّمها من أجلنا والآلام التي تعانيها تلمس بحرارة قلب الله. وإذا كانت هذه الأرواح مفيدة لنا، وهي في عزلتها، فكيف الحال إذًا عندما تكون في السماء؟! عندها يكون عرفانها للجميل لا يقدّر تجاه من ساعدها من الأحياء.

       لقد علّم معظم فلاسفة العقيدة المسيحيّة، بمن فيهم القدّيسون "ليغوري" و"بلاّرمان" و"سواريز"، أنّه من المستطاع شرعًا وأكثر إفادة طلب عون الأنفس المطهريّة للحصول، من الله تعالى، على النِّعم والكرامات التي نحن بحاجة إليها إن على المستوى الروحيّ أو على المستوى الجسديّ.

       كانت القدّيسة تيريز معتادةً على القول إنّ كلّ ما تطلبه من الله تعالى، بواسطة الموتى المؤمنين، كانت تحصل عليه. وكانت القدّيسة كاترين دي بولون تقول: "عندما أريد الحصول على نعمة أكيدة، ألجأ إلى تلك النفوس المعذّبة، التي ترفع صلاتي إلى الله، وكنت أحصل دائمًا على النعمة المطلوبة". وقد أكّدت أنّها تحصل على العديد من الكرامات بواسطتهم، وأكثر ممّا حصلت عليها بواسطة القدّيسين.

       بعض الكرامات الزمنيّة خصّصت بها هذه النفوس كالشفاء من مرض عُضال أو الحماية من خطر جسدي أو ذهني أو روحي، ونجاح الزواج وإقامة التفاهم في العائلة، أو إيجاد عمل...

       فالله تعالى، بمعرفته أهميّة هذه الأمور الثانويّة عند البشر، جعلها في تصرّف النفوس المتألّمة من أجل دفع الأحياء إلى الصلاة بكثافة من أجل راحتهم وخلاصهم من المطهر.

       فالصلاة المتبادلة بين الأموات والأحياء، تعود علينا بمنفعة كبيرة. إنّها لنعمة عظيمة من الله تعالى، وسرّ عظيم بجماعة القدّيسين! في حين نقوم بمؤاساتهم ومساعدتهم للتحرّر من المطهر بواسطة الصلاة، يقدّمون هم إلى الله، من أجلنا، كلّ كرامتهم المكتسبة على الأرض، والتي تحصل لنا بنعم روحيّة وجسديّة.

       إنّ العديد من الحسنات والمؤاساة تحصل عندما نمارس المحبّة المسيحيّة تجاه أعضاء الكنيسة المتألّمة!

       معرفة الأنفس المطهريّة، الصلاة من أجلها، والعمل على خلاصها، هي الأسباب الثلاثة لهذه النشرة.

       لنبدأ، بزيارة أصدقائنا المنسيّين في المطهر، كلّ يوم، لنحمل لهم المؤاساة ونسرّع في خلاصهم.



شهر الأنفس المطهريّة

 

Click to view full size image

       لنصلِّ: يا ربّ إقبل صلواتنا التي نقدّمها إليك كلّ يوم خلال هذا الشهر، من أجل راحة أخوتنا الموتى. لتنعشهم بروحك ونورك وسلامك.

       إسمع يا ربّ صلوات الأنفس المطهريّة التي تقدّمها إليك من أجلنا، فنحصل بشفاعتها على نعمك من الآن فصاعدًا.

 

 

من كتاب :           


شهر مع أصدقائنا الأنفس المطهريّة

 

جمعيّة "جنود مريم"



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +